العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

خدمات الشورى توافق على اقتراح لمواجهة غلاء استقدام العمالة المنزلية

د.ابتسام الدلال.

كتبت‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

الجمعة ١٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

الخارجية: سببان وراء ارتفاع رسوم الاستقدام.. وتقدم حلولا لحل المشكلة


وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتورة‭ ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬المغالاة‭ ‬في‭ ‬مبالغ‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وإلزام‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بتحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬لتكاليف‭ ‬استقدام‭ ‬خدم‭ ‬المنازل‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جنسية‭ ‬بشكل‭ ‬مفصل،‭ ‬ووضع‭ ‬حظر‭ ‬مُطلق‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬توريد‭ ‬خدم‭ ‬المنازل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬مبالغ‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬أو‭ ‬مزية‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬المُحدد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

وأفاد‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بأن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬ارتفاع‭ ‬رسوم‭ ‬الاستقدام‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬سببين،‭ ‬هما‭ ‬غياب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للعمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وقلة‭ ‬عدد‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬ولحل‭ ‬مشكلة‭ ‬ارتفاع‭ ‬رسوم‭ ‬الاستقدام‭ ‬من‭ ‬الأجدر‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬وبينوا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬الآن‭ ‬بصدد‭ ‬بدء‭ ‬مشروعين‭ ‬مع‭ ‬جمهوريتي‭ ‬إثيوبيا‭ ‬وكينيا،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بذلك،‭ ‬مؤكدين‭ ‬ضرورة‭ ‬دراسة‭ ‬الموضوع‭ ‬قبل‭ ‬عقد‭ ‬أي‭ ‬اتفاقية‭ ‬وتدقيق‭ ‬بنودها‭ ‬للتثبت‭ ‬من‭ ‬تبعاتها‭ ‬ومردودها‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬المملكة،‭ ‬وعلى‭ ‬معرفة‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬للمضي‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬إصدار‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬بعده‭.‬وأكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬أحد‭ ‬الأطراف‭ ‬المساهمة‭ ‬والمساعدة‭ ‬بجانب‭ ‬الدور‭ ‬الرئيسي‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬الماثل‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬الغلاء‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬المرسلة‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬تكلفة‭ ‬استقدام‭ ‬هذه‭ ‬العمالة‭ ‬مرتفعة‭ ‬جدًا‭ ‬لدرجة‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الهواجس‭ ‬المقلقة‭ ‬التي‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬هذه‭ ‬الأسعار‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مكاتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬العامل،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعد‭ ‬شأنًا‭ ‬داخليًا‭ ‬لدولة‭ ‬العامل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التدخل‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬التأثير‭ ‬عليه‭.‬واقترحت‭ ‬الوزارة‭ ‬لمواجهة‭ ‬المغالاة‭ ‬المطردة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬استبدال‭ ‬الطرق‭ ‬الحالية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬لاستقدام‭ ‬العمال‭ ‬والاستعاضة‭ ‬عنها‭ ‬بطرق‭ ‬جديدة‭ ‬وحديثة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬رقمنة‭ ‬الإجراءات‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬مما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬إجمالي‭ ‬الرسوم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬الإدارية‭.‬

كما‭ ‬اقترحت‭ ‬الوزارة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬والانفتاح‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للعمالة،‭ ‬وتسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬واشتراطات‭ ‬الاستقدام‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للعمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الضمانات‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬كافة‭ ‬الحقوق‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭.‬

ودعت‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬لعدم‭ ‬إمكانية‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬نظرًا‭ ‬الى‭ ‬كون‭ ‬مسألة‭ ‬تحديد‭ ‬قيمة‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬قابلة‭ ‬للزيادة‭ ‬والانخفاض‭ ‬لعدة‭ ‬عوامل‭ ‬متغيرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬الهيئة‭ ‬معه‭ ‬تحديد‭ ‬حد‭ ‬أقصى‭ ‬لقيمة‭ ‬وتكاليف‭ ‬الخدمة‭ ‬المتغيرة،‭ ‬فالتحديد‭ ‬لا‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المفتوح‭.‬وتوافقت‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمكاتب‭ ‬الاستقدام،‭ ‬مع‭ ‬فكرة‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬أقصى‭ ‬لتكاليف‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تتساءل‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬حصر‭ ‬تلك‭ ‬التكاليف‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬الأسعار‭ ‬والمنافسة‭ ‬بين‭ ‬وكلاء‭ ‬الدول‭ ‬المُصدرة‭ ‬للعمالة‭ ‬المنزلية‭.‬

وبيّنت‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬خارجية‭ ‬وأخرى‭ ‬داخلية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭: ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬اتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للعمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬اجتهادات‭ ‬فردية‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاستقدام‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬مكاتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وهذا‭ ‬يُضعف‭ ‬عمل‭ ‬أصحاب‭ ‬المكاتب،‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬لسد‭ ‬التكاليف‭ ‬التشغيلية‭ ‬للمكتب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا