أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس محادثات في مصر قبل أن يتوجه الى قطر في إطار جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة.
وفي إطار جولته التاسعة في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، التقى بلينكن في العلمين على الساحل الشمالي لمصر الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي دعا الى «إنهاء الحرب» في غزة.
وأضاف السيسي وفق بيان للرئاسة المصرية أن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة، محذرا من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته.
وبحث الاجتماع تطورات الوضع في قطاع غزة حيث قتل العدوان الإسرائيلي أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ أكتوبر، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
وانتقد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إعلان بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل مقترحا محدثا حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار حمدان في حديث لوكالة «رويترز» إلى أن ذلك «يثير التباسات كثيرة»، لأنه «ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها حركة حماس».
وأضاف حمدان أن حماس أكدت بالفعل للوسطاء بأنها لا تحتاج إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح (الرئيس الأمريكي) بايدن أيضا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعلن في أعقاب لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير قبل المقترح المحدث حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين. ودعا بلينكن حماس إلى قبول المقترح أيضا.
ولم ترفض حركة حماس المقترح بشكل صريح لكنها قالت في بيان ما تم عرضه مؤخرا على الحركة، يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو الماضي، من دون مزيد من التوضيح، واتهمت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بإدارة المفاوضات بسوء نية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك