من المتوقع أن تصبح نائبة زعيم حزب العمال البريطاني أنغيلا راينر واحدة من أقوى النساء في السياسة البريطانية مع تشكيل حزبها حكومة جديدة يوم الجمعة تنهي 14 عاما من حكم حزب المحافظين.
تعتبر راينر (44 عاما)، النائبة الصريحة التي تتميز بأسلوب ودود ومباشر وصراحة قاسية في بعض الأحيان، واحدة من أقوى الأصول الانتخابية لحزب العمال في الوصول إلى الناخبين العاديين.
ويقول المحللون السياسيون إنها تحظى بإعجاب قطاعات من الجمهور ربما لا يتمكن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر من التواصل معها.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد فوزها بمقعدها في منطقة أشتون أندر لاين بالقرب من مانشستر، أشادت في خطاب النصر بـ«الطبقة العاملة التي تشكل أساس هذا البلد»، وقالت: «لا يوجد شرف أعظم من خدمتكم».
في حين كانت الأدوار السياسية العليا في بريطانيا تقليديا تحت سيطرة النخبة في البلاد، حيث كان العديد من أصحاب السلطة يأتون من نفس المدارس والجامعات الخاصة، فقد اتخذت السيدة راينر طريقا أقل تقليدية إلى القمة.
تركت المدرسة عندما كانت حاملا في السادسة عشرة من عمرها، ثم عملت في دور رعاية لكبار السن، ثم أصبحت ممثلة نقابية في مكان عملها، ووصلت إلى عالم السياسة من خلال الحركة النقابية، حيث ارتقت أولا في صفوف النقابة، قبل أن يتم انتخابها كأول عضوة في البرلمان عن دائرتها الانتخابية.
وشغلت مناصب سياسية بارزة تحت قيادة جيريمي كوربين زعيم حزب العمال السابق، وغالبا ما ترتبط بالجناح الأكثر ميلا إلى اليسار في الحزب، وفي عام 2020 انتُخبت نائبة لزعيم حزب العمال، وعلى الرغم من بعض التوترات الأولية مع ستارمر، فقد ازدهرت في حزب العمال الذي تم تجديده وأصبح أكثر ميلا إلى يسار الوسط.
لكن المعارضين السياسيين والصحافة الشعبية كانوا يستهدفونها بانتظام، وهو الأمر الذي قالت سارة تشايلدز أستاذة السياسة والجنس في جامعة إدنبرة، إنه مرتبط بالتأكيد بمسيرتها السياسية المزدهرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك