العدد : ١٦٩٧٥ - الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٥ - الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

أربعة أصوات من قلب الحدث تقيم طائرة شباب غرب آسيا

الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

كتب‭: ‬علي‭ ‬ميرزا‭ ‬

 

أسدل‭ ‬الستار‭ ‬أخيرا‭ ‬على‭ ‬منافسات‭ ‬بطولة‭ ‬شباب‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬مواليد‭ ‬2005‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬صالة‭ ‬نادي‭ ‬العين‭ ‬الإماراتي،‭ ‬التي‭ ‬طار‭ ‬بلقبها‭ ‬صقور‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬تفوقها‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الختامية‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الضيافة‭ ‬منتخب‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيق‭ ‬بعد‭ ‬ماراثون‭ ‬خماسي‭ ‬وتفاصيل‭ ‬تراجيدية‭ ‬شهدها‭ ‬الشوط‭ ‬الفاصل،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬كلنا‭ ‬آذان‭ ‬مصغية‭ ‬نستمع‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬أصوات‭ ‬كانت‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬البطولة‭.‬

 

ديسني‭ ‬منتخب‭ ‬وحده

لفت‭ ‬جعفر‭ ‬الفردان‭ ‬أحد‭ ‬معلقي‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجموعتي‭ ‬البطولة‭ ‬غير‭ ‬متناسقتين‭ ‬وغير‭ ‬متكافئتين‭ ‬في‭ ‬المستوى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬أقوى‭ ‬بكثير‭ ‬لأنها‭ ‬ضمت‭ ‬الثلاثي‭ ‬المرعب‭ ‬السعودية‭ ‬البطل‭ ‬السابق،‭ ‬والإمارات‭ ‬صاحب‭ ‬الضيافة،‭ ‬ولبنان‭ ‬المنتخب‭ ‬المجهول‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬وفلسطين،‭ ‬بينما‭ ‬احتوت‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬منتخبات‭ ‬البحرين،‭ ‬والكويت،‭ ‬وقطر،‭ ‬وسوريا،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬قوية‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬الفرق‭ ‬متواضعة‭.‬

وتطرق‭ ‬الفردان‭ ‬إلى‭ ‬ترشيحات‭ ‬النقاد‭ ‬والفنيين‭ ‬وقال‭: ‬إنها‭ ‬صبت‭ ‬في‭ ‬أحقية‭ ‬منتخبي‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬لخبرتهما‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬المنتخبات،‭ ‬ولتكامل‭ ‬المهارات‭ ‬لديهما،‭ ‬ولامتلاكهما‭ ‬البنية‭ ‬الجسدية‭ ‬اللائقة‭ ‬بمواصفات‭ ‬اللعبة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جودة‭ ‬الدوريين‭ ‬البحريني‭ ‬والسعودي‭ ‬فنيا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬عبر‭ ‬المعسكرات‭ ‬أو‭ ‬التجمعات‭ ‬وجودة‭ ‬مدربي‭ ‬المنتخبين‭ ‬الأحمر‭ ‬البحريني‭ ‬والأخضر‭ ‬السعودي‭.‬

وتابع‭: ‬سارت‭ ‬المنافسات‭ ‬بالشكل‭ ‬المتوقع‭ ‬جدا،‭ ‬ولم‭ ‬تشهد‭ ‬أي‭ ‬مفاجآت‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬حتى‭ ‬لحظة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الأربعة،‭ ‬والمباراة‭ ‬التي‭ ‬اعتبرها‭ ‬الجميع‭ ‬مفاجأة‭ ‬المفاجآت‭ ‬بين‭ ‬الأبيض‭ ‬الإماراتي‭ ‬والأحمر‭ ‬البحريني‭ ‬إذ‭ ‬ظهر‭ ‬صاحب‭ ‬الأرض‭ ‬بشكل‭ ‬مغاير‭ ‬عما‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬مبارياته‭ ‬الأربع‭ ‬السابقة‭ ‬ومباراة‭ ‬الدور‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬قطر‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬المفاجأة‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬بالثلاثية‭ ‬النظيفة،‭ ‬إذ‭ ‬بدا‭ ‬البحرين‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مستواه‭ ‬مشتت‭ ‬الذهن،‭ ‬فاقدا‭ ‬لشخصيته‭ ‬ولونه‭ ‬ومهاراته،‭ ‬ولم‭ ‬يظهر‭ ‬بشكله‭ ‬المعروف،‭ ‬عبر‭ ‬التكامل‭ ‬المهاري،‭ ‬وتناسق‭ ‬الأدوار‭ ‬بين‭ ‬الدفاع‭ ‬والهجوم،‭ ‬وعلاقة‭ ‬التوأمة‭ ‬بين‭ ‬المعدين‭ ‬والضاربين‭ ‬خصوصا‭ (‬السناتر‭) ‬ولعل‭ ‬عنصر‭ ‬المفاجأة‭ ‬الذي‭ ‬أصاب‭ ‬لاعبي‭ ‬البحرين‭ ‬بالدهشة‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الإماراتي‭ ‬القوي،‭ ‬وتناسق‭ ‬الأدوار،‭ ‬وقوة‭ ‬الهجوم‭ ‬وحوائط‭ ‬الصد،‭ ‬والتألق‭ ‬الواضح‭ ‬لنجم‭ ‬البطولة‭ ‬الأول‭ (‬ديسني‭ ‬لومبوتو‭) ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬منتخبا‭ ‬وحده،‭ ‬ولم‭ ‬يفق‭ ‬لاعبو‭ ‬المنتخب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬الصدمة‭ ‬إلا‭ ‬والإمارات‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬البحرينيون‭ ‬في‭ ‬يومهم،‭ ‬وكان‭ ‬منتخب‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬أروع‭ ‬تجلياته‭.‬

وتوقف‭ ‬الفردان‭ ‬عند‭ ‬ملحوظة‭ ‬وصفها‭ ‬بالمهمة‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬طوال‭ ‬البطولة‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬تسريع‭ ‬اللعب،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬عباس‭ ‬إحسان،‭ ‬وحسين‭ ‬عيسى،‭ ‬ومحمد‭ ‬الخباز‭ ‬وعلي‭ ‬يعقوب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ظهر‭ ‬السنتران‭ ‬حسن‭ ‬الورقاء‭ ‬وإبراهيم‭ ‬الخباز‭ ‬بمستوى‭ ‬غير‭ ‬مؤثر‭ ‬لعدم‭ ‬توظيف‭ ‬المعد‭ ‬حسين‭ ‬إسماعيل‭ ‬للعب‭ ‬السريع،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬الكرات‭ ‬السريعة‭ ‬تصل‭ ‬إليهم‭ ‬بطريقة‭ ‬‮«‬في‭ ‬السنة‭ ‬حسنة‮»‬‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬صعود‭ ‬المنتخبين‭ ‬الإماراتي‭ ‬والسعودي‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭ ‬وبمباراة‭ ‬تليق‭ ‬بالختام،‭ ‬وتبادل‭ ‬المنتخبان‭ ‬التعادل‭ ‬بشوطين‭ ‬لشوطين،‭ ‬وكان‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬الأكثر‭ ‬تنظيما،‭ ‬والأجود‭ ‬مهارة،‭ ‬وكان‭ ‬للاعب‭ ‬الحر‭ (‬بدر‭ ‬العوامي‭) ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي،‭ ‬وكان‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬وأحلام‭ ‬المنتخب‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬أناقته‭ ‬الفنية‭ ‬يجيد‭ ‬قراءة‭ ‬تحركات‭ ‬البلوكات،‭ ‬وإعداداته‭ ‬صائبة‭ ‬بنسب‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتوظيفه‭ ‬لنجمي‭ ‬اللعب‭ ‬السريع‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬جبر‭ ‬وجاسم‭ ‬المهنا‭ ‬حيث‭ ‬أبرزهما‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائع‭.‬

ووصف‭ ‬منتخب‭ ‬الإمارات‭ ‬بالمنتخب‭ ‬الغامض‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وبدأ‭ ‬بشكل‭ ‬عادي‭ ‬جدا،‭ ‬ثم‭ ‬بدأ‭ ‬رتمه‭ ‬بالارتفاع‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا‭ ‬حتى‭ ‬اصطدم‭ ‬بالأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬وخسر‭ ‬بثلاثية‭ ‬لواحد‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يمضي‭ ‬بعدها‭ ‬غير‭ ‬عابئ‭ ‬بخسارته‭ ‬الخضراء‭.‬

ويرى‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬البطولة‭ ‬أو‭ ‬لقاء‭ ‬السحاب‭ ‬كما‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬أرعد‭ ‬وأمطر‭ ‬إبداعا،‭ ‬وكانت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬مباريات‭ ‬البطولة،‭ ‬وستظل‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬المخيلة‭ ‬فترات‭ ‬طويلة،‭ ‬ولعل‭ ‬الشوط‭ ‬الخامس‭ ‬الذي‭ ‬تسيده‭ ‬الأبيض‭ ‬الإماراتي‭ ‬والذي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬النقطة‭ ‬الثالثة‭ ‬عشر‭ ‬مقابل‭ ‬عشر‭ ‬نقاط‭ ‬لمنتخب‭ ‬السعودية،‭ ‬وكان‭ ‬الكل‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬نادي‭ ‬العين‭ ‬يستعد‭ ‬للاحتفال‭ ‬برفع‭ ‬كأس‭ ‬البطولة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬انتفاضة‭ ‬الأخضر‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬صال‭ ‬وجال‭ ‬ومنع‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬إحراز‭ ‬أي‭ ‬نقطة،‭ ‬وأوقفه‭ ‬على‭ ‬نتيجة‭ ‬الثلاثة‭ ‬عشر،‭ ‬ووصل‭ ‬إلى‭ ‬النقطة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة،‭ ‬وإنهاء‭ ‬المباراة‭ ‬بفضل‭ ‬سواحق‭ ‬حسن‭ ‬آل‭ ‬سلام‭ ‬ورشاد‭ ‬أبو‭ ‬الخير‭ ‬وبلوكات‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬جبر‭ ‬وصناعة‭ ‬الاعداد‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬سلام،‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬فيه‭ ‬المعد‭ ‬الأفضل‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬النسخة‭ ‬المصغرة‭ ‬من‭ ‬الأسطورة‭ ‬خليل‭ ‬حجي‭ ‬البحراني‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬السعودي‭ ‬المعروف‭.‬

وتطرق‭ ‬الفردان‭ ‬إلى‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬اللقب‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬مدرب‭ ‬كفء‭ ‬يدعى‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬الشيخ‭ ‬الذي‭ ‬يمتلك‭ ‬كاريزما‭ ‬جميلة،‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الخصوم،‭ ‬وكيفية‭ ‬استثمار‭ ‬أوراقه‭ ‬بين‭ ‬الأساسيين‭ ‬والبدلاء،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬نسق‭ ‬المباريات،‭ ‬وخصوصا‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬شغف‭ ‬اللاعبين‭ ‬وجوعهم‭ ‬للبطولات،‭ ‬والروح‭ ‬القتالية،‭ ‬والانضباط‭ ‬التكتيكي‭ ‬الدفاعي،‭ ‬والعلاقة‭ ‬المميزة‭ ‬بين‭ ‬تحرك‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬والدفاع‭ ‬الخلفي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اللعب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستمتاع‭ ‬الذي‭ ‬ينادي‭ ‬به‭ ‬المدرب‭ ‬ابن‭ ‬الشيخ‭ ‬الذي‭ ‬يبعد‭ ‬عن‭ ‬نجومه‭ ‬شبح‭ ‬الضغط‭ ‬النفسي‭.‬

وتحدث‭ ‬عن‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬بغير‭ ‬المقنع،‭ ‬لأننا‭ ‬نعرف‭ ‬وندرك‭ ‬أن‭ ‬المشاركات‭ ‬القطرية‭ ‬دائما‭ ‬ترميهم‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭.‬

ووجه‭ ‬الشكر‭ ‬للمنتخب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬المشاركة‭ ‬رغم‭ ‬ظروفه‭ ‬القاسية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬الرياضة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬لانعدام‭ ‬الآمن‭ ‬وعدم‭ ‬توافر‭ ‬الملاعب‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬الأردني‭ ‬لديه‭ ‬عناصر‭ ‬لها‭ ‬مستقبل‭ ‬باهر،‭ ‬وأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأردني‭ ‬بدأ‭ ‬يولي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬اهتماما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استضافة‭ ‬البطولات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المشاركات‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المنتخب‭ ‬السوري‭ ‬كالفلسطيني‭ ‬يعيش‭ ‬ظروفا‭ ‬صعبة،‭ ‬ومشاركته‭ ‬تمثل‭ ‬مصدر‭ ‬سعادة‭ ‬للجميع،‭ ‬ويمتلك‭ ‬لاعبين‭ ‬رائعين‭ ‬لو‭ ‬توافرت‭ ‬لهم‭ ‬الظروف‭ ‬المناسبة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منتخب‭ ‬الكويت‭ ‬عانى‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬قوته‭ ‬الهجومية‭ ‬وروعة‭ ‬المطيري‭ ‬وعلي‭ ‬دشتي‭ ‬وأحمد‭ ‬الحمدان‭ ‬وفواز‭ ‬المشعل‭ ‬والعنزي‭.‬

ووصف‭ ‬المنتخب‭ ‬اللبناني‭ ‬بالمثير‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬مبارياته،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أمام‭ ‬الكويت‭ ‬والإمارات،‭ ‬وكانت‭ ‬منظومته‭ ‬الدفاعية‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬البطولة‭.‬

 

المنتخبات‭ ‬ثلاثة‭ ‬تصنيفات

وصنف‭ ‬عضو‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬بدر‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الكوس‭ (‬الكويت‭) ‬المنتخبات‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أصناف،‭ ‬اقتصر‭ ‬الصنف‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬منتخبي‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات،‭ ‬وضم‭ ‬الصنف‭ ‬الثاني‭ ‬منتخبات‭ ‬البحرين‭ ‬والكويت‭ ‬ولبنان،‭ ‬بينما‭ ‬ضم‭ ‬الصنف‭ ‬الثالث‭ ‬منتخبات‭ ‬الأردن‭ ‬وسوريا‭ ‬وفلسطين‭ ‬وقطر‭.‬

ويرى‭ ‬الكوس‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬والنهائي‭ ‬قد‭ ‬شهدا‭ ‬تنافسا‭ ‬جيدا‭ ‬أفضل‭ ‬وأعلى‭ ‬من‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستوى‭ ‬متقارب‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الصنفين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬منتخبات‭ ‬الصنف‭ ‬الثالث‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الصنف‭ ‬الثاني‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لديها‭ ‬أطوال‭ ‬جيدة،‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬تفتقد‭ ‬الخبرة،‭ ‬فضلا‭ ‬أن‭ ‬إعدادها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الجيد‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬العام‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬التحكيم‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬أفضل‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الاختيارات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موفقة،‭ ‬متسائلا‭: ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬أفضل‭ ‬معد،‭ ‬وهو‭ ‬لاعب‭ ‬احتياط،‭ ‬ولم‭ ‬يلعب‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬شوطين‭ ‬ونصف‭ ‬الشوط‭ ‬من‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية؟‭ ‬واصفا‭ ‬ذلك‭ ‬بالشيء‭ ‬المؤلم؟‭ ‬في‭ ‬الإحصائيات‭ ‬لاختيار‭ ‬المعد‭ ‬يتم‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬عدد‭ ‬الرفعات‭ ‬الصح‭ ‬والخطأ،‭ ‬وعرفا‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬المعد‭ ‬من‭ ‬المنتخب‭ ‬الفائز‭.‬

وأشاد‭ ‬بالجانب‭ ‬التنظيمي‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬لم‭ ‬يبدر‭ ‬منه‭ ‬أي‭ ‬قصور‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬الوصول‭ ‬حتى‭ ‬لحظة‭ ‬المغادرة‭ ‬فلهم‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬ويستحق‭ ‬التنظيم‭ ‬علامة‭ ‬ذهبية‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الحكام‭ ‬المشاركين‭ ‬مرشحون‭ ‬دوليون،‭ ‬واصفا‭ ‬ذلك‭ ‬بالمشكلة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬يقترح‭ ‬رؤساء‭ ‬الوفود‭ ‬خلال‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬القادمة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حكم‭ ‬أو‭ ‬حكمان‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬تقدير‭ ‬محايدان‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مقترحا‭ ‬آخر‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقنية‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬قرارات‭ ‬تقديرية‭ ‬مختلف‭ ‬عليها،‭ ‬ووجود‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬سيجعل‭ ‬الجميع‭ ‬مطمئنا‭ ‬ومرتاحا‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عناصر‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المنتخبات‭ ‬التسعة‭ ‬المشاركة،‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬شأن‭ ‬مع‭ ‬منتخباتها‭ ‬الأولى‭.‬

 

تنظيم‭ ‬ناجح‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس

واقتصر‭ ‬سؤالنا‭ ‬لعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬عبدالرضا‭ ‬عاشور‭ (‬البحرين‭) ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬التنظيمي‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬بالناجح‭ ‬بمختلف‭ ‬مقاييس‭ ‬النجاح،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وفروا‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬النجاح‭ ‬للوصول‭ ‬بالبطولة‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬وجه‭ ‬عاشوري‭ ‬شكره‭ ‬الخاص‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إنجاح‭ ‬هذا‭ ‬التجمع‭ ‬الرياضي‭ ‬العربي‭.‬

 

المستويات‭ ‬متباينة

وأشار‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمود‭ (‬قطر‭) ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحكام‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬مستوياتهم‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتفاوتة،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬قمنا‭ ‬بمعية‭ ‬زميلي‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ (‬البحرين‭) ‬بعملية‭ ‬توازن،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬كنا‭ ‬نختار‭ ‬الحكم‭ ‬المناسب‭ ‬للمباراة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلطة‭ ‬نقوم‭ ‬بها‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬دولي‭ ‬وآخر‭ ‬مستواه‭ ‬فوق‭ ‬المتوسط،‭ ‬أما‭ ‬بشأن‭ ‬الاعتراضات‭ ‬فهذه‭ ‬طبيعية‭ ‬وتحصل،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬أخطاء‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬أي‭ ‬مباراة،‭ ‬فالحكم‭ ‬موجود‭ ‬لقيادة‭ ‬المباراة،‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬أي‭ ‬مآرب‭ ‬أخرى،‭ ‬ونحمد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬البطولة‭ ‬انتهت‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬احتجاجات،‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬بعض‭ ‬‮«‬الرتوش‮»‬‭ ‬فيبقى‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬عنصر‭ ‬البشر،‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬النتيجة‭ ‬25‭-‬10‭ ‬وتأتي‭ ‬وتحتج‭ ‬على‭ ‬كرة‭ ‬تقديرية‭ ‬فأين‭ ‬أنت‭ ‬خلال‭ ‬الـ15‭ ‬نقطة‭ ‬الفارقة؟

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا