اكتشفوا وجود كدمة في منطقة حساسة بجسده..
وفوجئوا بعدم تجاوب إدارة الروضة
كتبت مروة أحمد:
تقدمت عائلة بحرينية بشكوى إلى الجهات المعنية ضد روضة في قلالي، بعد تعرّض طفل عمره ثلاث سنوات لخدش وكدمة في منطقه حساسة من جسده، متهمين مديرة الروضة بالتستر على الحادث والاتصال بجدته لتقوم باستلامه من الروضة بحجّة بكائه المتكرر.
وتعود مجريات القصة إلى الاثنين الماضي حين قامت جدة الطفل بتوصيل حفيدها إلى الروضة لغرض الانخراط مع أقرانه الأطفال والاستفادة من الأنشطة الصيفية التي تقوم بها الروضة، لكنها فوجئت باتصال هاتفي من مديرة الروضة تطالبها فيه بضرورة إحضار ملابس لحفيدها لأن الطفل قضى فترة الصباح في بركة السباحة مع الأطفال. بدورها أكدت الجدة وجود هذه المستلزمات في حقيبة الطفل، وبعد دقائق عادت المديرة للتواصل معها وإخبارها بضرورة القدوم واستلام الطفل لأنه يبكي بشكل متواصل.
وحين وصول الجدة إلى الروضة فوجئت بوجوده في صف فارغ من الطلبة والمعلمات وكان يبكي مع مديرة الروضة ولاحظت الجدة أن حفيدها يرتدي الملابس نفسها التي وضعتها أمه في حقيبته للضرورة، مما أثار تساؤلها عن سبب طلب المديرة ملابس أخرى، وفي الوقت نفسه فوجئت بكلام المديرة بأنها غير قادرة على العناية بالطفل واستقباله في الروضة لأنه كثير الحركة.
وبعد عودة الطفل إلى منزله وأثناء قيام والدته بتحميمه فوجئت بوجود خدش وكدمة في منطقة الطفل الحساسة أثناء تبديلها حفاضته مما دفعها إلى التواصل مع المديرة التي قامت بإغلاق سماعة الهاتف في وجهها متذرعة بأسلوبها، وعلى الفور قامت الأم بأخذ الطفل إلى مستشفى الملك حمد الجامعي لفحصه، وتم عرضه على استشاري أطفال أكد وجود كدمة وجرح في المنطقة نفسها، كما أمر برفع تقرير وتسجيل شكوى على الروضة في مركز شرطة سماهيج الذين قاموا مشكورين بإرسـال شرطية في المساء نفسه لتسجيل أقوال الأم والحادثة كاملة.
وخلال اليومين الأول والثاني من الحادثة كان الطفل قد امتنع عن تبديل حفاضته وكان يبكي ويرفض أن يلمسه أحد عند تبديلها سوى أمه، وفي صباح الثلاثاء الماضي توجهت الأم إلى مركز شرطة سماهيج للإدلاء بأقوالها بعد تسجيلها للبلاغ، كما تم التواصل مع مركز حماية الطفل للإدلاء بالأقوال كذلك، وفي اليوم نفسه قامت مديرة الروضة بإرجاع مبلغ تسجيل الطفل في البرنامج الصيفي للجدة من دون التواصل معها أو السؤال عن حالة الطفل بل إنها طلبت من الجدة أن تقوم بالإدلاء بشهادتها بأن الروضة سليمة ولا شكاوى فيها.
وعندما حاول والد الطفل التواصل مع المديرة كان أسلوبها استفزازيًا ما دفعه إلى الشجار معها، وقد استغلت هذا الموقف لتسجل عليه بلاغا في مركز شرطة سماهيج إلا أن البلاغ كان كيديًا وتم رفضه من قبل المركز، وقامت وزارة التربية مؤخرًا بإرسال فريق للتحقيق في الروضة فور ورود البلاغ من المركز من دون أيّة مستجدات إضافية.
وعليهِ طالبت الأم الشابة وعائلتها بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات تجاه هذه الروضة، التي قامت مؤخرًا بإرسال العاملة الأجنبية المسؤولة عن صف الطفل المصاب في إجازة من دون سابق إنذار أو سبب، حيث أكدت إحدى الموظفات اللاتي تواصلن مع الجدة أن العاملة قد غادرت مملكة البحرين بحجة الإجازة مما يؤكد محاولة تسترها على الموضوع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك