(رويترز) - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب برلماني روسي قوله أمس الجمعة إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في روسيا يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة. واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود إلى منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، مما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو على مائتي ألف شخص من منازلهم.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن النائب ميخائيل شيريميت قوله «بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلا عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة». وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
واتهم نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الغرب أمس الجمعة بالوقوف وراء الهجوم، وذلك في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا. وقال باتروشيف: إن حلف شمال الأطلسي وأجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في التخطيط لعملية كورسك، لكنه لم يقدم أي دليل. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا تتلقى دعما لجهودها الحربية من الصين وإيران وكوريا الشمالية. وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تعهده بتعزيز التعاون مع روسيا، وعبر عن ثقته في أن موسكو ستنتصر في «حربها المقدسة من أجل السلام والعدل».
وذكر باتروشيف في المقابلة مع صحيفة إزفستيا أن تصريحات الولايات المتحدة عن عدم تورطها في الهجوم غير صحيحة. ونقلت الصحيفة عنه قوله: «تم التخطيط للعملية في منطقة كورسك بمشاركة أيضا من حلف شمال الأطلسي والمخابرات الغربية». وأضاف «لولا مشاركتها ودعمها المباشر لما غامرت كييف بالدخول إلى الأراضي الروسية». وتابع بالقول إن ما قامت به واشنطن هو الذي «خلق كل الظروف لخسارة أوكرانيا لسيادتها وجزء من أراضيها».
ومن جانب آخر، قال ميخايلو بودولياك المستشار الرئاسي الأوكراني أمس الجمعة: إن التوغل عبر الحدود الذي تنفذه كييف في منطقة كورسك الروسية كان ضروريا لإقناع موسكو ببدء محادثات سلام «عادلة». وأضاف بودولياك أن أوكرانيا لا تسعى لاحتلال كورسك ولكن يتعين عليها إجبار روسيا على بدء المحادثات بشروط كييف. وكتب بودولياك على تيليجرام «نحن بحاجة إلى إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا... في منطقة كورسك، نرى بوضوح كيف يتم استخدام الأداة العسكرية بشكل موضوعي لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض عادلة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك