واشنطن - (رويترز): عندما تذهب نائبة الرئيس كاملا هاريس إلى شيكاجو هذا الأسبوع لقبول ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ستجد نفسها وجها لوجه مع ناخبين يحتجون على واحدة من أكثر القضايا الانتخابية إثارة للحرج وهي مساعدات إدارة بايدن لإسرائيل.
ويمضي تحالف يضم نحو 200 منظمة للعدالة الاجتماعية قدما في خطتهم للتظاهر في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي يوم الاثنين، على الرغم من القرار المتأخر الذي اتخذه جو بايدن بالتنحي عن ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات.
ويشعر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالاستياء من إدارة بايدن بسبب تمويلها لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، وهو العدوان الذي استشهد فيه نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة.
وارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي منذ انسحاب بايدن من السباق في 21 يوليو، ما أدى إلى سد الفجوة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الاستطلاعات.
لكن بعض النشطاء يقولون إنهم يحملونها المسؤولية، بدرجات متفاوتة، عن سياسة الإدارة تجاه إسرائيل، وإن الاحتجاجات في هذا الأسبوع ستضيف ضغوطا عليها لتوحيد قاعدة الناخبين المستائين قبل يوم الانتخابات.
وقال حاتم أبو دية، المتحدث باسم ائتلاف مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن العشرات من قادة مجموعات الائتلاف التقوا بعد أن أنهى بايدن حملته وناقشوا ما إذا كان ينبغي لهم تغيير سياستهم إذا أصبحت هاريس المرشحة. وأوضح «كان هناك إجماع مطلق... على أنها تمثل سياسات الإدارة».
وستمثل المسيرة مجموعة من الناخبين المعروفين تاريخيا بالتصويت للديمقراطيين والذين قالوا إنهم سيرفضون التصويت لمرشح الحزب هذه المرة ما لم يضع البيت الأبيض شروطا على دعمه لإسرائيل.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مايو، فإن نحو 44 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين لم يوافقوا على تعامل بايدن مع العدوان.
وأعرب بعض من زعماء المؤيدين للفلسطينيين عن أملهم في أن تختلف هاريس عن بايدن بشأن إسرائيل، مشيرين إلى أنها كانت أول من دعا داخل الإدارة إلى وقف إطلاق النار.
وتعتقد حملة «التخلي عن بايدن»، المؤيدة للفلسطينيين والتي تأسست لحشد الناخبين ضد بايدن، أن هاريس تتحمل مسؤولية عن الأزمة الإنسانية في غزة لكنها لم تطلق بعد حملة «التخلي عن هاريس»، بحسب المتحدث باسم الحملة حذيفة أحمد. وستتواجد الحملة في شيكاجو وستراقب التغييرات في موقف الحزب الديمقراطي.
وقال أحمد «سنمنح هاريس قدرا أكبر بكثير من التسامح مما منحناه لجو بايدن. ومع ذلك، أود أن أؤكد أن الوقت يمر بسرعة وصبرنا ينفد».
وقال المنظمون إن مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي ستكون سلمية. ومع ذلك، يخشى بعض المراقبين من أن يؤدي الجمع بين الوجود المكثف للشرطة وحشود المحتجين ومحرضين محتملين من ذوي النوايا السيئة إلى اشتعال الوضع، كما حدث في مظاهرات الحرم الجامعي في الربيع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك