العدد : ١٦٨٥٣ - الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٣ - الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرياضة

المحاضر الدولي الدكتور شهاب الدين في محاورة يؤكّد (1):
المدرب الوطني مُجيد لكنه يحتاج إلى الكثير

كتب: علي ميرزا

الاثنين ٢٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬تطلب‭ ‬منا‭ ‬في‭ ‬الملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬نقدمها‭ ‬على‭ ‬دفعتين‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬المحاضر‭ ‬العماني‭ ‬الدولي‭ ‬الدكتور‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ ‬الريامي‭ ‬محاور‭ ‬مهمة‭ ‬تتعلق‭ ‬بلعبة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وحاول‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬يستعرض‭ ‬خبرته‭ ‬العريضة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واختصاصه‭ ‬الأكاديمي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬ثان‭ ‬ورؤيته‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬ثالثة،‭ ‬وتصدّر‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬كافة‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬أسهب‭ ‬فيها‭ ‬نظرا‭ ‬لأنه‭ ‬أيّ‭ ‬‮«‬المدرب‮»‬‭ ‬يمثل‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬رياضية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬فردية‭ ‬أم‭ ‬جماعية،‭ ‬بل‭ ‬رأى‭ ‬فيه‭ ‬أنه‭ ‬الاستثمار‭ ‬الحقيقي،‭ ‬ونترك‭ ‬تفصيل‭ ‬ذلك‭ ‬وغير‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬إلى‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

 

المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬والاستثمار‭ ‬الحقيقي

ويرى‭ ‬الدكتور‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ ‬أنّ‭ ‬الكادر‭ ‬البشري‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬فردية‭ ‬أو‭ ‬جماعية،‭ ‬ويعدّ‭ ‬المدرب‭ ‬وخاصة‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬وتطور‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتأتي‭ ‬الاتحادات‭ ‬المصرية‭ ‬والتونسية‭ ‬والبحرينية‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الاتحادات‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬بصمتها‭ ‬خارج‭ ‬خريطة‭ ‬بلادها‭ ‬ليسهم‭ ‬مدربوها‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬أينما‭ ‬كان‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأكاديميات‭ ‬أو‭ ‬الأندية‭  ‬أو‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬لجميع‭ ‬مراحلها‭ ‬،والاستثمار‭ ‬في‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬التأهيل‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬المعرفي‭ ‬والنظري‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المدارس‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬الرياضي‭.‬

 

الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عرينه

ولفت‭ ‬المحاضر‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬البحرين‭ ‬حظيت‭ ‬بثقة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭  ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬مركز‭ ‬التطوير‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أنشط‭ ‬مراكز‭ ‬التدريب‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬وتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬التدريبية،‭ ‬ليست‭ ‬الوطنية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬العربية‭ ‬والقارية‭ ‬والعالمية‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬البصمة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مخرجاته‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬العرب‭ ‬والخليجيين‭ ‬في‭ ‬القيادات‭ ‬التدريبية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬واللجان‭ ‬القارية‭ ‬بل‭ ‬ومحاضرين‭ ‬معتمدين‭ ‬في‭ ‬اللعبة،‭ ‬وأعقبه‭ ‬مجيء‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وما‭ ‬صاحب‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬المراحل‭ ‬العمرية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬اتحادا‭ ‬وطنيا،‭ ‬وشهدت‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬تنافسا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬العربية،‭ ‬ومدى‭ ‬انعكاس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭.‬

وشهد‭ ‬انتقال‭ ‬مقر‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬فترة‭ ‬ركود،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬داره‭ ‬الحقيقية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتزكية‭ ‬عبر‭ ‬تعيين‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيرة‭ ‬ورؤية‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الخمسين‭ ‬عاما‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭.‬

 

سنوات‭ ‬عمل‭ ‬طويلة‭ ‬ومعايشة

وتحدث‭ ‬الدكتور‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ ‬الريامي‭ ‬عن‭ ‬مسيرة‭ ‬عمله‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬حتي‭ ‬وقتنا‭ ‬الراهن‭  ‬والإشراف‭ ‬علي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬64‭ ‬دورة‭ ‬دولية‭ ‬لمختلف‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬وتمثيل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مهمة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التدريب‭ ‬والدورات،‭ ‬وكان‭ ‬للاطلاع‭ ‬علي‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المدربين‭ ‬والتدريب‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬المعرفة‭ ‬والمعلومات‭ ‬القيمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية،‭ ‬والتدريب‭ ‬الميداني‭ ‬المرتبط‭ ‬بنظريات‭ ‬التعلم‭ ‬الحديثة‭ ‬للمهارات‭ ‬الفنية‭ ‬والجانب‭ ‬الخططي‭ ‬والتكتيكي‭ ‬والتركيز‭ ‬علي‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬لتطوير‭ ‬التدريب‭ ‬البدني‭ ‬والإعداد‭ ‬الذهني‭ ‬وهذا‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬فارقا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬مستواها‭ ‬العالي‭.‬

حيث‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬المدربين‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ومع‭ ‬اتحادات‭ ‬النخبة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬الـ10‭ ‬توب‭ ‬عالميا‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬مدربي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية‭ ‬ومدي‭ ‬أهمية‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬عملنا‭ ‬وعايشناها‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الكندي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬والبرنامج‭ ‬الأمريكي‭ ‬لمدربي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬والبرنامج‭ ‬الإيطالي‭ ‬للمدربين‭ ‬الرياضيين‭ ‬وأخيرا‭ ‬سنوات‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وإقامة‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬12‭ ‬دورة‭ ‬دولية‭ ‬و‭ ‬تعاون‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬الإيراني‭ ‬للمدربين‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دورات‭ ‬المدربين‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬التخصصية‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لكل‭ ‬تلك‭ ‬الخبرة‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬برامج‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الدول،‭ ‬ومدى‭ ‬تركيزها‭ ‬الأهم‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬البدني‭ ‬أو‭ ‬الفني‭ ‬مع‭ ‬مفارقات‭ ‬في‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬الذهني‭ ‬والعمل‭ ‬علي‭ ‬تبادل‭ ‬تلك‭ ‬المعرفة‭ ‬والمعلومات‭ ‬مع‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬العجوز‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الدورات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬التدريبية‭ ‬والندوات‭ ‬التخصصية‭  ‬على‭ ‬الأون‭ ‬لاين‭.‬

وكان‭ ‬العمل‭ ‬كمحاضر‭ ‬للمدربين‭ ‬يتطلب‭ ‬العمل‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي،‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالمسمى‭ ‬كمحاضر‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تملك‭ ‬الإعداد‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والتدريبي‭ ‬والفني‭ ‬التخصصي‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التدريب‭ ‬الرياضي‭ ‬والعلوم‭ ‬الرياضية‭ ‬الأخرى‭ ‬وخطط‭ ‬اللعب‭ ‬كإثراء‭ ‬للجانب‭ ‬المعرفي‭ ‬وتزويد‭ ‬المدربين‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مستحدث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وأضاف‭ ‬قائلا‭: ‬إنه‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬القناعة‭ ‬التامة‭ ‬أن‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمستوي‭ ‬الأدائي‭ ‬للاعب‭ ‬والفريق‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لمسناه‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬تدريب‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬وكذلك‭ ‬المدربين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬والندوات‭ ‬الدولية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الامريكي‭ ‬مدربي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وحضور‭ ‬المؤتمرات‭ ‬السنوية‭ ‬في‭ ‬للعبة‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬للتعرف‭ ‬علي‭ ‬تفوق‭ ‬المدرسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والإعداد‭ ‬البدني‭ ‬والتحليل‭ ‬مثل‭ ‬أجهزة‭ ‬القياس‭ ‬للوثب‭ ‬وسرعة‭ ‬اللاعب‭ ‬والكرة‭ ‬والتحليل‭ ‬الفني‭ ‬خلال‭ ‬المسابقات‭.‬

وتابع‭: ‬بأنّ‭ ‬دورات‭ ‬المعايشة‭ ‬مع‭ ‬المنتخبات‭ ‬والأندية‭ ‬العالمية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والمهارات‭ ‬التدريبية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المدارس‭ ‬التدريبية‭ ‬والمدربين‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬فلسفة‭ ‬المدربين‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬للوحدة‭ ‬التدريبية‭ ‬والإحماء‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬لاعبي‭ ‬المستوي‭ ‬العالي‭ ‬وطرق‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬الذهني‭ ‬للاعبين‭ ‬بأساليب‭ ‬وطرق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خبرات‭ ‬ذهبية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬والاطلاع‭ ‬العلمي‭. ‬وكان‭ ‬معايشتي‭ ‬مع‭ ‬منتخبات‭ ‬البرازيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وسلوفينيا‭ ‬وكندا‭ ‬وإيران‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬مثل‭ ‬ساداو‭ ‬ساسي‭ ‬وكمبينوس‭ ‬بالبرازيل‭ ‬وقازان‭ ‬بروسيا‭ ‬ومودنا‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬وكلا‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬تكساس‭ ‬ونبراسكا‭ ‬وبرينستون‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬لها‭ ‬بالغ‭ ‬الإثراء‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الرصيد‭ ‬المعرفي‭ ‬والمهاري‭ ‬كمدرب‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ومحاضر‭ ‬دولي‭ ‬في‭ ‬التدريب،‭ ‬وتبادل‭ ‬تلك‭ ‬الخبرات‭ ‬التدريبية‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنتخبات‭ ‬والأندية‭ ‬وفلسفة‭ ‬المدربين‭ ‬وإثراء‭ ‬مدربي‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬والقارة‭ ‬الآسيوية‭.‬

وأضاف‭: ‬بأنه‭ ‬ومن‭ ‬واقع‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬لتطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬والمدربين‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬المدربين‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تم‭ ‬حصولي‭ ‬علي‭ ‬عضوية‭ ‬شرفية‭ ‬مدي‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬The‭ ‬Art‭ ‬of‭ ‬Volleyball‭ ‬Coaching‭ .‬

 

اتحادا‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬والعربي‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬والطموح

وتوقف‭ ‬الدكتور‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ ‬الريامي‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اتحادي‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬والعربي‭ ‬إذ‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬أنه‭ ‬أحد‭ ‬الاتحادات‭ ‬الخمسة‭ ‬بحسب‭ ‬التوزيع‭ ‬الجغرافي‭ ‬والإداري‭ ‬للاتحاد‭ ‬القاري‭ ‬الكونفدرالي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬والذي‭ ‬يسهم‭ ‬كل‭ ‬اتحاد‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المسابقات‭ ‬وتأهيل‭ ‬الحكام‭ ‬والمدربين‭ ‬والإداريين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اللعبة‭ ‬لينصب‭ ‬ايجابيا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬المحفل‭ ‬القاري‭ ‬وبطولات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬وللجنسين‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬اتحاد‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭  ‬الذي‭ ‬اتخذ‭ ‬قطر‭ ‬مقرا‭ ‬له‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬رياضية‭ ‬وفنية‭ ‬وادارية،‭ ‬ويضم‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬70‭%‬‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬الوطنية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬العربي‭ ‬وشهد‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬حراكا‭ ‬مميزا‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقامة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬الهامة‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬اللعبة‭ ‬وشهدت‭ ‬حراكا‭ ‬في‭ ‬الاتحادات‭ ‬الوطنية‭ ‬لأدراجها‭ ‬ضمن‭ ‬روزنامتها‭ ‬ورؤيتهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬ورفع‭ ‬رصيد‭ ‬الخبرات‭ ‬الفنية‭ ‬للاعبين‭ ‬والفرق‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬الفني‭ ‬وخاصة‭ ‬الحكام‭ ‬وإقامة‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬دورات‭ ‬التحكيم‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬لبث‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التحكيمي‭. ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬المسابقات‭ ‬والحكام‭ ‬وهذه‭ ‬اضافة‭ ‬مجيدة‭ ‬في‭ ‬رصيد‭ ‬اللعبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭.‬

وقال‭ ‬الأساس‭ ‬هو‭ ‬تطوير‭ ‬الكادر‭ ‬الفني‭ ‬التدريبي‭ ‬والمحللين‭ ‬ومواكبة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬الرياضي‭ ‬لتكون‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬بتفعيل‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬او‭ ‬استحداث‭ ‬لجنة‭ ‬التطوير‭ ‬والتدريب‭ ‬وإعطائها‭ ‬مساحتها‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬والتأهيل،‭ ‬ويضم‭ ‬الاتحادان‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬والعربي‭ ‬من‭ ‬الفنيين‭ ‬والقامات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬ومحاضرين‭ ‬دوليين‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬العالمية‭ ‬والذي‭ ‬سيكون‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬الخطط‭ ‬لتطوير‭ ‬الكادر‭ ‬التدريبي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيهم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬وضعت‭ ‬لهدف‭ ‬واضح‭ ‬طويل‭ ‬المدي‭ ‬ليسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المدرب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والمدرب‭ ‬العربي‭ ‬بالأخص‭ ‬وعدم‭  ‬الاستناد‭ ‬كليا‭  ‬فقط‭ ‬لبرامج‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬أو‭ ‬القارية‭ ‬بل‭ ‬خلق‭ ‬برنامج‭ ‬للمدربين‭ ‬أو‭ ‬روزنامة‭ ‬لتطوير‭ ‬المدربين‭ ‬لدعم‭ ‬الرصيد‭ ‬المعرفي‭ ‬والميداني‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬عالميا‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الفني‭ ‬والبدني‭ ‬والتحليل‭ ‬وبالأخص‭ ‬رياضة‭ ‬النشء‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وآليات‭ ‬الاختيار‭ ‬والانتقاء‭ ‬مواكبة‭ ‬المدارس‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬بالاستناد‭ ‬العلمي‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬الرياضي‭.‬

وختم‭ ‬بالقول‭ ‬أن‭ ‬اللجان‭ ‬الفنية‭ ‬والتدريب‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الاتحادين‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الدورات‭ ‬التخصصية‭ ‬المكثفة‭ ‬المتقدمة‭ ‬والسيمنارات‭ ‬المتقدمة‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬العلوم‭ ‬الرياضية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اللعبة‭ ‬لاستقطاب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وبشراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬مع‭ ‬اتحاد‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬والهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬هو‭ ‬إنعاش‭ ‬الجانب‭ ‬الفني‭ ‬للمدرب‭ ‬العربي‭ ‬والذي‭ ‬سينعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬علي‭ ‬صعيد‭ ‬اللعبة‭ ‬داخليا‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والأكاديميات‭ ‬والأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬العمرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا