دبي – (رويترز): ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران أعدمت رجلا يبلغ من العمر 34 عاما بتهمة قتل ضابط أمن خلال الاضطرابات التي اندلعت بسبب وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني، وهو أول إعدام يتم إعلانه على صلة بالاحتجاجات منذ تولي الرئيس المعتدل مسعود بزشكيان منصبه.
وأشعلت وفاة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر 2022، احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهورا ومثلت أكبر مظاهر المعارضة للنظام منذ سنوات. وكانت مهسا أميني محتجزة بسبب ارتدائها «ملابس غير لائقة».
وانضم رضا رسائي في نوفمبر 2022 إلى احتجاجات «المرأة، الحياة، الحرية» في مسقط رأسه بمدينة صحنة بإقليم كرمانشاه الغربي، والتي قُتل خلالها ضابط الأمن نادر بيرامي طعنا.
وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، الإيرانية شبه الرسمية، كان بيرامي مديرا لمخابرات الحرس الثوري الإيراني في منطقة صحنة.
ووفقا لمنظمة هنجاو الكردية لحقوق الإنسان، أُدين رسائي، وهو كردي كان ينتمي لإحدى الأقليات الدينية، بقتل بيرامي وحُكم عليه بالإعدام في أكتوبر 2023. وذكرت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أنه أُعدم أمس.
ونقلت الوكالة عن المدعي العام لمنطقة كرمانشاه قوله «بعد أربع جلسات للمحكمة، وبناء على رأي الطبيب الشرعي وكذلك اعترافات المتهم، ثبت أن الوفاة حدثت بواسطة سكين كانت بحوزة رسائي».
وقالت منظمة العفو الدولية على موقعها الإلكتروني إن الحكم على رسائي بالإعدام جاء بعد «محاكمة غير عادلة بالمرة اعتمدت على اعترافات انتُزعت منه قسرا تحت تأثير التعذيب».
وكان بزشكيان، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في يوليو، قد طالب في عام 2022 بإيضاحات من السلطات تتعلق بوفاة مهسا أميني كما قدم وعودا خلال حملته الانتخابية بحماية حقوق المرأة والأقليات بشكل أفضل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك