أدانت دول ومنظمات اعتداء المستوطنين الإرهابي على قرية في الضفة الغربية المحتلة، محملة الاحتلال المسؤولية.
وكان أكثر من 100 مستعمر، من بينهم مسلحون، قد هاجموا قرية جيت، ليلة الخميس، وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين، ما أدى إلى استشهاد الشاب رشيد محمود عبدالقادر سدة (23 عاما)، وإصابة آخرين، وحرق 4 منازل و6 مركبات.
وعلقت حركتا الجهاد وحماس على هجوم المستوطنين على قرية جيت في الضفة.
وقالت حماس إن هجوم المستوطنين على قرية جيت دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته بحق أرضنا وشعبنا بالضفة. وقالت حماس ان سياسة الاقتحامات والاغتيالات وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا تمسكا بأرضه ومقدساته.
بدورها قال حركة الجهاد ان هجوم 100 من عصابات المستوطنين على قرية جيت وإحراقهم منازل ومركبات إعلان حرب على شعبنا بالضفة.
وحمل الأردن إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قرية جيت والاستمرار بالسماح بهجمات المستوطنين الإرهابية، مشددا على ان إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والاعتداءات.
ووصفت الأمم المتحدة أمس الجمعة هجوم المستوطنين الدامي على قرية في الضفة الغربية المحتلة بأنه «مروع»، وأضافت: «إلى حد كبير، نرى إفلاتا من العقاب» في هجمات مماثلة. وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني للصحفيين إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن جزء على الأقل من العنف في الضفة، مشيرة إلى أن «على ذلك أن يتوقف». وقالت: «هناك تقارير تفيد بأن قوات الأمن الإسرائيلية تقف مكتوفة اليدين بينما تقع الهجمات». وأضافت: «هناك حتى تقارير تفيد بأنه يتم توزيع الأسلحة على المستوطنين. لذلك، هناك بكل وضوح مسؤولية على الدولة في هذا الصدد».
وأشارت إلى هجمات نفّذها مستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية. وتابعت: «إلى حد كبير، نرى إفلاتا من العقاب. جرت بعض التحقيقات القليلة جدا، لكن حتى في هذه الحالات، غالبا، لم تفض هذه التحقيقات إلى إحقاق العدالة للضحايا وضد المعتدين».
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أمس أن هجوم مستوطنين يهود على بلدة في الضفة الغربية المحتلة «غير مقبول» وذلك خلال لقاء جمعه في القدس المحتلة مع نظيريه الإسرائيلي والبريطاني.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن عنف المستوطنين أمر غير مقبول ويؤثر على مفاوضات وقف النار.
وأدانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم الدامي، مندّدة بـ«عنف غير مقبول». وقالت الوزارة على منصة إكس: «على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها».
وكتب بوريل عبر حسابه على منصة إكس: «إننا ندين هجمات المستوطنين في جيت الرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين»، مضيفا أن «على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورا». وأكد عزمه «تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية».
وتتطلب أي عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وأدانت الولايات المتحدة عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال البيت الأبيض إن «هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف».
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان: «يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه».
وكتب السفير الأمريكي في إسرائيل جاك ليو على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن الهجوم «أصابه بالفزع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك