العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

فعاليات وطنية: المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية والأممية ثمنت المبادرة الملكية

الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

قال‭ ‬البروفيسور‭ ‬الدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬الملا‭ ‬ان‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬يجسد‭ ‬الحرص‭ ‬الأبوي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لشعبه‭ ‬الوفي‭ ‬ولأبنائه‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا،‭ ‬ويحمل‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المضامين‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولم‭ ‬شمل‭ ‬الأسر‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬قيم‭ ‬الصفح‭ ‬والتسامح‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬سمة‭ ‬حضارية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

واضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الكريم‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬فهو‭ ‬الأب‭ ‬الحاني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أبنائه‭ ‬والقائد‭ ‬والقدوة‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومسيرته‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬تمضي‭ ‬بعزيمة‭ ‬وثبات،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنّ‭ ‬مبادرة‭ ‬العفو‭ ‬الكريم‭ ‬ومع‭ ‬المناسبات‭ ‬الغالية‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه‭ ‬وحماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لضمان‭ ‬انخراط‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬وبما‭ ‬يرسم‭ ‬معالم‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭ ‬والمشرق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

واشار‭ ‬عبدالله‭ ‬الدرازي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬سابقا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قد‭ ‬عودنا‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬حبه‭ ‬وتفانيه‭ ‬لشعبه‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬ليكرس‭ ‬هذه‭ ‬المحبة‭.‬

ووصف‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬بانه‭ ‬تكريس‭ ‬للمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحقوقية‭ ‬التي‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬فقد‭ ‬أدخل‭ ‬هذ‭ ‬العفو‭ ‬الابتسامة‭ ‬والفرحة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬منازل‭ ‬البحرين،‭ ‬بحيث‭ ‬أصبح‭ ‬العيد‭ ‬عيدين‭ ‬وتناسبا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الوطنية‭ ‬لليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.‬

واضاف‭ ‬الدرازي‭ ‬ان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومنظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ثمنت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬المعظم‭.‬

وأشار‭ ‬المحامي‭ ‬والمستشار‭ ‬القانوني‭ ‬محمد‭ ‬عادل‭ ‬الابيوكي‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬جاء‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحفظ‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لكل‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للمجتمع،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية،‭ ‬ومراعاة‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والظروف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بالاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬سامي،‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬ومنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭.‬

واضاف‭ ‬المحامي‭ ‬والمستشار‭ ‬القانوني‭ ‬محمد‭ ‬عادل‭ ‬الابيوكي‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬حرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬ابناء‭ ‬الوطن‭ ‬والحرص‭ ‬الحثيث‭ ‬على‭ ‬دمج‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ليكونوا‭ ‬مواطنين‭ ‬صالحين‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬واحد‭ ‬متكاتف‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬اللفتة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الحانية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬البالغ‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المستفيدين‭ ‬بعد‭ ‬خروجهم‭ ‬ولم‭ ‬شملهم‭ ‬بأسرهم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأوامر‭ ‬السامية‭ ‬تعد‭ ‬نموذجًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬لأسمى‭ ‬معاني‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تشكل‭ ‬طريقا‭ ‬مضيئا‭ ‬لتعزيز‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬المتطورة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والحرص‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬وتعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬والترابط‭ ‬الأسري‭ ‬وحماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬برعاية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

وقال‭ ‬حسام‭ ‬جابر‭ ‬‮«‬المحاضر‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬إن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يحرص‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬بعفوه‭ ‬السامي‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه،‭ ‬ليسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬و‭ ‬نسيجه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عهدناه‭ ‬من‭ ‬الأب‭ ‬الحامي‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬دائماً‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وتعميق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬دلالات‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬ليؤكد‭ ‬ما‭ ‬نعيشه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬وتعزيز‭ ‬ممارسة‭ ‬القيم‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتسامح،‭ ‬والدلالة‭ ‬الثانية‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬فيها‭ ‬ليسخر‭ ‬طاقاته‭ ‬وقوته‭ ‬لاستمرار‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ميادين‭ ‬العمل،‭ ‬والدلالة‭ ‬الثالثة‭ ‬دليل‭ ‬حب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬جداً،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬التسامح‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬مشترك‭ ‬إلى‭ ‬الجميع‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬شأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ (‬مملكة‭ ‬الإنسانية‭) ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬أيضاً‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬حسام‭ ‬جابر‭: ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬رصيد‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬فيه‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬وممارسة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬أو‭ ‬الدولي‭ ‬بالانضمام‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وترجمتها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوانين،‭ ‬وآليات‭ ‬وطنية‭ ‬تعزز‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬واحترام‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭. ‬طبعاً‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬وهذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬ستقع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مستلهمة‭ ‬من‭ ‬نهج‭ ‬الرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا