نيقوسيا - (أ ف ب): ارتفع عدد المشاركين في نسخة انجلترا 1996 إلى 16 منتخباً، وُزِّعت على أربع مجموعات.
حقّقت تشيكيا المفاجأة بإخراجها إيطاليا من الدور الأوّل ورافقت ألمانيا عن المجموعة الثالثة. تابعت مفاجآتها، فأخرجت البرتغال ثم فرنسا في نصف النهائي بركلات الترجيح، وكذلك فعلت ألمانيا أمام إنجلترا.
وفي المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في لندن وأمام 73 ألف متفرج، تقدّمت تشيكيا بركلة جزاء انبرى لها بنجاح باتريك بيرغر (59)، وأدرك الاحتياطي أوليفر بيرهوف التعادل لألمانيا (73)، قبل أن يسجّل هو نفسه الهدف الذهبي (94) الذي كان يعمل به للمرة الأولى في بطولة كبرى، ليقود فريقه إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (رقم قياسي).
كانت زوجته قد نصحت المدرب بيرتي فوغتس بضمّ بيرهوف إلى التشكيلة: «خذ أوليفر بيرهوف معك. لن يخذلك».
قال زميله ماتياس زامر: «كان رأس حربة مثالياً: ليس الأفضل تقنياً لكنه استحق ذلك. استفدنا جميعاً منه لكنه يستحق ذلك».
أول استضافة مشتركة
أقيمت كأس أوروبا 2000 للمرة الأولى في دولتين: هولندا وجارتها بلجيكا وودّعت فيها ألمانيا حاملة اللقب من دور المجموعات.
نجحت فرنسا بقيادة صانع ألعابها الفذّ زين الدين زيدان في الجمع بين كأس أوروبا وبطولة العالم التي كانت قد أحرزتها للمرة الأولى قبل سنتين على أرضها.
تألّق زيدان بشكل لافت وقاد «الزرق» إلى لقب ثان بعد عام 1984.
كان «زيزو» نجم فريقه في ربع النهائي ضد إسبانيا عندما سجّل من ركلة حرة مباشرة، قبل أن يكرّر فعلته في نصف النهائي عندما انبرى بهدوء أعصاب لركلة جزاء في نهاية الوقت الإضافي ضد البرتغال.
وفي النهائي، كانت إيطاليا التي بلغت النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 1968، على بعد ثوان من إحراز اللقب عندما تقدّمت بهدف ماركو ديلفيكيو (55) حتى الوقت البدل عن ضائع، وقد وقف جميع أفراد الفريق والجهاز الفني على حافة الملعب استعدادا للدخول والاحتفال باللقب، لكن سيلفان ويلتورد أدرك التعادل لفرنسا في الرمق الأخير (90+3)، قبل أن يسجّل دافيد تريزيغيه الهدف الذهبي في الوقت الإضافي (103) ليقضي على آمال الإيطاليين.
تحدّث «تريزيغول» عن هدفه: «وضعت كل قوتي في تلك التسديدة- كانت بطولة صعبة. أصبحت فرنسا أول دولة تحرز لقب كأس أوروبا بعد التتويج بكأس العالم. كان أمراً رائعاً لبلدنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك