العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة.. عرفته البحرين سفيرا أمينا مخلصا لوطنه

الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

فقدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أحد‭ ‬رجالاتها‭ ‬الأوفياء‭ ‬المخلصين‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬فقد‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والبذل‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ورقيها‭ ‬وازدهارها،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الإدارية‭ ‬والرياضية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬أوكلت‭ ‬إليه،‭ ‬وأداها‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬وجدارة‭.‬

شغل‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ (‬2011‭ -‬2022‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬جهوده‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المتواصلة،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬مستندًا‭ ‬إلى‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬المشتركة‭ ‬وأواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬الوطيدة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬جهوده،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬مثل‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار،‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التنسيق‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

وزير‭ ‬الخارجية‭: ‬تحلى‭ ‬

رحمه‭ ‬الله‭ ‬بمكارم‭ ‬الأخلاق

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬عن‭ ‬صادق‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والعائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرة‭ ‬وأبناء‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬سائلًا‭ ‬المولي‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬برحمته‭ ‬الواسعة‭ ‬ويدخله‭ ‬فسيح‭ ‬جنانه،‭ ‬ويجزيه‭ ‬خير‭ ‬الجزاء‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬جليل‭ ‬الأعمال‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭  ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬سنوات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬جمعتني‭ ‬معه،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬عندما‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬محافظًا‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وكنت‭ ‬آنذاك‭ ‬رئيسًا‭ ‬للأمن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وجمعتنا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011م‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وتوليت‭ ‬أنا‭ ‬منصب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وكانت‭ ‬لنا‭ ‬لقاءات‭ ‬ودية‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬بمقر‭ ‬سفارة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬وفي‭ ‬مقر‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭. ‬وجمعتنا‭ ‬أيضًا‭ ‬عندما‭ ‬توليت‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بينما‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬سفيرًا‭ ‬للمملكة‭ ‬لدى‭ ‬الرياض‭ ‬ولدى‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬وجمهورية‭ ‬جيبوتي،‭ ‬ومندوب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2022م‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إنه‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬عرفت‭ ‬في‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مكارم‭ ‬أخلاقه‭ ‬العالية‭ ‬وطيب‭ ‬المعشر‭ ‬وكفاءته‭ ‬المشهودة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬الموكلة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬تقلدها،‭ ‬ولمست‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬حرصه‭ ‬الكبير‭ ‬واهتمامه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬بلاده‭ ‬وقيادته‭ ‬بكل‭ ‬وفاء‭ ‬وإخلاص،‭ ‬وقد‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬خير‭ ‬سفير‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بدبلوماسيته‭ ‬الرصينة‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وتواصله‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬إخوانه‭ ‬وزملائه‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬وكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مهتمًا‭ ‬كثيرًا‭ ‬بتوطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وكان‭ ‬له،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاقات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬للتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وتوجه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بالدعاء‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬برحمته‭ ‬الواسعة‭ ‬ومغفرته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬العائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرته‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭ ‬وحسن‭ ‬العزاء‭.‬

الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭: ‬

كان‭ ‬مثالًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬التفاني

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭: ‬إنه‭ ‬بقلوب‭ ‬مؤمنة‭ ‬بقضاء‭ ‬الله‭ ‬فقد‭ ‬تلقيت‭ ‬نبأ‭ ‬وفاة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬معالي‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬سابقًا،‭ ‬وسفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السابق‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ببالغ‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى،‭ ‬والذي‭ ‬جاور‭ ‬ربه،‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات،‭ ‬حيث‭ ‬تقلد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الإدارية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والرياضية،‭ ‬وكان‭ ‬نموذجًا‭ ‬مشرفًا‭ ‬وقدوة‭ ‬في‭ ‬النجاح،‭ ‬وكرس‭ ‬حياته‭ ‬لخدمة‭ ‬دينه‭ ‬ومليكه‭ ‬ووطنه‭.‬

واستذكر‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬التقدير،‭ ‬جهود‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬البحرينية‭ ‬‭ ‬السعودية،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬سفيرًا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬2022،‭ ‬فقد‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬ترك‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البنيان‭ ‬الشامخ‭ ‬والمتين‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬بفضل‭ ‬جهده‭ ‬الدؤوب‭ ‬ودوره‭ ‬الكبير،‭ ‬فكان‭ ‬مثالًا‭ ‬يحتذى‭ ‬في‭ ‬التفاني‭ ‬والأداء‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الرصين‭. ‬كما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬رجلًا‭ ‬فاضلًا‭ ‬وكريمًا،‭ ‬دمث‭ ‬الخلق‭ ‬وطيب‭ ‬المعشر‭.‬

وقال‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬إنه‭ ‬وإذ‭ ‬يشاطر‭ ‬الجميع‭ ‬مشاعرهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المصاب‭ ‬الفادح،‭ ‬فإنه‭ ‬يبتهل‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ورضوانه،‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬الجنان،‭ ‬وأن‭ ‬يلهمنا‭ ‬جميل‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الأليمة،‭ ‬تقدم‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وأسرة‭ ‬الفقيد‭ ‬الغالي،‭ ‬وعموم‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة،‭ ‬بأحر‭ ‬التعازي‭ ‬وأصدق‭ ‬المواساة،‭ ‬داعيًا‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا،‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬ومكروه‭.‬

السفير‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العيد‭: ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه

من‭ ‬جانبه‭ ‬أعرب‭ ‬السفير‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬محمد‭ ‬العيد‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬عن‭ ‬تعازيه‭ ‬ومواساته‭ ‬الحارة‭ ‬للعائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرة‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭. ‬وقال‭ ‬إنني‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬المرحوم‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬حوالي‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬خلالها‭ ‬مسؤولًا‭ ‬وأخًا‭ ‬وقريبًا‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬السفارة‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬التواضع‭ ‬وكان‭ ‬لديه‭ ‬حرص‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬مهام‭ ‬عمله‭ ‬والقيام‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬ويسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬لدعم‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وأينما‭ ‬يوجد،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬حضور‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ولا‭ ‬نسمع‭ ‬إلا‭ ‬الثناء‭ ‬عليه‭. ‬ومن‭ ‬مآثره‭ ‬أنه‭ ‬يتحلى‭ ‬بجانب‭ ‬إنساني‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬فشمل‭ ‬بدعمه‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬كان‭ ‬شديد‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬والتسهيلات‭ ‬للمرضى‭.‬

ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يرحمه‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭ ‬ويغفر‭ ‬له‭ ‬ويدخله‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وأن‭ ‬يجعل‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬حسناته‭. ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

السفير‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬المسلماني‭: ‬

كان‭ ‬نبراسا‭ ‬للإنسانية

وقال‭ ‬السفير‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬المسلماني،‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬القنصلية‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬إنه‭ ‬بكل‭ ‬حزن‭ ‬وأسى،‭ ‬نودّع‭ ‬اليوم‭ ‬علمًا‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬الوطن،‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله،‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬دنيانا‭ ‬تاركًا‭ ‬وراءه‭ ‬أثرًا‭ ‬خالدًا‭ ‬في‭ ‬قلوبنا،‭ ‬وإرثًا‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭. ‬لقد‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬متمكنا،‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬جنبيه‭ ‬حكمة‭ ‬العارف‭ ‬وبصيرة‭ ‬القائد،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬للتردد‭ ‬بابًا‭ ‬في‭ ‬العطاء،‭ ‬ولا‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬حاجزًا‭ ‬أو‭ ‬حدودًا‭.‬

عرفته‭ ‬البحرين‭ ‬سفيرا‭ ‬أمينا،‭ ‬مخلصا‭ ‬لوطنه،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لسانها‭ ‬الناطق‭ ‬بالحكمة‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬وصوتها‭ ‬الرصين‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وممثلها‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬جيبوتي‭ ‬واليمن‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أرافقه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬حين‭ ‬كنت‭ ‬قنصلًا‭ ‬عامًا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جدة‭. ‬رأيت‭ ‬فيه‭ ‬الروح‭ ‬النقية،‭ ‬واليد‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكلّ‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬العون،‭ ‬كان‭ ‬نبراسًا‭ ‬ومدرسة‭ ‬في‭ ‬فنّ‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬لا‭ ‬يعجزه‭ ‬نسج‭ ‬خيوط‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬للعقبات‭ ‬سبيلًا‭.‬

كان‭ ‬المرحوم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أخًا‭ ‬وصديقًا،‭ ‬ورجلًا‭ ‬لا‭ ‬يتوانى‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬النصح‭ ‬والدعم‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬قائدًا‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬بل‭ ‬رمزًا‭ ‬للإنسانية،‭ ‬يبذل‭ ‬دون‭ ‬كلل،‭ ‬ويخوض‭ ‬معترك‭ ‬الحياة‭ ‬بابتسامة‭ ‬صافية‭ ‬وقلب‭ ‬مطمئن‭. ‬كم‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬راحة‭ ‬حجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬ومعتمري‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يتابع‭ ‬شؤونهم‭ ‬بنفسه،‭ ‬ويسعى‭ ‬لتسهيل‭ ‬أمورهم،‭ ‬وكأنما‭ ‬جعل‭ ‬ذلك‭ ‬واجبًا‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭ ‬له‭ ‬بال‭ ‬حتى‭ ‬يطمئن‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‭ ‬وراحتهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا