كييف - (أ ف ب): أعلنت أوكرانيا أمس الأربعاء إنشاء «منطقة عازلة» وفتح «ممرات انسانية» في منطقة كورسك الروسية حيث شنت قواتها هجوما غير مسبوق في السادس من أغسطس، على ما أعلن مسؤولان في حكومتها. وكتب وزير الداخلية ايغور كليمنكو على تلغرام «يشكل إنشاء منطقة عازلة في كورسك خطوة لحماية السكان عند الحدود من القصف المعادي اليومي».
وأضاف أن «روسيا تخلت عن سكان البلدات الواقعة في منطقة العملية الدفاعية» وحرموا من «أبسط احتياجاتهم»، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية لتسليمهم المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية ومستلزمات النظافة. وبالتزامن، أعلنت نائبة رئيسة الوزراء إيرينا فيريشوتشوك فتح ممرات انسانية في هذه المنطقة التي فر منها آلاف السكان بسبب المعارك. وكتبت على تلغرام «تنوي قواتنا العسكرية ... فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين: في اتجاه كل من روسيا وأوكرانيا».
وإلى ذلك واصلت أوكرانيا أمس الأربعاء هجومها الضخم داخل الأراضي الروسية حيث أعلنت السيطرة على 74 بلدة في منطقة كورسك فيما تشن حملة قصف مركّز على منطقة بيلغورود المجاورة التي أعلن حاكمها حال الطوارئ. وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معارك «صعبة وكثيفة» في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا حيث توغلت قوات كييف في السادس من أغسطس في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وكتب زيلينسكي على تلغرام «أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة. تجري عمليات تفتيش وإجراءات لإرساء الاستقرار»، مشيرا إلى أسر «مئات» الروس.
وأكد قائد الجيش الاوكراني أولكسندر سيرسكي أن قواته «تقدمت في بعض المناطق ما بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات» خلال النهار، وسيطرت على «اربعين كيلومترا مربعا» إضافية. في المقابل، أعلنت القوات الروسية «إحباط» هجمات أوكرانية جديدة في منطقة كورسك حيث أفادت عن إرسال تعزيزات وإلحاق خسائر بالقوات الأوكرانية.
وفي منطقة بلغورود المجاورة، أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف حال الطوارئ وكتب على تلغرام «لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة ومتوترا بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية» مشيرا إلى «منازل دمّرت ومدنيين قتلوا وجرحوا». وأفادت سلطات مناطق كورسك وفورونيج ونيجني نوفغورود وبريانسك بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خلال الليل مسيّرات أطلقت من أوكرانيا.
وبعد تحقيق القوات الأوكرانية تقدما سريعا على مدى أكثر من أسبوع منذ بدء هجومها المباغت في السادس من أغسطس، أعلن الجنرال سيرسكي السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية. من جانبها، أقرت السلطات الروسية الإثنين بأن القوات الأوكرانية توغلت في المنطقة على عمق 12 كيلومترا على الأقل وعرض 40 كيلومترا، وسيطرت على 28 بلدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك