العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

التوصل إلى اتفاق إقرار بالذنب مع العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر

الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

واشنطن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬توصل‭ ‬المدعون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬العقل‭ ‬المدبّر‭ ‬لاعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬خالد‭ ‬شيخ‭ ‬محمد،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬البنتاجون‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬فيما‭ ‬كشفت‭ ‬تقارير‭ ‬إعلامية‭ ‬بأنه‭ ‬إقرار‭ ‬بالذنب‭ ‬مقابل‭ ‬تجنيبه‭ ‬محاكمة‭ ‬ستفضي‭ ‬الى‭ ‬إصدار‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬بحقه‭. ‬تقرّب‭ ‬الاتفاقات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬شيخ‭ ‬محمد‭ ‬ومتّهمين‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬قضاياهم‭ ‬المتواصلة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الحل‭. ‬وبقيت‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬مناورات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬المحاكمة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬بينما‭ ‬يقبع‭ ‬المتهمون‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬خليج‭ ‬جوانتنامو‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬كوبا‭. ‬

وأفاد‭ ‬بيان‭ ‬للبنتاجون‭ ‬بأنه‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬حاليا‭ ‬نشر‭ ‬أي‭ ‬تفاصيل‭ ‬عن‭ ‬الاتفاق،‭ ‬لكن‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬ذكرت‭ ‬بأن‭ ‬شيخ‭ ‬محمد‭ ‬ووليد‭ ‬بن‭ ‬عطاش‭ ‬ومصطفى‭ ‬الهوساوي‭ ‬اتفقوا‭ ‬على‭ ‬الإقرار‭ ‬بذنب‭ ‬التآمر‭ ‬مقابل‭ ‬الحكم‭ ‬عليهم‭ ‬بالسجن‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬إخضاعهم‭ ‬لمحاكمة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬صدور‭ ‬أحكام‭ ‬بإعدامهم‭. ‬قدّم‭ ‬المدّعون‭ ‬مقترحا‭ ‬مفصّلا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬لكنه‭ ‬أحدث‭ ‬انقساما‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬عائلات‭ ‬الأشخاص‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬حوالي‭ ‬3000‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬اعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001،‭ ‬إذ‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬يطالب‭ ‬بإنزال‭ ‬العقوبة‭ ‬القصوى‭ ‬بالمتّهمين‭. ‬

يركّز‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ‬المرتبط‭ ‬بقضايا‭ ‬المتهمين‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬محاكمة‭ ‬عادلة‭ ‬أمرا‭ ‬ممكنا‭ ‬بعدما‭ ‬تعرّضوا‭ ‬لتعذيب‭ ‬ممنهج‭ ‬بأيدي‭ ‬عناصر‭ ‬وكالات‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ (‬سي‭ ‬آي‭ ‬أيه‭) ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬أحداث‭ ‬11‭ ‬سبتمبر،‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬شائكة‭ ‬تساعد‭ ‬اتفاقات‭ ‬الإقرار‭ ‬بالذنب‭ ‬في‭ ‬تجنّبها‭. ‬كان‭ ‬شيخ‭ ‬محمد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مساعدي‭ ‬مؤسس‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬أسامة‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬الأكثر‭ ‬ثقة‭ ‬وذكاء‭ ‬قبل‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2003‭. ‬قضى‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آي‭ ‬أيه‮»‬‭ ‬السريّة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬جوانتنامو‭ ‬عام‭ ‬2006‭. ‬

تورّط‭ ‬المهندس‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬العقل‭ ‬المدبّر‭ ‬لاعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬‮«‬من‭ ‬الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المخططات‭ ‬الكبرى‭ ‬ضد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬درس‭ ‬المرحلة‭ ‬الجامعية‭. ‬وفضلا‭ ‬عن‭ ‬تخطيطه‭ ‬للعملية‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬تدمير‭ ‬برجي‭ ‬مركز‭ ‬التجارة‭ ‬العالمي،‭ ‬قال‭ ‬شيخ‭ ‬محمد‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬قطع‭ ‬رأس‭ ‬الصحفي‭ ‬الأمريكي‭ ‬دانيال‭ ‬بيرل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬بـ‮«‬يده‭ ‬اليمنى‭ ‬المباركة‮»‬‭ ‬وإنه‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التفجير‭ ‬ضد‭ ‬مركز‭ ‬التجارة‭ ‬العالمي‭ ‬عام‭ ‬1993‭ ‬التي‭ ‬أوقعت‭ ‬ستة‭ ‬قتلى‭. ‬

وأما‭ ‬بن‭ ‬عطاش،‭ ‬وهو‭ ‬سعودي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬يمني،‭ ‬فيشتبه‭ ‬بأنه‭ ‬درّب‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬الخاطفين‭ ‬الذين‭ ‬نفّذوا‭ ‬اعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬فيما‭ ‬أفاد‭ ‬المحققون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬الذين‭ ‬حققوا‭ ‬معه‭ ‬أيضا‭ ‬بأنه‭ ‬اعترف‭ ‬بشراء‭ ‬المتفجرات‭ ‬وتجنيد‭ ‬عناصر‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬17‭ ‬بحّارا‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬على‭ ‬المدمّرة‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬يو‭ ‬إس‭ ‬إس‭ ‬كول‮»‬‭. ‬وفر‭ ‬إلى‭ ‬باكستان‭ ‬المجاورة‭ ‬بعد‭ ‬الغزو‭ ‬الأمريكي‭ ‬لأفغانستان‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬وتم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬2003‭. ‬احتُجز‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬السرية‭ ‬التابعة‭ ‬لـ«سي‭ ‬آي‭ ‬أيه‮»‬‭.  ‬وأما‭ ‬الهوساوي،‭ ‬فيشتبه‭ ‬بأنه‭ ‬تولى‭ ‬المسائل‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتمويل‭ ‬اعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭. ‬تم‭ ‬توقيفه‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬2003‭ ‬واحتُجز‭ ‬لاحقا‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬سريّة‭ ‬قبل‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬جوانتنامو‭ ‬في‭ ‬2006‭. ‬واستخدمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬جوانتنامو،‭ ‬وهي‭ ‬قاعدة‭ ‬بحرية‭ ‬معزولة،‭ ‬لاحتجاز‭ ‬العناصر‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬اعتداءات‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬في‭ ‬مسعى‭ ‬لمنع‭ ‬المتهمّين‭ ‬من‭ ‬المطالبة‭ ‬بحقوق‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الأمريكي‭. ‬واحتُجز‭ ‬800‭ ‬سجين‭ ‬في‭ ‬المنشأة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما،‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬تسليمهم‭ ‬ببطء‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭. ‬وتعهّد‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬قبل‭ ‬انتخابه‭ ‬بأنه‭ ‬سيحاول‭ ‬إغلاق‭ ‬جوانتنامو،‭ ‬لكنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مفتوحا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا