كتبت: لمياء ابراهيم
اختتمت أعمال مؤتمر البحرين للأمراض الجلدية والتجميل في نسخته السابعة بحضور كبير تجاوز 350 مشاركا، شهدَ تغطية شاملة لأحدث التطورات في مجال الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وذلك من خلال الجلسات العلمية والنقاشية التي تناولت مواضيع متنوعة شملت طرق علاج هذه الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى المعرض المُصاحب للمؤتمر الذي شملَ 30 شركة قدّمت أحدث المنتجات والخدمات في هذا المجال الحيوي.
وبهذه المناسبة أشار الدكتور حسين جمعة استشاري الأمراض الجلدية الأمين العام للمؤتمر إلى أن المؤتمر تناول العديد من المحاور المهمة مشيدا بالمشاركة الواسعة في هذا العام وأضاف عن توصيات المؤتمر “تأكيد أهمية التعاون بين المؤسسات الصحية والأكاديمية والجامعات في مجال طب الجلدية والتجميل على المستويين الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات والمعرفة، التركيز على تعزيز استخدام التقنيات الحديثة والآمنة في العلاجات الجلدية والتجميلية، مع التزام المشاركين بتطبيق المعايير والبروتوكولات الدولية.
تشجيع البحث العلمي في مجال الجلدية والتجميل وتوفير الدعم اللازم للباحثين الشباب للمساهمة في تطوير هذا المجال.
دعوة الجهات المعنية لتعزيز حملات التوعية الصحية بأهمية العناية بالبشرة والحماية من الأمراض الجلدية.
كما أوصى المشاركون في مؤتمر «BDLA7 2024»، بضرورة تكثيف الجهود البحثية في مجال الأمراض الجلدية، وذلك في ظلّ التحديات المتزايدة التي تواجه صحة الجلد، لاسيما مع انتشار الفيروسات الجلدية مثل جدري القرود والأمراض الجلدية المزمنة.
وأكد المشاركون في توصياتهم التي صدرت في ختام المؤتمر أمس أهمية الاستثمار الكبير في الأبحاث الأساسية والسريرية لتطوير علاجات جديدة وفعالة للأمراض الجلدية، بما يشمل تحديث العمليات العلاجية الحالية واستحداث أساليب علاجية مبتكرة تلبي احتياجات المرضى المتغيرة، وشددوا على ضرورة التركيز على الأمراض النادرة والمستعصية التي تشكل تحديات كبيرة للمجتمع الطبي، كما أكدوا أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والأطباء على الصعيدين المحلي والدولي، من خلال إقامة شبكات تواصل فعالة وورش عمل متخصصة تعزز التفاعل والتعاون بين الفرق البحثية والمرافق الطبية.
ودعا المشاركون إلى توفير الدعم المادي واللوجستي للباحثين، وتشجيع الشباب على الانخراط في مجال البحث العلمي في الأمراض الجلدية، كما أشاروا إلى أهمية توعية المجتمع، من خلال حملات توعوية وندوات تثقيفية تسلّط الضوء على أهمية الوقاية من الأمراض الجلدية وتعزيز ثقافة الصحة الجلدية الوقائية، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي لضمان تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة، وبناء شراكات استراتيجية تعزز التطور العلمي والتكنولوجي في مجال طب الأمراض الجلدية، الأمر الذي يحقق تقدّم ملموس في فهم وعلاج هذه الأمراض، ويسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز صحة ورفاهية الفرد والمجتمع بشكل عام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك