العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٢ - الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الصفحة الأخيرة

دول خليجية تتبنى نهج المدن القابلة للمشي

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

القبس‭ ‬الكويتية‭: ‬قال‭ ‬تقرير‭ ‬حديث‭ ‬إنه‭ ‬مع‭ ‬سعي‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬مدن‭ ‬عالمية‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تصميم‭ ‬حضرية‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مناطق‭ ‬الأعمال‭ ‬المركزية‭ ‬لكي‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬حيوية،‭ ‬فقد‭ ‬اكتسب‭ ‬مفهوم‭ ‬المدن‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬المشي‭ ‬فيها‭ ‬شعبية‭ ‬متزايدة‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬خليجية‭ ‬مؤخراً،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬مثل‭ ‬الرياض‭ ‬ودبي‭ ‬والدوحة‭.‬

وذكر‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬ناشيونال‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المدن‭ ‬النابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬الضروريات‭ ‬المطلوبة‭ (‬مثل‭ ‬المطاعم،‭ ‬والمولات،‭ ‬والمدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والعيادات‭) ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تستغرق‭ ‬20‭ ‬دقيقة‭ ‬للوصول‭ ‬إليها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المدن‭ ‬اليوم‭ ‬تعيد‭ ‬تعريف‭ ‬الحياة‭ ‬فيها،‭ ‬لكن‭ ‬لكي‭ ‬تنجح‭ ‬هذه‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬على‭ ‬القائمين‭ ‬عليها‭ ‬إعطاء‭ ‬أولوية‭ ‬لعوامل‭ ‬الاستدامة‭ ‬والشمول‭ ‬والتصميمات‭ ‬المتخصصة،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سهولة‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التحذيرات‭ ‬المتزايدة‭ ‬من‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬تدفع‭ ‬مصممي‭ ‬المدن‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬حديثة‭ ‬لتنشيط‭ ‬المناطق‭ ‬الحضرية‭ ‬القائمة‭ ‬وبناء‭ ‬مساحات‭ ‬تلبي‭ ‬أهداف‭ ‬الاستدامة‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬يتبنى‭ ‬مصممو‭ ‬المدن‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬خططا‭ ‬متعددة‭ ‬العناصر‭ ‬البيئية‭ ‬مثل‭ ‬الزراعة‭ ‬والأماكن‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬تحمل‭ ‬الضغوط‭ ‬البيئية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتكيف‭ ‬معها‮»‬‭.‬

وتابع‭: ‬‮«‬ورغم‭ ‬وجود‭ ‬ميل‭ ‬سابق‭ ‬لمدن‭ ‬خليجية‭ ‬عديدة‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬المشاريع‭ ‬المغلقة،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬أمثلة‭ ‬ناجحة‭ ‬لأحياء‭ ‬تجارية‭ ‬وسكنية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬النموذج،‭ ‬وكانت‭ ‬أبرز‭ ‬نتائج‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬تقليل‭ ‬كمية‭ ‬الطاقة‭ ‬المستخدمة‭ ‬لتبريد‭ ‬أحجام‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المساحات‭ ‬المكشوفة،‭ ‬وتصميمات‭ ‬لمبان‭ ‬موصولة‭ ‬بالبيئة‭ ‬الخارجية‭ ‬وربط‭ ‬المساحات‭ ‬المفتوحة‭ ‬بالأماكن‭ ‬الحضرية‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمدينة‭ ‬لتشجيع‭ ‬سكانها‭ ‬على‭ ‬المشي‭ ‬والحركة‮»‬‭.‬

 

تصاميم‭ ‬مستدامة

ولفت‭ ‬الموقع‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬لايف‭ ‬ستايل‭ ‬1364‮»‬‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬مثالاً‭ ‬رائعاً‭ ‬للتصميم‭ ‬المستدام،‭ ‬واستوحي‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬التكوينات‭ ‬الطبيعية‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬المناظر‭ ‬الطبيعية‭ ‬الوعرة‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمدينة،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يدمج‭ ‬الخدمات‭ ‬والتجزئة‭ ‬والمطاعم‭ ‬وخيارات‭ ‬الترفيه‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد،‭ ‬ما‭ ‬يقلِّل‭ ‬من‭ ‬حاجة‭ ‬التنقل‭ ‬مسافات‭ ‬طويلة،‭ ‬ويسمح‭ ‬لسكانه‭ ‬وزواره‭ ‬بتلبية‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬توسع‭ ‬حضري‭ ‬بوتيرة‭ ‬أسرع‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتشهد‭ ‬مدن‭ ‬خليجية‭ ‬مثل‭ ‬الرياض‭ ‬ودبي‭ ‬والدوحة‭ ‬نمواً‭ ‬سكانياً‭ ‬كبيراً،‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬ضغطاً‭ ‬إضافيا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬المنازل‭ ‬وجعل‭ ‬توفيرها‭ ‬بأسعار‭ ‬معقولة‭ ‬تحدياً‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭.‬

وبين‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬تصميمات‭ ‬المدن‭ ‬وفق‭ ‬مفهوم‭ ‬الـ20‭ ‬دقيقة‭ ‬تتطلب‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التخطيط‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬تصميمات‭ ‬متخصصة‭ ‬والتي‭ ‬تلبي‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬العملية‭ ‬والعصرية،‭ ‬حيث‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬مصممي‭ ‬المدن‭ ‬اليوم‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬المرنة‭ ‬متعددة‭ ‬الاستخدامات‭ ‬التي‭ ‬تدمج‭ ‬العناصر‭ ‬المعيشية‭ ‬والعمل‭ ‬والترفيه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منطقة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تطويرها‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المتنوعة‭ ‬لسكان‭ ‬المناطق‭ ‬الحضرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا