نحرص على مواكبة المستجدات في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل التشريعي
مستوى عال من التنسيق بين الأمانتين العامتين لمجلسي الشورى والنواب
أكدت كريمة محمد العباسي، أمين عام مجلس الشورى، أن مضامين الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم تشكل بوصلة للعمل الجاد والمثمر مع بداية كل دور انعقاد.
كما أكدت العباسي في لقاء مع «أخبار الخليج» الحرص على مواكبة المستجدات في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل التشريعي وتحقيق جاهزية عالية للأمانة العامة.
وأشارت إلى مساعي وجهود مشتركة بين الأمانتين العامتين لمجلسي الشورى والنواب تعكس مستوى عاليا من التنسيق والتعاون. وفيما يلي نص اللقاء:
*ما استعدادات مجلس الشورى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس؟
- تفعيلا لتوجيهات رئيس مجلس الشورى، واصلت الأمانة العامة طوال الأشهر الماضية إحداث التطوير المستمر ضمن منظومة عملها الإداري والفني والتقني، بما يشمل كل الإدارات في الأمانة، وذلك انطلاقًا من الخطة الاستراتيجية لأعوام 2024 -2026، والتي تضع ضمن أولوياتها بناء عمل مؤسسي رائد ونموذجي في التميز والاستدامة، وتقديم الدعم الفعال للعمل التشريعي، وهي الخطة التي تتخذ من مضامين الخطب الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، مرتكزًا لها، حيث يشكل خطاب جلالته بوصلة للعمل الجاد والمثمر مع بداية كل دور انعقاد.
بالإضافة إلى الاسترشاد بنتائج العمل خلال دور الانعقاد الماضي وتطويرها بخطط عمل ومبادرات نوعية تُطبق خلال دور الانعقاد المقبل.
وتم توجيه كل الإدارات في المجلس مع نهاية دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، للعمل على وضع خطط وبرامج تهدف إلى زيادة الكفاءة والجاهزية، وتحقيق الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية والفنية من أجل توفير أعلى مستويات الدعم اللازم لتطوير مخرجات العمل التشريعي.
وانصب الاهتمام الأكبر في الأمانة العامة على توظيف استخدامات أحدث التقنيات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحديدًا، في مجالات إدارة وتنظيم الجلسات والاجتماعات وتبادل المعلومات، ورقمنة التقارير، والصياغة الذكية للمضبطة، إلى جانب الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لتسهيل إجراءات العمل، فهناك مواكبة لمختلف المستجدات في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل التشريعي وتحقيق جاهزية عالية للأمانة العامة، بما يقدم الدعم والإسناد الفعال لأعضاء المجلس، ومن بين هذه الاستخدامات توحيد قواعد البيانات، والتحليل، وأنظمة للمراقبة الأمنية، وتفعيل التدريب الآلي على الأنظمة المختلفة، وتفعيل مزايا رقمية جديدة عبر المنصة السحابية، وحلول رقمية في مجالات الترجمة وقراءة النصوص، وغيرها من مشاريع في طور الإنجاز توفر التحليل العميق، والمقارنات، والملخصات.
كما تم في إطار الاستعداد لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، عقد عدد من الاجتماعات مع المسؤولين بالأمانة العامة بهدف الاطلاع على التحضيرات والإجراءات التطويرية التي قامت بها مختلف الإدارات، والتأكد من المتطلبات التنظيمية لانعقاد الجلسات واجتماعات اللجان، والوقوف على جاهزية الأمانة العامة لتقديم الدعم القانوني وتوفير المعلومات والدراسات والبحوث التي تواكب عمل الأعضاء، وتمكنهم من القيام بالدور المناط بهم على أكمل صورة، بالإضافة إلى استعدادات النقل والتغطية الإعلامية، والتدابير الاحتياطية التي تضمن سلامة واستمرارية انعقاد كل أعمال وأنشطة المجلس في إطارها الدستوري والقانوني.
كما أعدت الأمانة العامة لمجلس الشورى برنامجًا للدعم البرلماني للأعضاء سيبدأ بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة، ويشمل تنظيم الجلسات والنقاشات الحوارية، وكذلك اللقاءات مع مختلف المسؤولين والمؤسسات والهيئات في المملكة، والتي تشكل ساحة مهمة للنقاش حول مختلف الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن.
*هل هناك ترتيبات ليوم افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس؟
- بالطبع، التجهيزات لافتتاح دور الانعقاد الثالث الذي سيتفضل بافتتاحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، هي محط اهتمام كبير لدينا في الأمانة العامة لمجلس الشورى.
وتتم هذه التجهيزات على ثلاثة مستويات، فهناك أمور تحضيرية تقوم بها الأمانة العامة داخليًا، بما يشمل متابعة التأكد من استمرار تطوير الجاهزية الفنية والإدارية والتقنية والقانونية، وتجهيزات قاعة الجلسات الرئيسية والتأكد من جميع الأنظمة والأمور الفنية واللوجستية ذات العلاقة، وكذلك كل ما يتعلق بانعقاد الجلسة الأولى الإجرائية التي تلي حفل الافتتاح، بانسيابية وتنظيم.
وهناك ترتيبات تتم بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس النواب، وذلك في الأمور المشتركة من حيث الخدمات والتحضيرات التي يرتبط بها المجلسين، ثم تأتي مجالات التنسيق والإعداد التي تربط المجلسين وكبار المسؤولين في المراسم الملكية فيما يتعلق بالترتيبات والاستعدادات التنظيمية واللوجستية والفنية والإعلامية لحفل افتتاح دور الانعقاد، وذلك من خلال اللجنة التحضيرية لحفل الافتتاح.
وجميع هذه المستويات من الإعداد والاستعداد تتضمن خطوات عمل وإجراءات ومتطلبات مفصلة نتطلع من خلالها لإبراز السلطة التشريعية بالشكل الذي تستحقه، ويليق بمكانتها ضمن مسارات العمل الوطني.
*ماذا عن التنسيق مع مجلس النواب؟
- التنسيق بين مجلسي الشورى والنواب قائم وبشكل متواصل طيلة أدوار الانعقاد وعلى كل المستويات، وخصوصًا فيما يتعلق بافتتاح أدوار الانعقاد، حيث نعقد بشكل مستمر لقاءات واجتماعات تنسيقية بين الأمانتين العامتين بهدف توحيد الجهود والمساعي الرامية إلى النهوض بالسلطة التشريعية وإسهاماتها، ويمكن الاطلاع على ذلك من خلال العديد من الأخبار التي تصدرها الأمانتان وتعكس من خلالها حجم العمل المشترك.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أتطرق إلى كثير من الفعاليات الوطنية والدولية والاجتماعية، التي يتم تنفيذها بشكل مشترك، والتحضير للمشاركات الخارجية التي يشارك فيها أعضاء مجلسي الشورى والنواب ممثلين ضمن وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، فالتعاون بين الأمانتين العامتين على أعلى مستوى وبما يحقق توجيهات رئيسي مجلسي الشورى والنواب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك