في إنجاز غير مسبوق، حقق نولاند أرباو، البالغ من العمر 30 عامًا، رقماً قياسياً خلال بطولة الشطرنج السريع في باريس، حيث استطاع تحريك بيدق باستخدام عقله فقط بفضل الشريحة الدماغية التي زرعتها شركة «نيرالينك» التابعة لإيلون ماسك.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف «Telegraph» يعتبر أرباو أول شخص في العالم يحصل على هذه الشريحة، التي تم زرعها في الجزء المسؤول عن التحكم في حركة اليد اليمنى من دماغه.
وبعد تعرضه لحادث تركه مشلولًا تحت الكتفين أصبحت الشطرنج جزءًا أساسيًا من حياته. وأكد أرباو أن الشريحة منحت له فرصة أكبر للتواصل مع العالم، مشيرًا إلى أن «بدء بطولة الشطرنج السريع كان أعظم تجربة في حياتي».
وتأسست «نيرالينك» في كاليفورنيا عام 2016، وهو نفس العام الذي تعرض فيه أرباو لحادث مأساوي أثناء السباحة، ما غيّر حياته بشكل جذري.
وعبر عن سعادته باستعادة بعض الاستقلالية بفضل الشريحة، قائلاً: أشعر أنني قادر على العودة إلى المدرسة والحصول على وظيفة، وهو ما لم أكن أتصوره قبل استخدام «نيرالينك».
وتحتوي الشريحة على 64 «خيطًا» و16 إلكترودًا، ما يمكّنه من تحريك المؤشر على الشاشة من خلال التفكير. يجتمع أرباو مع فريق الدراسة أربع ساعات يوميًا، حيث يتواصل معهم افتراضيًا من منزله.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه أرباو في البداية واجه تحديات جديدة عندما تراجعت بعض الخيوط في دماغه، ما أثر على سرعة استجابة أوامره. ورغم هذه الصعوبات أعرب عن أمله أن تكون البيانات التي تم جمعها من حالته مفيدة لتطوير تقنيات المستقبل.
وكان أرباو طالبًا ورياضيًا سابقًا في جامعة تكساس A&M، وقرر خوض تجربة زراعة الشريحة بعد تشجيع من صديقه. وعلى الرغم من المخاطر المحتملة التي تم إخطاره بها قبل الجراحة اختار المخاطرة، مؤكدًا أن «التفاؤل تغلب على الخوف».
ويذكر أن حياة أرباو تغيرت إلى الأفضل منذ إجراء العملية، رغم إحساسه بالقيود الجسدية، يتطلع إلى مستقبل مشرق في مجالات القانون أو علم الأعصاب، حيث يأمل أن يسهم في تغيير حياة الآخرين الذين يعانون من الشلل.
واكتسب أرباو شهرة جزئية بفضل ظهوره في برنامج «ذا جو روغن إكسبيرينس»، ولديه الآن أكثر من 100 ألف متابع على منصة «X». ويتلقى رسائل دعم من متابعين يشيدون بتقدمه، ويشعر بمسؤولية كبيرة كجزء من هذا التغيير. كما يعبر عن أمله أن يتحقق علاج للشلل خلال حياته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك