كتب منتخب البحرين (أ) للسنوكر المكون من حبيب صباح، منذر البصري، هشام الصقر وخليل بوسيف نهاية سعيدة في ختام منافسات بطولة كأس الاتحاد العربي للبليارد والسنوكر التي استضافتها المملكة خلال الفترة من 2 – 8 يونيو 2024م.
وفي آخر مسابقات البطولة اعتلى منتخبنا منصة التتويج وزيّن أعناقه بالميدالية الذهبية في مسابقة الفرق بعد الفوز على المنتخب العراقي القوي 2/1، وسط متابعة جماهيرية كبيرة، خصوصًا للطاولة الأخيرة التي حبست الأنفاس عندما التقى لاعب منتخب البحرين الصقر الذي حدد هدفه وأسرع نحوه وثبّت مخالبه ونسج خيوط اللقب بأفضل ما يمكن.
وبعد انتهاء مباراة خليل بوسيف أمام فراس كامل بأربعة أشواط لشوط لصالح كامل، ثم تألق السوبر حبيب صباح أمام العراقي علي جليل لصالح السوبر بأربعة أشواط مقابل شوط، لتبقى الطاولة الأخيرة هي الفيصل، وهنا تجمهر الحضور حولها مشجعًا ومؤازرًا هشام الصقر أمام العراقي علي حسين ليتمكن صقر البحرين من إنهاء المباراة لصالحه بأربعة أشواط مقابل ثلاثة وتنطلق أفراح الحضور مبتهجين بالميدالية الذهبية، وأطلق الجمهور العنان لأفراحه باللقب العربي.
وكان منتخبنا قد تأهل إلى المباراة النهاية بفوزه على منتخب الكويت في الدور نصف النهائي (2/1)، وذلك بخسارة خليل بوسيف أمام أحمد أبل بواحد مقابل أربعة، وفوز الصقر على عمار تقي بأربعة مقابل ثلاثة، وحبيب صباح على مقداد تقي بأربعة مقابل واحد، فيما تأهل العراق بفوزه على قطر بثلاثة دون مقابل.
وفي منافسات زوجي العشر كرات للبليارد أحرز منتخب البحرين (أ) المكون من إبراهيم القائد وحيدر مروم وحسين مروم الميدالية الفضية بعد الخسارة من منتخب لبنان بخمسة أشواط مقابل أحد عشر شوطًا بعد مباريات قوية جعلته يتفوق في الدور نصف النهائي على منتخب مصر بتسعة أشواط مقابل سبعة، فيما تأهل منتخب لبنان المكوّن من الشقيقين محمد ومازن برجاوي على منتخب مصر المكوّن من محمد جمال ووسام وحيد بتسعة مقابل أربعة.
وفي ختام المنافسات توّج رئيس الاتحاد العربي للبليارد والسنوكر المصري عمرو الخرادلي الفرق الفائزة وقدّم كأس أعلى معدل للإماراتي خالد كمالي الذي أحرز (132 نقطة)، وتوّج اليمني أديب الخليدي واللبناني محمد برجاوي بالميداليات البرونزية في مسابقة فردي التسع كرات للبليارد، وقدّم الميدالية الفضية للمصري وسام وحيد، فيما توّج الإماراتي محمود شريف بكأس المركز الأول والميدالية الذهبية.
وفي مسابقة فردي العشر كرات توّج الخرادلي الإماراتي خالد الزرعوني والمصري محمد جمال بالميداليات البرونزية، والعراقي كرار عبدالواحد بالفضية، واللبناني مازن برجاوي بالذهبية، وتوّج منتخب البحرين بفضية زوجي العشر كرات، ولبنان بالميداليات الذهبية.
وفي مسابقات السنوكر توّج الخرادلي العراقي فراس كامل ومواطنه العراقي علي حسين بالميداليات البرونزية في مسابقة الفردي، والإماراتي خالد كمالي بالفضية، فيما ذهبت الميدالية الذهبية إلى العراقي علي جليل، فيما كسب العراقيان علي جليل وعلي حسين الميدالية الذهبية لمسابقة الزوجي، وذلك بعد فوزه على المنتخب القطري المكون من مهنا العبيدلي وبشار حسين الذي نال الفضية، فيما كانت الميداليات الذهبية من نصيب منتخب البحرين على حساب العراق الذي توّج بالميداليات الفضية.
البصري: قيادة الصقر احترافية
قال لاعب منتخب البحرين (أ) للسنوكر منذر البصري إن فوزه مع الصقر بالميدالية البرونزية في مسابقة زوجي السنوكر شكّل دافعًا للفوز بالميدالية الذهبية، لأن البرونزية لم تكن قمة الطموح.
وقال البصري إنه في المباراة النهائية تابع اللقاء بمزيد من الثقة في آخر لقاءات النهائي بين صقر المملكة والمتألق علي حسين، مضيفًا أن المباراة على الطاولة الأخيرة أكسبها أهمية كبيرة لدى الصقر وحسين وجعلهما عرضة للضغوطات، لكن الصقر أبدع وقاد سفينة المنتخب بنجاح تام ووجهها ناحية الذهب باقتدار وبقيادة أجمل مما كنا نتوقع، وأدار المباراة بطريقة احترافية رغم الظروف وأثبت أنه ربان ماهر وبارع.
وبيّن البصري أن مواجهة المنتخب العراقي أحد أبرز المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية يحتاج إلى حضور ذهني عالٍ وإلى مستوى فني يقود إلى الفوز، وهو ما اتسم به أداء لاعبي منتخب البحرين.
وقدّم البصري التهنئة إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وإلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بمناسبة إحراز منتخب البحرين الميدالية الذهبية في مسابقة فرق السنوكر لأول مرة في تاريخ البطولات العربية.
وأشاد البصري بتفاعل لاعبي منتخب العراق مع الجمهور البحريني وتقديم التهنئة للبحرين خلال تتويج الفائزين، معتبرًا أن العلاقات بين لاعبي السنوكر ذات طابع خاص تتجلى فيه أبرز معاني الأخوّة.
صقر المملكة: الجمهور ساندني وأشعرني بحجم المسؤولية
قال لاعب منتخب البحرين للسنوكر بطل العالم هشام الصقر الربان الماهر إنه شعر بمسؤولية كبيرة مع بقاء طاولة واحدة تحدد بطل المسابقة وأنه عاش أجواءً لم يعشها حتى في بطولة العالم في النهائي أمام منتخب بلجيكا؛ لأن الجمهور أحاط بالطاولة ويطالبه بالفوز.
وأضاف: أشعرني الجمهور بحجم المسؤولية وساندني في كل ضربة وحتى في الضربات غير الموفقة، وكنت أشعر بحسرة الجمهور فيها، نافيًا أي شعور لديه بالخوف من الخسارة لثقته في قدراته بتحقيق الانتصار رغم قوة العراق كأحد أبرز المرشحين للقب، لكن الخبرة أفادته في التركيز على الطاولة وتأدية مباراة خالية من الضغوطات.
وقبل ذلك أدى الصقر مباراة قوية أمام الكويتي عمار تقي في نصف النهائي وتقدم بثلاثة مقابل واحد، إلا أن تقي تعادل بأسلوب دفاعي وأجاده ببراعة في مباراة مرهقة انتهت في الشوط الفاصل مما أجبر الصقر على اللعب بنفس أسلوب تقي.
وأمام العراقي علي حسين قال الصقر: كان عليّ معرفة طريقة لعبه للتعامل معه والفوز عليه، خصوصًا بعد مستوياته الكبيرة في البطولة، وهنا كان عليّ التحلي بالصبر واللعب بحذر وانتظار الفرص لاستغلالها، ورغم أنني فقدت التركيز في بعض الضربات بسبب الإرهاق من مباراة تقي.
السوبر سعيد بأول لقب من هذا النوع
أكد لاعب منتخب البحرين للسنوكر السوبر حبيب صباح حاجته للفوز بالميدالية الذهبية؛ لأن منتخب البحرين لم يسبق له الفوز بذهبية الفرق التي تُلعب بنظام الطاولات الثلاث.
وقال السوبر: توقفت هذه المسابقة بطريقتها الحالية، وأعيدت قبل سنتين فقط، واجتهدنا لعدم تفويت فرصة التتويج بذهبيتها، ولا توجد مباريات سهلة؛ لأن منتخب العراق من أبرز المرشحين للفوز بها، لكننا لا نقل عنهم قوة وخبرة، فالمنتخبات الأخرى تضع لمنتخب البحرين ألف حساب، والتوتر أثناء اللقاء بسبب الرغبة في الإنجاز للبحرين الغالية.
وأشار السوبر إلى أن العراق حامل اللقب، ومن الطبيعي الفوز عليه بصعوبة، وتابعت مباراة الصقر وعلي حسين بتوتر شديد لأهمية النتيجة وتأثيرها على البحرين، فهي آخر طاولة وتحدد البطل، دون أي تأثير لعدم الفوز بعدد من الميداليات في البطولة، لكن العراق كان حاضرًا بقوة في المباراة النهائية، مما يحتّم على لاعبي منتخبنا اللعب بأفضل مستوياتهم لتجاوز منتخب العراق.
خليل بوسيف: وُضِعْنا في موقف صعب
اعترف لاعب منتخبنا خليل بوسيف بصعوبة المباراة النهائية وقال إن منتخبنا من المرشحين للقب قبل بداية المسابقة إلى جانب العراق والإمارات والكويت وحتى المنتخب القطري، مضيفًا أنه الصعوبات تزداد على اللاعب لأنه يمثل جزءًا مهمًا من الفريق، والخسارة تعني التأثير على زملائه وتزيد الأعباء على الطاولتين الأخريين. وقال بوسيف: لكل مباراة تحضيرات خاصة خصوصًا في الأدوار الإقصائية، وأساس هذه المسابقة الثقة بين الزملاء، وأعرف مدى شعور عناصر المنتخب بالمسؤولية وأداء المهمة بإتقان حتى لا يخسر اللاعب ويضع أحمالا ثقيلة على زملائه.
وأوضح بوسيف أن بقاء آخر مسابقة في البطولة وضع المنتخب في موقف صعب وأصبح مُطَالَبًا باللقب، لذا فقد أشار إلى أن المنتخب وضع خبراته في اللقاء وأنجز المهمة بنجاح.
وعن آخر طاولة بقت في النهائي قال بوسيف: لم تكن مباراة الصقر حدثًا بسيطًا بل تلاعبت بالأعصاب بشدة رغم أن الخسارة كانت واردة وعلينا تقبل الأمر؛ لأن العراق من أبرز الفرق، لكن الصقر تألق وجلب الفرحة للمملكة وأراح الجمهور وأسعد الحضور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك