تسعى تظاهرة «شاشات الحمامات» السينمائية التي انطلقت دورتها الأولى، يوم الاثنين الماضي، بعد ختام الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي بتونس، إلى وضع اللبنة الأساسية لمهرجان «سينما الموبايل» باعتباره نوعًا جديدًا قائمًا على الإنتاج السينمائي بميزانيات محدودة. كما تطمح تلك التظاهرة التي تستمر حتى اليوم الأحد إلى تغذية المهرجانات الصيفية في تونس بجرعة سينمائية حداثوية، بغية خلق ديناميكية ثقافية بين الأجناس الفنية المختلفة التي تحتضنها تلك المهرجانات. «شاشات الحمامات» رعتها وزارة الشؤون الثقافية، ونظمها المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الثقافي الدولي في الحمامات، ومن أهدافها إنتاج 8 أفلام قصيرة تتراوح مدتها بين دقيقتين و5 دقائق، ويكون محورها الذكرى الستين لانطلاق مهرجان الحمامات الدولي، وذلك من خلال تسليط الضوء على كواليس الدورة الـ58، وتصويرها بواسطة الموبايلات، وتأسيسًا لأول مهرجان للأفلام المنتجة بالهواتف المحمولة في تونس. واختيار المرشحين لإنجاز تلك الأفلام الثمانية تم من قبل لجان مختصة، وبعدها تم إخضاعهم لورش تبدأ من مفهوم الكتابة لسينما الموبايل وتستمرّ إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، على أن تُعرض أفلامهم اليوم، وبعدها يتم اختيار 3 فائزين من قبل لجنة تحكيم مكونة من المخرجات التونسيات: سلمى بكار، آمنة النجار، وسحر العشي، ويشاركهم الجمهور بالتصويت للأفلام الفائزة وستقدم لأصحابها جوائز مالية رمزية تتراوح بين 1000 و2500 دينار تونسي. ولدعم فكرة الإنتاج السينمائي منخفض التكاليف نظمت تظاهرة «شاشات الحمامات» ندوة حملت عنوان «الإنتاج السينمائي بميزانية منخفضة: قيد أم حرية؟» شارك فيها المخرجون: حبيب المستيري، وعبدالحميد بوشناق، وعبدالله يحيى. وتعزيزًا للغة الصورة المعاصرة واتجاهاتها الفنية الجديدة قام المنظمون بإقامة ندوة بعنوان «فن الفيديو بين الإبداع والانتشار»، شاركت فيها صاحبة فضاء المعارض الفنية سلمى فرياني، والفنان البصري مالك قناوي، ومدير التصوير أمين المسعدي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك