أقوم بالتحليل الفني وتجهيز مقاطع الفيديو للاعبين بنفسي
عقدي انتهى.. وهدفي وصول اللاعبين إلى الفريق الأول
في موسمه الأول بعد اعتزال اللعب توجه إلى التدريب، وفتح ناديه أبوابه له لثقته فيه وفي امكانياته وفكره، وساعده على ذلك اجتهاده في الحصول على دورات تدريبية في السنوات الأخيرة، حصل على فرصة كبيرة كانت تشكل بالنسبة إليه تحديا كبيرا، حيث أسند نادي المنامة إليه مهمة تدريب فريق الشباب لكرة السلة والعمل مساعدا في فئة الناشئين، وقد نجح في تحقيق الثنائية بالفوز بدوري وكأس الشباب، كما نجح مع طاقم فريق الناشئين بقيادة المدرب أحمد قاهري في الحصول على كأس الناشئين، حوارنا اليوم مع المدرب الوطني الشاب أحمد عزيز الذي خطف الأضواء في مسابقات الفئات السنية بتميزه وتألقه في موسمه التدريبي الأول.
بداية محفزة
بداية قال أحمد عزيز إن شغفه وحبه لكرة السلة منذ صغره جاء بسبب والده المرحوم عزيز صادق اللاعب والمدرب السابق في نادي المنامة الذي كان يصطحبه إلى الصالات، وأضاف: «نشأت في عائلة سلاوية والتحقت بنادي المنامة ولعبت سنوات طويلة، ثم من بوابة نادي المنامة أيضا بدأت مشواري في التدريب» وتابع: «كانت التجربة مميزة في الموسم المنصرم 2023-2024، حيث كسبت التحدي ورددت على كل المشككين من خلال تحقيق بطولتي دوري وكأس الشباب».
وأكد أحمد عزيز أن هذه البداية الناجحة محفزة جدا له للاستمرار في التدريب ومواصلة التعلم ودخول الدورات التدريبية من أجل تطوير قدراته واكتساب مزيد من الخبرة، وأكد أن طموحه أن يشاهد لاعبي فريق الشباب يلعبون في الفريق الأول مستقبلا، وأضاف: لا أفكر في المادة حاليا وإنما تركيزي منصب على اكتساب خبرة أكبر تؤهله للإشراف على تدريب أحد فرق الرجال بعد سنوات.
الخبرة والتضحية
وبيّن أحمد عزيز أن خبرته الطويلة كلاعب في نادي المنامة ساعدته كثيرا في انطلاق مشواره التدريبي، إلى جانب الدورات التدريبية التي اجتازها بنجاح آخر 4 سنوات، حيث كان يعد نفسه ليكون مدربا بعد اعتزال اللعب، وتابع: خبراته كلاعب وبمساعدة الدورات التدريبية أثمرت بداية مثالية يتمناها ويحلم بها كل مدرب شاب، وأضاف: «النجاح يحتاج إلى تضحية، حيث لا تكفي ساعة التدريب في تحقيق الأهداف وإنما يتطلب من المدرب حضور مباريات الفرق المنافسة ومعرفة نقاط القوة والضعف».
التحليل الفني
وأضاف أحمد عزيز أن التدريب الحديث يعتمد على التحليل الفني وعرض مقاطع فيديو للاعبين، حتى يكون الإعداد شاملا، بدنيا وفنيا وذهنيا، وبيّن أن من الصعب على الأندية توفير محلل فني ضمن الطاقم الفني، ولذلك يقوم هو بنفسه بهذه العملية، حيث يحلل المباريات ويجهز مقاطع الفيديو لعرضها على اللاعبين قبل خوض المباريات المهمة، وأكد أن هذا الأمر ساعد اللاعبين كثيرا على تحقيق البطولتين في فئة الشباب، إلى جانب الاستفادة من الاحصائيات، وأكد أحمد عزيز أن الموسم كان طويلا ومتعبا والمنافسة فيه كانت رائعة بين أكثر من فريق، وتابع: نهائي الدوري أمام فريق سترة كان صعبا وقدمنا فيه أداء مميزا حيث حولنا تأخرنا بفارق 17 نقطة إلى انتصار مثير.
نظام الإعارة
وتحدث أحمد عزيز عن موضوع مهم في مسابقات الفئات السنية هو «إعارة اللاعبين»، حيث طالب اتحاد السلة بضرورة تحديد فترة زمنية للإعارة، وليس أن يكون المجال مفتوحا حتى نهاية الدوري، لأن ذلك يربك الفرق وحساباتها، وحول ذلك كشف أحمد عزيز ان فريقه استفاد من اللاعب عباس البصري القادم بنظام الإعارة من نادي النويدرات، وبين أن قدوم عباس البصري كان بطلب من مدرب الفريق الأول اليوناني لينوس غافريال، وتابع: «في بداية الأيام لم يكن اللاعب يتدرب معنا حيث كان يتدرب مع الفريق الأول، ولكن بعد فترة انضم إلينا وشكل إضافة للتشكيلة».
خدمة النادي
وحول مستقبله ووجهته التدريبية في الموسم القادم أوضح أحمد عزيز أن عقده مع نادي المنامة انتهى وهناك رغبة من الطرفين في التجديد، مؤكدا أن هدفه خدمة النادي وخصوصا أن الأجواء إيجابية وهناك اهتمام ودعم كبير ومساندة معنوية من قبل الجماهير.
مشكلة التوقفات
وبيّن أحمد عزيز أن من أبرز المعوقات في مسابقات الفئات السنية هو كثرة التوقفات، وتابع: «كمدرب أجد صعوبة في المحافظة على رتم المباريات وخاصة أن اللاعبين يفتقدون الخبرة وهم يلعبون في مسابقات الفئات وبحاجة إلى مزيد من الاحتكاك».
كلمة أخيرة
وجّه أحمد عزيز رسالة شكر إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المنامة على ثقتهم به ومنحه الفرصة بالتدريب، كما أشاد بدور رئيس جهاز كرة السلة والجهازين الفني والإداري لفريقي الناشئين والشباب لكرة السلة بالنادي، وأثنى على دعم مدرب الفريق الأول اليوناني لينوس غافريال، وقدم شكره أيضا للاعبين والإداريين والأهل والأصدقاء وجماهير نادي المنامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك