كتبت ياسمين العقيدات:
قال الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية إن القمة العربية تأتي في ظروف وتحديات كبيرة تشهدها المنطقة العربية، الأمر الذي يحتّم على جميع الدول العربية نسيان الخلافات البينية والتضامن في هذا الوقت الحرج وتعميم جهود السلام والأمن والاستقرار الذي تسعى له قمة المنامة.
وبيّن العريمي أن أنظار العرب تتطلع إلى ما سينتج من قرارات عن اجتماع القادة العرب في ظل الأوضاع المتوترة والمخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة التي نعيش فيها إثر تداعيات الحرب الاسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر والتي خلفت دمارًا شاملا في غزة.
وأكد أن قمة البحرين تأتي في وقت صعب تواجه فيه الأمة العربية الكثير من التحديات في ضوء ما يشهده النظام العالمي من انقسامات، وهذا كله سيؤثر على العالم العربي في جميع الجوانب وخاصة الأمنية، الأمر الذي يتطلب الكثير من العمل السياسي لتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر.
المتتبع لمسيرة مملكة البحرين الشقيقة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى يلاحظ أنها على الدوام تسعى إلى تجنيب دول المنطقة الدخول في الصراعات الدولية، وهي ومن خلال دبلوماسيتها النشطة تجتهد لإيجاد الحلول، والتوافق بين الدول العربية، وما انعقاد القمة في المنامة الا خير دليل على هذه المساعي التي نتمنى ان تكلل بالنجاحات التي سوف تعود على شعوب المنطقة بالخير وتجنبها في ذات الوقت الحروب الكارثية.
وأضاف العريمي أن مملكة البحرين دائما ما كانت متميزة في التنظيم ذي المستوى العالي وفي المسعى الصادق والدفع الايجابي لتخرج القرارات بما يصب في المصالح العربية المشتركة والتي يتطلع إليها الشارع العربي.
وأكد أن هناك العديد من القضايا الجوهرية التي تمثل أولويات عند قادة الأمة العربية من الملفات السياسة والأمنية الشائكة والمعقدة، في مقدمتها الملف الفلسطيني والحرب الاسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى ملف السودان والحرب الدائرة وما خلفته من دمار شامل ونزوح آلاف السودانيين، كما ستبحث القمة الأزمة التي أحدثتها اثيوبيا بتعنتها وتعديها على القانون الدولي والمصالح الدولية وما تقوم به من سياسة فرض «سياسة الأمر الواقع» في ملف المياه والذي يعدّ شريان الحياة لجمهورية مصر العربية الشقيقة .
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك