تغطية: أمل الحامد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد جميل حميدان وزير العمل أن السياسات التي تتبعها البحرين في مجال العمل وإدماج الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص ما كان لها أن تتحقق لولا منظومة التعاون المثمر بين كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية، وإيمان أصحاب العمل بالشراكة، وتعاونهم الجاد والمخلص في تحقيق النمو في معدلات التوظيف، جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بمناسبة يوم العمال العالمي أمس، والذي أقيم تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وشهد تكريم 252 عاملا وعاملة من مختلف الشركات.
وأكد جميل حميدان وزير العمل للصحفيين على هامش حفل التكريم أمس أن الرعاية السامية لجلالة الملك المعظم ليوم العمال يؤكد من خلالها أن أعلى مستويات القيادة تولي أهمية خاصة للعمال ومساهمة العمال ودورهم في التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن تكريم عدد كبير من العمال يظهر تقدير جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإيمانهم بأن التنمية الحقيقية هي تنمية الانسان وأن العمال وأصحاب العمل والحكومة هم أطراف متعاونة، ومنظومة متكاملة لتحقيق التنمية المجتمعية في مملكة البحرين.
وبخصوص مراكز التوظيف الخاصة تحت مسمى «توظيف»، أوضح الوزير أن المراكز الخاصة ضمن الخطة الوطنية لسوق العمل وهناك مكاتب متخصصة قائمة تساهم في مساعدة الشركات وتم توسيع دورها، وبإمكان أي بحريني راغب في الاستعانة بخبرتها وجهودها للحصول على فرصة عمل ملائمة في القطاع الخاص متاح له وبحسب اختياره، وتكون جهودا داعمة لجهود الحكومة لتنويع الفرص واستخدام الطاقات والخبرات الموجودة في هذه المكاتب لدعم حركة التوظيف، متطلعًا إلى نجاح التجربة وإقبال المواطنين بحسب اختياراتهم على الاستفادة من هذه الخبرات المتنوعة.
أما بخصوص الخطط المستقبلية لتطوير وتدريب العمال، أكد اعتماد البحرين على خططها القائمة على تحسين المهارات سواء تدريب على رأس العمل أو ابتكار برامج جديدة للتدريب، تحسين مخرجات التعليم حتى تكون موائمة أكثر لاحتياجات سوق العمل لان العمل ليس سهلا ومحتاج إلى جهود ومبادرات مستمرة، كسب الاستثمارات العالمية وسط كل هذه الحالة التنافسية الموجودة في العالم بحيث نوجد بيئة عمل قوية مولدة للوظائف داخل مملكة البحرين فتنمية المهارة ومعالجة موضوع الكلفة بتوفير الدعومات المستمرة سواء دعم الرواتب أو دعم التدريب المجاني لأي بحريني يرغب في التطور، مضيفًا توفير التحفيز المادي والتحفيز المهاري لجعل البحريني طوعيا برضا أصحاب الأعمال وبكل ثقة وكفاءة أن يتبوأ العديد من المناصب والعديد من الأماكن في سوق العمل.
وفي كلمته التي افتتح بها الحفل نقل وزير العمل تحيات المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم لكافة عمال البحرين، وللعمال المكرمين، كما نقل اعتزاز صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس الوزراء، بعطاء عمال البحرين المستمر ومساهماتهم المحورية في تحقيق التنمية الشاملة في مملكتنا الحبيبة.
وأشاد وزير العمل بالعفو السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم عن عددٍ من المحكومين بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، والذي يأتي انطلاقًا من حرص جلالته على رعاية أبنائه من المواطنين، وتأمين الحياة الكريمة لهم، كما أشاد بتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتوفير فرص العمل الكريمة والبرامج التدريبية المناسبة للمشمولين بالعفو الملكي السامي، وذلك توجيهات سموه الكريمة، باستفادة المشمولين بالعفو، من مميزات التأمين ضد التعطل، وتكليف وزارة الداخلية ووزارة العمل، باتخاذ الإجراءات لتنفيذ التوجيهات الكريمة بصورةٍ فورية.
وأعرب سمير ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عن فخره بما حققه عمال وعاملات البحرين من إنجازات وطنية على كافة الأصعدة بعطاءاتهم اللامحدودة في ميادين العمل والإنتاج بما مكن القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية من تحقيق معدلات نمو واعدة ومبشرة، مؤكدًا أن لولاهم ما كنا استطعنا تحقيق تلك النتائج الإيجابية في كل مجالات القطاع الخاص.
وأضاف أن إيمانًا من غرفة تجارة وصناعة البحرين بدور السواعد الوطنية العاملة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، ركزت الغرفة في خططها وأهدافها وبرامجها خلال دورتها الـ29 و30 على تطوير مهارة العامل البحريني ورفع كفاءة إنتاجه من خلال ورش عمل ودورات تدريبية هدفها الأول والأسمى هو التعاطي مع متطلبات سوق العمل بما يخدم اتجاهات النمو.
وأشار ناس إلى أن الأحداث العالمية المتلاحقة فرضت متغيرات في الأسواق العالمية انعكست بطبيعة الحال على الحركة التجارية وسلاسل الإمداد، إلا أننا قادرون على الصمود أمامها، داعيا الى تكثيف الجهود الإنتاجية في مملكة البحرين لتقوية الاقتصاد الوطني على نحو يجعلنا في المقدمة وفي حالة استدامة ونماء ولدينا القدرة على التكيف مع كل المعطيات والتداعيات المحيطة بنا.
وألقت كلمة المكرمين إسراء مال الله من شركة بابكو للتكرير، تقدمت فيها بالتهنئة للعمال البحرينيين العاملين من أجل ارتقاء مؤسساتهم ووطنهم، مبينة أن يوم العمال هو يوم الإنتاج وخدمة الوطن والمجتمع.
من جانبه، قال عبدالقادر الشهابي الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في كلمته بجزيلِ الشكرِ وعظيمِ الامتنانِ إلى مقامِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة، ملكِ البلادِ المعظم، الذي تفضلَ بوضعِ هذا الحفل تحتَ رعايتهِ الكريمة، دأبًا على عادة جلالته السنوية، وتقديرًا منه لمساهمات وتضحياتِ عمالِ البحرين، ودورِهُم الكبير في النهضة الاقتصاديةِ للوطن العزيز.
وأشار إلى تقديم الاتحاد العديد من المقترحات لامتصاص البطالة، وتخفيف وطأتها، وصولاً إلى معالجتها، وعلى رأس المقترحات ما تضمنته الرؤيةُ الشاملةُ لإصلاح سوقِ العمل، واستدامةِ صناديق التقاعد، مضيفا أن حلَّ قضيةِ البطالةِ وتفاقمِهَا هو بالدرجة الأولى قرارٌ سياسيٌ بما في ذلك الأخذ بمقترحات الاتحاد الواردة في رؤيته الشاملة.
وأعرب شوقي حسن أحمد موظف بقسم العيادة بشركة بابكو عن فخره بانتسابه إلى الشركة العريقة، حيث أكمل 25 عامًا من العمل، وقد اكتشف خلال هذه الأعوام أن بابكو محافظة على حقوق الموظفين وتطوير موظفيها ورفاهيتهم، متوجهًا بالشكر إلى إدارة الشركة متمثلة في الدكتور عبدالرحمن جواهري على الدعم المتواصل للعمال وعلى جهودهم، خصوصًا أن الشركة تتبع النظام الآمن والصحي لجميع العمال في بيئة عمل سليمة ونتمنى لهم التوفيق في مستقبل الشركة.
بدوره، قال علي عبدالغني مهدي موظف في قسم المخازن بشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) أن الأول من مايو يعد عيدًا لجميع العمال.
من جانبها، أعربت منيرة عبدالنبي موظفة بقسم الصحة والسلامة ببابكو للتكرير عن شعورها بالسعادة والفرح والتقدير بإتاحة الفرصة لها بهذا التكريم الذي يعطيها دافعًا لبذل المزيد من الجهود بعد هذا التكريم، مشيدة ببيئة العمل في شركة بابكو التي ساهمت باستمرارها في العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك