العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

الملك يعقد مؤتمرا صحفيا مع الرئيس المصري:
جلالته يؤكد ضرورة تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات

الخميس ١٨ أبريل ٢٠٢٤ - 02:20

تحقيق سلام دائم على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة

الملك: من دواعي المحبة زيارة أهلنا في مصر الحاضرة في الذاكرة والوجدان

الرئيس المصري: نحن في لحظة فارقة سيتوقف عندها التاريخ لما يحدث في غزة


عقد‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وأخوه‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬عقب‭ ‬جلسة‭ ‬المباحثات‭ ‬الرسمية‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬مؤتمراً‭ ‬صحفياً‭ ‬مشتركاً،‭ ‬حيث‭ ‬تحدثا‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬المباحثات‭.‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬المشترك‭ ‬تحدث‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬قائلا‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

أخي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭/ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭...‬

ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة،

السيدات‭ ‬والسادة،

اسمحوا‭ ‬لي‭ ‬بداية،‭ ‬أن‭ ‬أرحب‭ ‬بشقيقي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬بلده‭ ‬الثاني‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬كريمة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬والمتميزة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بلدينا‭ ‬وشعبينا‭ ‬الشقيقين‭.‬

السيدات‭ ‬والسادة،

نجتمع‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬بالغ‭ ‬الدقة‭ ‬وشديد‭ ‬الخطورة‭ ‬نتيجة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الدموية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬واستمرار‭ ‬السقوط‭ ‬المروع‭ ‬لآلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬لهم‭ ‬ولا‭ ‬قوة،‭ ‬ولا‭ ‬ذنب‭ ‬لهم،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬يتواجدون‭ ‬في‭ ‬أراضيهم،‭ ‬ويتشبثون‭ ‬ببيوتهم‭ ‬وأوطانهم،‭ ‬ويطمحون‭ ‬إلى‭ ‬العيش‭ ‬بعزة‭ ‬وكرامة‭ ‬وإنسانية‭. ‬هي‭ ‬لحظة‭ ‬فارقة‭ ‬دون‭ ‬شك،‭ ‬سيتوقف‭ ‬عندها‭ ‬التاريخ،‭ ‬لما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬الاستخدام‭ ‬المفرط‭ ‬للقوة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬ترويع‭ ‬المدنيين‭ ‬وتجويعهم،‭ ‬وعقابهم‭ ‬جماعياً‭ ‬لإجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬والتهجير‭ ‬القسري‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مشاهدة‭ ‬عاجزة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬وغياب‭ ‬أي‭ ‬قدرة‭ ‬أو‭ ‬إرادة‭ ‬دولية‭ ‬على‭ ‬إنجاز‭ ‬العدالة‭ ‬أو‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬أو‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أبسط‭ ‬مفاهيم‭ ‬الإنسانية‭.‬

لقد‭ ‬ناقشت‭ ‬مع‭ ‬شقيقي،‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬جهود‭ ‬بلدينا،‭ ‬والجهد‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬غير‭ ‬القابل‭ ‬للاستمرار‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬له،‭ ‬والأهم‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكراره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الإرادة‭ ‬الدولية‭ ‬لإنفاذ‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬ومستدام‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ووقف‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬أو‭ ‬التجويع‭ ‬أو‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬والنفاذ‭ ‬الكامل‭ ‬والمستدام‭ ‬والكافي‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للقطاع،‭ ‬مع‭ ‬الانخراط‭ ‬الجاد‭ ‬والفوري‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬عادل‭ ‬ومستدام‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وإنفاذ‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬والاعتراف‭ ‬الدولي‭ ‬بها،‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

السيدات‭ ‬والسادة،

لقد‭ ‬حذرت‭ ‬مصر‭ ‬كثيراً‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والإنسانية‭ ‬المباشرة‭ ‬على‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة،‭ ‬وإنما‭ ‬كذلك‭ ‬مما‭ ‬ستجره‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬من‭ ‬اتساع‭ ‬للصراع‭ ‬وامتداد‭ ‬حتمي‭ ‬لدعوات‭ ‬التصعيد‭ ‬والانتقام‭ ‬وإدخال‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والعنف‭ ‬المضاد،‭ ‬فتتسع‭ ‬دائرته‭ ‬لتلتهم‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬أي‭ ‬أمل‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وحياة‭ ‬مستقرة‭ ‬آمنة‭.‬

وها‭ ‬قد‭ ‬شهدت‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تبعات‭ ‬بالغة‭ ‬لاستمرار‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬حيث‭ ‬تمتد‭ ‬نيرانها‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬فأصبحنا‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬إقليمي‭ ‬بالغ‭ ‬التوتر‭ ‬والخطورة‭ ‬يضع‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬ومستقبل‭ ‬شعوبنا‭ ‬موضع‭ ‬تهديد‭ ‬حقيقي‭ ‬وجاد‭.‬

لقد‭ ‬ناقشت‭ ‬مع‭ ‬شقيقي‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬تفصيلاً‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المقلقة،‭ ‬وتصورات‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقنا‭ ‬معاً‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭ ‬ضد‭ ‬مختلف‭ ‬المهددات،‭ ‬وعدم‭ ‬ترك‭ ‬مصائرها‭ ‬لإرادة‭ ‬دعاة‭ ‬الحروب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أولوية‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬نعتبره‭ ‬كلاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭.‬

وقد‭ ‬اتفقنا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التكثيف‭ ‬والتشجيع‭ ‬الفوري‭ ‬لجهود‭ ‬إيقاف‭ ‬التصعيد‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬انتهاج‭ ‬العقلانية‭ ‬والحلول‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬الحلول‭ ‬العسكرية‭ ‬وتصورات‭ ‬الغلبة‭ ‬والنفوذ‭ ‬والهيمنة،‭ ‬والسماح‭ ‬للجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬الهادفة‭ ‬للسلام‭ ‬بالنجاح‭ ‬وفتح‭ ‬مسار‭ ‬بديل‭ ‬لشعوب‭ ‬ودول‭ ‬المنطقة‭ ‬يحمل‭ ‬أملاً‭ ‬بمستقبل؛‭ ‬توحد‭ ‬فيه‭ ‬شعوب‭ ‬ودول‭ ‬المنطقة‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرخاء‭ ‬والتنمية‭.‬

أخي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،

مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬أجدد‭ ‬ترحيبي‭ ‬بكم‭ ‬وأتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬بلدينا،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬شعبينا‭ ‬الشقيقين‭ ‬وأمتنا‭ ‬العربية‭ ‬متمنيا‭ ‬لكم‭ ‬ولمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬كل‭ ‬الخير‭ ‬والازدهار‭.‬

شكراً‭ ‬لكم

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تحدث‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬قائلا‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

فخامة‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،،

الحضور‭ ‬الكريم،

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

إنه‭ ‬لمن‭ ‬دواعي‭ ‬المحبة‭ ‬والتقدير‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬التي‭ ‬تشعرنا‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬وبما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬حفاوة‭ ‬وترحاب،‭ ‬بأننا‭ ‬بين‭ ‬أهلنا‭ ‬وعزوتنا‭. ‬فمصر‭ ‬العروبة،‭ ‬الحاضرة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬والوجدان،‭ ‬بأنها‭ ‬مهد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬وموطن‭ ‬الخير‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والتي‭ ‬تفرّدت‭ ‬بالذكر‭ ‬الصريح‭ ‬في‭ ‬محكم‭ ‬التنزيل،‭ ‬ستظل،‭ ‬وكما‭ ‬عرفناها،‭ ‬خير‭ ‬السند‭ ‬ونعم‭ ‬العون‭ ‬للجميع‭.‬

ويطيب‭ ‬لنا،‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬ارتياحنا‭ ‬الكبير‭ ‬بما‭ ‬تناولته‭ ‬جلسة‭ ‬المباحثات‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬جمعتنا‭ ‬بأخي‭ ‬الكريم‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬والأهمية‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬بضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتوصيل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬نحو‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬ودائم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وقبول‭ ‬فلسطين‭ ‬كعضو‭ ‬كامل‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لينال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬بحث‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تستضيفها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬المقبل،‭ ‬وضرورة‭ ‬التوصل،‭ ‬وبصورة‭ ‬عاجلة،‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬واضحة‭ ‬لوقف‭ ‬التصعيد‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وضمان‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭.‬

وإننا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬تامة،‭ ‬بأن‭ ‬نتائج‭ ‬مباحثاتنا‭ ‬المثمرة،‭ ‬بما‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬عزم‭ ‬صادق‭ ‬لدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الجماعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ستجد‭ ‬طريقها،‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬نحو‭ ‬التنفيذ،‭ ‬الذي‭ ‬آن‭ ‬أوانه،‭ ‬كي‭ ‬تنال‭ ‬أجيالنا‭ ‬القادمة‭ ‬حقها‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬والحياة‭ ‬الآمنة‭.‬

ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬هنا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نجدد‭ ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لجهود‭ ‬مصر‭ ‬الشقيقة‭ ‬ومواقفها‭ ‬الثابتة‭ ‬ودورها‭ ‬التاريخي‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬ودعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬ولا‭ ‬بمستغرب‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬العزيزة‭ ‬التي‭ ‬سجّل‭ ‬تاريخها‭ ‬القديم‭ ‬أول‭ ‬معاهدة‭ ‬سلام‭ ‬مكتوبة‭ ‬عرفها‭ ‬العالم،‭ ‬بين‭ ‬القائد‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني‭ ‬والمملكة‭ ‬الحثية،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1258‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد،‭ ‬وتضمنت‭ ‬بنودا‭ ‬قانونية‭ ‬وعسكرية‭ ‬لسلام‭ ‬دائم‭ ‬بين‭ ‬المملكتين‭ ‬ومسجلة‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬نكرر‭ ‬شكرنا‭ ‬وتقديرنا‭ ‬لكرم‭ ‬الضيافة‭ ‬وطيب‭ ‬الوفادة،‭ ‬واعتزازنا‭ ‬بفرصة‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الأخوي‭ ‬المهم‭ ‬بنتائجه‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أعظم‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬وعلاقاتنا‭ ‬الأخوية‭ ‬الوطيدة‭ ‬وتنمية‭ ‬مصالحنا‭ ‬المشتركة‭ ‬لخير‭ ‬ورفعة‭ ‬شعبينا‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وإنها‭ ‬لمسيرة‭ ‬مباركة‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬رعايتها‭ ‬ودعمها،‭ ‬يداً‭ ‬بيد،‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وحكومتها‭ ‬الرشيدة،‭ ‬وشعبها‭ ‬الشقيق،‭ ‬وكافة‭ ‬مؤسساتها‭ ‬العريقة‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا