أفادت تحقيقات بأن رجلا توفي في المستشفى بعد أن «كتم» أحد أعضاء الموظفين تنبيهًا من جهاز مراقبة القلب الخاص به.
وتوفي جون فولون، البالغ من العمر 78 عامًا، بعد أن انفصل سلك من جهاز مراقبة القلب الخاص به، ما أدى إلى تشغيل إنذار في محطة الممرضات ثم تم إيقاف تشغيله.
وأبلغت محكمة الطبيب الشرعي أن فولون لم يتحدث إلى أحد أعضاء الموظفين مدة 30 دقيقة أخرى وترك بدون جهاز مراقبة يعمل مدة تقدر بنحو 1.5 ساعة، ثم توفي بعد محاولات إنعاش فاشلة.
وبحسب صحيفة التلغراف «The Telegraph» زار فولون طبيبه العام وهو يعاني من آلام في الصدر وضيق في التنفس حيث كشفت الاختبارات أنه عانى من انسداد في الشريان التاجي الأيمن.
ونُقل إلى مستشفى جامعة ويلز في كارديف حيث خضع لعملية ناجحة لتركيب دعامة لإزالة الانسداد. وسمع التحقيق أنه حقق تقدمًا جيدًا بعد العملية وأنه كان يعتني بنفسه بشكل مستقل في الجناح.
لكن جهاز مراقبة جديدا أظهر «انسدادًا كاملاً في القلب»، ما استدعى النظر في حاجته إلى جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم بناءً على مدى تعافيه.
وتم تتبع حالة فولون باستخدام جهاز مراقبة عن بُعد يعرض ضربات القلب والنشاط في محطة الممرضات المركزية. وفي الساعة 6:57 صباحًا انفصل أحد الأسلاك، ما أدى إلى تفعيل إنذار في المحطة. وتم «الاعتراف» بالإنذار في الساعة 7:04 صباحًا، لكنه «كتمه أحد الموظفين» من دون التحقق من حالة المريض، كما أشار الطبيب الشرعي.
وتم التحدث مع فولون للمرة الأخيرة في الساعة 7:30 صباحًا، قبل أن يُكتشف في الساعة 8:45 صباحًا وهو في حالة «عدم استجابة» نتيجة توقف القلب وتوفي بعد محاولات إنعاش فاشلة.
وفي تقرير حول منع حدوث وفيات مستقبلية أعرب الطبيب الشرعي غاينور كيناستون عن «قلقه» بشأن وفاة فولون، محذرًا هيئة صحة كارديف وفايل من أن مثل هذه الحوادث قد تتكرر مع مرضى آخرين في «ظروف مشابهة»، مشيرا إلى أن أجهزة المراقبة «لا يتم فحصها باستمرار» وأنه إذا تم إسكات إنذار المريض فإن «خطر عدم مراقبة المريض فترة طويلة من الوقت يظل قائمًا».
وقد أُرسل التقرير إلى هيئة صحة كارديف وفايل، ومنحت مهلة للرد حتى 8 ديسمبر المقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك