عمّان - (أ ف ب): اعتبر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أمس الخميس أن إسرائيل «دولة مارقة» يجب منعها من «فرض مزيد من الحرب والدمار» في منطقة الشرق الأوسط، محذرا من أن «الأوضاع تتدحرج نحو الهاوية». وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل في عمان إن «على مجلس الأمن ألا يسمح لدولة أصبحت دولة مارقة أن تفرض مزيدا من الحرب والدمار على المنطقة».
وحض المجتمع الدولي على التحرك لـ«لجم العدوانية الإسرائيلية الفجة»، داعيا مجلس الأمن إلى أن «يتصرف وفق تكليفه ووفق صلاحياته وأن يحمي حق هذه المنطقة بأن تعيش بأمن وسلام». وحذر الصفدي من أن «اللحظة خطيرة جدا، الأوضاع تتدحرج نحو الهاوية والمسؤولية تقع على عاتق إسرائيل»، مضيفا أن «إسرائيل اغتالت اسماعيل هنية، وهو الرجل الذي كان يفاوض من أجل اتفاق لتبادل الأسرى».
وتساءل «كيف تقوم دولة تريد الوصول الى اتفاق بقتل المحاور الرئيسي في هذه المفاوضات؟». واغتيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الأربعاء في طهران بضربة صاروخية نسبتها الجمهورية الإسلامية لإسرائيل. وتوعّدت حماس وحليفتها طهران بالثأر لمقتل هنية، ما أثار مخاوف من توسّع النزاع في المنطقة في خضمّ الحرب الدائرة في غزة. وتساءل الصفدي خلال المؤتمر الصحفي «عندما قرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ارسال صواريخ الى إيران لاغتيال هنية في خرق لسيادة دولة اخرى، وفي تصعيد لمستوى عال جدا، هل هذا فعل شخص يريد التوصل إلى اتفاق؟». وأضاف «لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهونا بالانتقامية الفجة لرئيس وزراء إسرائيل»، مشيرا إلى أن «الخطوة الأولى لخفض التصعيد هي إنهاء سبب التصعيد وهو العدوان على غزة». واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل أسفر عن 1197 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أجرته فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخطف المهاجمون 251 شخصا مازال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا. وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39480 قتيلا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك