القبس الكويتية: قال تقرير حديث إنه مع سعي القائمين على مدن عالمية إلى إيجاد استراتيجيات تصميم حضرية للمساعدة على تعزيز مناطق الأعمال المركزية لكي تصبح أكثر حيوية، فقد اكتسب مفهوم المدن التي يمكن المشي فيها شعبية متزايدة في مدن خليجية مؤخراً، وخصوصاً في مدن مثل الرياض ودبي والدوحة.
وذكر موقع «ذي ناشيونال» أن المدن النابضة بالحياة حيث تقع فيها كل الضروريات المطلوبة (مثل المطاعم، والمولات، والمدارس والمستشفيات والعيادات) عادة ما تستغرق 20 دقيقة للوصول إليها، إلا أن تلك المدن اليوم تعيد تعريف الحياة فيها، لكن لكي تنجح هذه الأنواع من المدن على القائمين عليها إعطاء أولوية لعوامل الاستدامة والشمول والتصميمات المتخصصة، مع الحفاظ على سهولة الوصول إليها.
وأضاف: «إلا أن التحذيرات المتزايدة من التغيرات المناخية تدفع مصممي المدن إلى البحث عن طرق حديثة لتنشيط المناطق الحضرية القائمة وبناء مساحات تلبي أهداف الاستدامة. ونتيجة لذلك، يتبنى مصممو المدن اليوم في المنطقة خططا متعددة العناصر البيئية مثل الزراعة والأماكن العامة التي يمكنها تحمل الضغوط البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكيف معها».
وتابع: «ورغم وجود ميل سابق لمدن خليجية عديدة إلى تبني المشاريع المغلقة، فقد شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة أمثلة ناجحة لأحياء تجارية وسكنية بعيدة عن هذا النموذج، وكانت أبرز نتائج تلك المشاريع تقليل كمية الطاقة المستخدمة لتبريد أحجام كبيرة من المساحات المكشوفة، وتصميمات لمبان موصولة بالبيئة الخارجية وربط المساحات المفتوحة بالأماكن الحضرية المحيطة بالمدينة لتشجيع سكانها على المشي والحركة».
تصاميم مستدامة
ولفت الموقع إلى مشروع «لايف ستايل 1364» الجديد في الرياض الذي يعد مثالاً رائعاً للتصميم المستدام، واستوحي هذا المشروع من التكوينات الطبيعية السائدة في المناظر الطبيعية الوعرة المحيطة بالمدينة، لافتاً إلى ان هذا المشروع يدمج الخدمات والتجزئة والمطاعم وخيارات الترفيه في مكان واحد، ما يقلِّل من حاجة التنقل مسافات طويلة، ويسمح لسكانه وزواره بتلبية احتياجاتهم اليومية في مكان واحد.
وأشار إلى حدوث توسع حضري بوتيرة أسرع في الشرق الأوسط، وتشهد مدن خليجية مثل الرياض ودبي والدوحة نمواً سكانياً كبيراً، ما يفرض ضغطاً إضافيا على توفير المنازل وجعل توفيرها بأسعار معقولة تحدياً بالغ الأهمية.
وبين التقرير أن تصميمات المدن وفق مفهوم الـ20 دقيقة تتطلب الابتعاد عن التخطيط العام إلى تصميمات متخصصة والتي تلبي متطلبات الحياة العملية والعصرية، حيث يتعين على مصممي المدن اليوم النظر في مزيد من الأساليب المرنة متعددة الاستخدامات التي تدمج العناصر المعيشية والعمل والترفيه في كل منطقة، فضلاً عن تطويرها لتلبية الاحتياجات المتنوعة لسكان المناطق الحضرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك