دشّن أسامة العصفور وزير التنمية الاجتماعية صبـاح أمس الأحد الموقع الإلكتروني الرسمي لجائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني، وذلك بحضورهـا وحضور زايد الزياني رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني والمدير العام للجائزة ورئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح إلى جانب عدد من أفراد أسرة الزياني، حيث أكد العصفور في كلمة ألقاها في حفل تدشين الجـائزة دور مملكة البحرين والوزارة في دعم كافّة المبادرات والبرامج التي من شـأنها أن تعزز من قيمة العمل الإنساني وتعمل على استدامته وتشجيع الأفراد على الخوض فيه، وأوضح أن هذه الجائزة تعتبر عـاملا مشجعا آخر يعزز الشراكة المجتمعية ويسهم في تعزيز قطـاع العمل التطوعي والإنساني، منوّهًا الى أن هذه المبادرة ستسهم في استدامة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع العمرية.
وبدروه أوضح زايد الزياني رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني والمدير العام لجائزة محفوظة الزياني للعمل التطوعي أن المجموعة أعلنت إطلاق مبادرة جديدة كجزء من جهودها المستمرة في مشاريع الشراكة المجتمعية، وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في العمل الإنساني والمجتمعي، وبين أن هذه النسخة من الجائزة ستكون محصورة على مستوى مملكة البحرين، ومن ثم يتم توسيع نطاقها لتشمل الوطن العربي بأسره.
وأضاف أن تسمية الجائزة باسم والدته محفوظة سعيد الزياني، يأتي تقديرًا لما قدمته من عطاء مستمر في مجال العمل الاجتماعي على مدى سبعين عامًا، حيث زرعت في قلوبهم قيم العمل الإنساني والالتزام بالمجتمع. مؤكداً تطلعاته إلى أن هذه الجائزة تخليد لذكراها ومسيرتها الملهمة، وأن تصبح قدوة للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن ميزانية الجائزة بلغت نحو 100 ألف دولار تم تخصيص 40 ألف دولار منها كجوائز مالية موّزعة على ثلاث فئات رئيسية، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على 20 ألف دولار، في حين سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 10 آلاف دولار، والمركز الثالث على 5 آلاف دولار. بالإضافة إلى ذلك، استحداثهم لجائزة خاصة بقيمة 5 آلاف دولار مخصصة للطلاب الذين يقدمون مشاريع إنسانية متميزة، إلى جانب تكريم شخصية بارزة قدمت إسهامات ملحوظة في مجال العمل الإنساني، وسيكون هذا التكريم شخصيًا من اختيارهم. ولفت إلى أن الجائزة ستعقد كل سنتين، ومن المقرر أن تختتم الجائزة فعالياتها في فبراير المقبل.
وحول معايير تقييم الجائزة بيّن الزياني خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في تدشين الجائزة أنها تشمل خمسة جوانب رئيسية، هي: خدمة الإنسانية التي تعكس مدى تأثير المشروع على المجتمعات، والاستدامة التي تضمن استمرارية الفائدة على المدى الطويل، والإبداع الذي يظهر الابتكار في الأفكار، بالإضافة إلى المسؤولية المجتمعية التي تعبر عن الالتزام بالمساهمة في تحسين حياة الأفراد، ولشراكة الاجتماعية التي تبرز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة.
وعلى هامش التدشين، تم عرض فيلم تسجيلي قصير يستعرض إنجازات محفوظة الزياني في مجال العمل الإنساني على مدار سبعة عقود، مما أضاف لمسة مميزة إلى الحدث.
وفي ختام الفعالية، قدم زايد الزياني درعًا تذكاريًا لأسامة العصفور وزير التنمية الاجتماعية، تكريمًا لمساهماته القيمة في دعم هذه المبادرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك