العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

ألوان

تكريم شخصيات لا تنسى في الحورة.. ومطالبات بعودة الهوية الاجتماعية والتاريخية للمنطقة

تغطية‭: ‬مروة‭ ‬أحمد

الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

 

تصوير‭: ‬رضـا‭ ‬جميل

من‭ ‬منارة‭ ‬المنامة‭ ‬انطلقوا‭ ‬سـاروا‭ ‬فيها‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬اظافرهم،‭ ‬واحتفالًا‭ ‬بمسيرتهم‭ ‬أقام‭ ‬مجلس‭ ‬محمد‭ ‬جناحي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬لـ‮«‬شخصيات‭ ‬لن‭ ‬تنساهم‭ ‬الحورة‮»‬‭ ‬أقيم‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬بالعاصمة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬روّاد‭ ‬مُدن‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬طه‭ ‬عبدالقادر‭ ‬سفير‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلّة‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬جناحي‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تأتي‭ ‬تعزيزًا‭ ‬وتكريمًا‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬سطرها‭ ‬أهالي‭ ‬‮«‬الحورة‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬تركوا‭ ‬بصمة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وجاءت‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تكريمًا‭ ‬لما‭ ‬بذلوه‭ ‬وتشجيعًا‭ ‬لتقديم‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬كما‭ ‬استضاف‭ ‬المجلس‭ ‬معرضًا‭ ‬صغيرًا‭ ‬للأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬والحرفيين،‭ ‬وكان‭ ‬سبب‭ ‬استضافتهم‭ ‬لعرض‭ ‬أعمالهم‭ ‬بدافع‭ ‬التشجيع‭. ‬

وشهدت‭ ‬المبادرة‭ ‬تكريم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الإسهامات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحورة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المنطقة‭ ‬وأهاليها،‭ ‬ومن‭ ‬المكرمين‭ ‬كانت‭ ‬بدرية‭ ‬جبر‭ ‬‮«‬أم‭ ‬صقر‮»‬‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬الأمسية‭ ‬بندوة‭ ‬قصيرة‭ ‬تحدثت‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬عادات‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬والحركة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحورة‭.‬

وسردت‭ ‬أم‭ ‬صقر‭ ‬في‭ ‬ندوتها‭ ‬أبرز‭ ‬مواقفها،‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬سكان‭ ‬الحورة‭ ‬عشقوا‭ ‬أمواج‭ ‬البحر؛‭ ‬فقد‭ ‬كانوا‭ ‬يقضون‭ ‬جلّ‭ ‬وقتهم‭ ‬عند‭ ‬الساحل،‭ ‬مستذكرة‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صيد‭ ‬سمك‭ ‬الميد‭ ‬مع‭ ‬فتيات‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذكريات‭ ‬افتراش‭ ‬الأرض‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬المنزل‭ ‬متأملين‭ ‬نجوم‭ ‬الليل‭.‬

وأكدت‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬أهالي‭ ‬الحورة‭ ‬يأملون‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬لإعادة‭ ‬الهوية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتاريخية‭ ‬للحورة‭ ‬لأن‭ ‬معالمها‭ ‬شبه‭ ‬اختفت‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬المحلات‭ ‬والأسواق‭ ‬وانتشار‭ ‬الأجانب‭ ‬وعزوف‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الرُّقع‭ ‬القديمة‭ ‬بسبب‭ ‬الجاليات‭ ‬الأجنبية‭ ‬التي‭ ‬تمركزت‭ ‬في‭ ‬المكان‭. ‬

كما‭ ‬أوضحت‭ ‬بدرية‭ ‬وجود‭ ‬مشكلة‭ ‬هي‭ ‬تفضيل‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬الفريج،‭ ‬وهذا‭ ‬يمكن‭ ‬اعتباره‭ ‬عاملا‭ ‬مسهما‭ ‬في‭ ‬خروج‭ ‬بعض‭ ‬العوائل‭ ‬من‭ ‬الحورة‭ ‬وذلك‭ ‬طلبًا‭ ‬للعيش‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬المكتظة‭ ‬والعمران‭.‬

وأجمع‭ ‬الحاضرون‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النائب‭ ‬جناحي‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬إعادة‭ ‬الهوية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتاريخية‭ ‬للحورة‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬وعُمق‭ ‬اجتماعي‭ ‬وتاريخي،‭ ‬ويمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬للتعايش‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا