العدد : ١٧٠٠١ - الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠١ - الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

طهران: اغتيال هنية «خطأ استراتيجي» سيكون «مكلفا» لإسرائيل

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

جدة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬علي‭ ‬باقري‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬اغتيال‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬إسماعيل‭ ‬هنية‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬‮«‬خطأ‭ ‬استراتيجي‮»‬‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬مكلفاً‮»‬‭ ‬لإسرائيل‭. ‬

وقال‭ ‬باقري‭ ‬خلال‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جدة‭ ‬السعودية‭ ‬غداة‭ ‬اجتماع‭ ‬طارئ‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬اغتيال‭ ‬هنية‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬كان‭ ‬خطأ‭ ‬استراتيجياً‭ ‬سيتبعه‭ ‬ثمن‭ ‬باهظ‭ ‬جداً‮»‬‭. ‬

واغتيل‭ ‬هنية‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تنصيب‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد‭ ‬لإيران‭ ‬مسعود‭ ‬بيزشكيان،‭ ‬وتعهدت‭ ‬إيران‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬محمّلة‭ ‬إياها‭ ‬المسؤولية،‭ ‬ما‭ ‬وضع‭ ‬المنطقة‭ ‬برمتها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تأهب‭ ‬وترقب‭. ‬

وشدّد‭ ‬باقري‭ ‬على‭ ‬‮«‬حقّ‭ ‬إيران‭ ‬الذاتي‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬الدفاع‭ ‬المشروع‮»‬‭ ‬عن‭ ‬النفس‭. ‬وتابع‭ ‬أن‭ ‬الردّ‭ ‬‮«‬سيكون‭ ‬مكلفا‮»‬،‭ ‬لكنه‭ ‬‮«‬سيكون‭ ‬لصالح‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وبالتالي‭ ‬لصالح‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬‮«‬تستخدم‭ ‬حقها‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬الأعمال‭ ‬الارهابية‭ ‬دون‭ ‬تكلفة‭ ‬ودون‭ ‬ثمن‮»‬‭. ‬

وردّا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬عن‭ ‬ماهية‭ ‬الردّ،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الايرانية‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬يقرّرون‭ ‬كيفية‭ ‬الردّ‭ ‬وفق‭ ‬مصالح‭ ‬الجمهورية‮»‬‭. ‬

واتهم‭ ‬الوزير‭ ‬الإيراني‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تريد‭ ‬تصدير‭ ‬التوتر‭ ‬والحرب‭ ‬والأزمة‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سائر‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬شنّ‭ ‬حرب‭ ‬ضد‭ ‬بلاده‭. ‬

وأوضح‭ ‬باقري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الصهاينة‭ ‬ليسوا‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬يمكّنهم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يشنوا‭ ‬حرباً‭ ‬ضد‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‮»‬‭. ‬

ورغم‭ ‬المخاوف‭ ‬المتزايدة‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬واتساع‭ ‬رقعة‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والدعوات‭ ‬إلى‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬خصوصاً‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أكد‭ ‬باقري‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬دعمهم‭ ‬للردّ‭ ‬الإيراني‭. ‬

وقال‭ ‬‮«‬دانوا‭ ‬جميعهم‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬وهذا‭ ‬العدوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وكلهم‭ ‬كانوا‭ ‬يرون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬حقّ‭ ‬ذاتي‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإيرانية‭ ‬بالدفاع‭ ‬المشروع‭ ‬والردّ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاغتيال‮»‬‭. ‬

واعتبر‭ ‬باقري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تزعم‭ ‬أنها‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬ردّها‭ ‬محدوداً،‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬مساءلة‭ ‬وليست‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬تقديم‭ ‬النصائح‮»‬‭ ‬لإيران‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬‮«‬واجب‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التصدّي‭ ‬ومواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬ضد‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬آخذا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬‮«‬تدن‭ ‬حتى‮»‬‭ ‬اغتيال‭ ‬هنية‭ ‬الذي‭ ‬يشكّل‭ ‬‮«‬انتهاكا‭ ‬للأمن‭ ‬والسلام‭ ‬الدوليين‮»‬‭. ‬

واتهم‭ ‬باقري‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬بعرقلة‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تردع‭ ‬إسرائيل‭. ‬

وجاء‭ ‬مقتل‭ ‬هنية‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬القائد‭ ‬العسكري‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬فؤاد‭ ‬شكر‭ ‬في‭ ‬غارة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬على‭ ‬مبنى‭ ‬سكني‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬بيروت‭ ‬الجنوبية‭. ‬وتوعّد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للحزب‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬بالردّ‭ ‬‮«‬أيّاً‭ ‬تكن‭ ‬العواقب‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬قال‭ ‬باقري‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬والفصائل‭ ‬الأخرى‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬‮«‬مستقلون‭ ‬ولكن‭ ‬لديهم‭ ‬أهداف‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مواجهة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعدوان‭ ‬والاحتلال‭ ‬كل‭ ‬وفقا‭ ‬لمصالحه‭ ‬وإدراكه‭ ‬للأوضاع‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬يتخذها‭ ‬هذا‭ ‬المحور‭ ‬تراعي‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬لكل‭ ‬دولة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا