ربط مختصون تزايد معدلات الطلاق في العراق بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية. ومع دخول موجة الحر الشديد للعراق، شهد شهر مايو الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات الطلاق، حيث سجلت البلاد 6666 حالة، مرتفعاً بنسبة 35٫5% عما كانت عليه في أوائل فبراير الماضي. وفي وقت عزت فيه مفوضية حقوق الإنسان في العراق أسباب ارتفاع حالات الطلاق إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه العوائل العراقية، يرى مختصون بعلم الاجتماع أن حرارة الصيف تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للفرد، الأمر الذي يدفعه إلى اتخاذ قرارات عجولة. مجلس القضاء الأعلى في العراق أعلن، أمس الإثنين، في بيان صحفي، تسجيل 6666 حالة طلاق خلال شهر مايو الماضي 2024، منها 5023 حالة طلاق خارج المحاكم تم تصديقها فيما بعد، و1643 حالة تفريق بحكم قضائي. وبتحليل الإحصائية، فإن العراق يسجل 222 حالة طلاق يومياً في المحاكم، أي بمعدل 9٫2 حالات في الساعة الواحدة، وهذه الأرقام تعدّ كبيرة قياساً بما سجله العراق خلال الأشهر الأولى من عام 2024. ويقول مدير إعلام مفوضية حقوق الإنسان سرمد البدري، لـ«إرم نيوز»، إن «الزيادة في أعداد حالات الطلاق تعدّ طبيعية في ظل الكثافة السكانية للبلاد، وسوء الوضع الاقتصادي الذي فاقم الخلافات بين الأزواج، وخصوصاً أن 60% من تلك الزيجات هي لشباب لم تتجاوز أعمارهم (18-20) عاماً، وهم غير قادرين على تجاوز العقبات الاقتصادية سوية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك