كتبت ياسمين العقيدات:
تصوير- عبدالأمير السلاطنة
أكد عدد من الفائزين والمشاركين من مختلف دول العالم الإسلامي في مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي)؛ المكانة الكبيرة التي تحظى بها هذه المسابقة التي تقام تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، منوهين إلى أن المشاركة الواسعة في النسخة الحالية منها يأتي بفضل خطوات التطوير والتحديث التي تشهدها سنويا، بما يعكس الرعاية الملكية السامية لخدمة القرآن الكريم وحفظته.
في البداية عبر الفائز أحمد محمد صالح من الجمهورية اليمنية الحاصل على لقب القارئ العالمي في فرع القارئ الصغير عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة وتمثيله للجمهورية اليمنية في مثل هذه المسابقة العالمية معبرا عن شكره للقائمين على الجائزة وكل من سعى في تدريب وتأهيل المشاركين فيها.
وقال: بدأت في حفظ القران منذ الصغر في عمر الـ 9 سنوات وعلى عمر الـ11 سنة ذهبت إلى جمعية هائل سعيد أنعم وشركائه، حيث سعت المؤسسة الخيرية إلى تدريبنا وتأهيلنا لهذه المسابقة.
وأضافت الفائزة بالمركز الثالث رقية صالح قاسم من الجمهورية اليمنية في فرع القارئ الحافظ عن سعادتها بالمشاركة في مثل هذه المسابقات القرآنية العالمية حيث قالت إنها بدأت حفظ القرآن الكريم في عمر 9 سنوات وختمت القرآن الكريم في عام 2017م.
بدوره أشار محمد القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية خلال الحفل الختامي للدورة الرابعة لمسابقة البحرين لـ«أخبار الخليج» إلى التطور الذي شهدته الجائزة على مدار الدورات الأربع، مؤكدا أن النظام الإلكتروني المستخدم في المسابقة تم تطويره على مدى الدورات الأربع بشكل كبير عبر زيادة فروع عديدة فيه، يمكن أن يخدم العديد من المسابقات الأخرى.
وأكد القائد أن هذه المسابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم حيث يعد أول نظام إلكتروني للقرآن يتم تطبيقه بالكامل ويقوم القارئ بتسجيل بياناته وصوته في هذا النظام ومن ثم يتم تحويله إلى لجنة التحكيم بطريقة عشوائية.
وأشار إلى أنه قد شارك في الدورة الرابعة من مسابقة القارئ العالمي 5029 متسابقًا ومتسابقةً من 74 دولة، ليصبح مجموع من شارك في هذه المسابقة في دوراتها الأربع 26 ألفًا و229 مشاركًا ومشاركةً.
ومن جانبه قال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز قحطان مدير إدارة شؤون القرآن الكريم، إن المسابقة تتميز بإتاحة الفرصة للمشاركة دون قيود بغض النظر عن جنسية المتسابق وأماكن إقامتهم وهذه المسابقة هي عامل لاكتشاف المواهب القرآنية في كل بقاع الأرض وتبرز نوعيات جديدة من المتسابقين والطلاب لم تكُن لتبرزها المسابقات التقليدية بسبب عدم وجود أي تكلفة وأي قيود.
وأضاف الشيخ لـ«أخبار الخليج» أن ما يميز المسابقة هذه السنة مقارنةً بالسنوات الأخرى فتح باب التسجيل والمشاركة للإناث حيث تجاوز عدد المشاركات الآلاف، بالإضافة إلى طرح فرع القارئ الحافظ.
وقال حمدان خالد حسين رئيس الدراسات القرآنية وشؤون مراكز التحفيظ بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن مملكة البحرين شرفت بخدمة كتاب الله عز وجل وذلك بطباعته ونشره وتعليمه والاعتناء بأهله وحملته وإقامة المسابقات المحلية والدولية داخل المملكة وخارجها، وكان من أبرز تلك المسابقات مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وتعد مسابقة القرآن الكريم شاهدا من شواهد العصر على أوجه عناية مملكة البحرين بالقرآن الكريم وأهله والتي تعد من إنجازات العهد الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله تعالى ورعاه، والذي كان له الفضل بعد الله تعالى في دعم مسيرة القرآن الكريم، من خلال توجيهاته السامية السديدة بتطوير هذه المسيرة المباركة؛ وما استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للفائزين في المسابقات الدولية إلا دليل على عناية القيادة الرشيدة بالقرآن الكريم وأهله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك