العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

الاتحاد الأوروبي يرحب:
تواصل الأصداء الإيجابية الواسعة للعفو الملكي الشامل

الأحد ١٤ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

تواصلت‭ ‬الأصداء‭ ‬الواسعة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭ ‬للعفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬1584‭ ‬محكوما‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وتزامنا‭ ‬مع‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

ورحب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬يشهد‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬خلال‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬يأتي‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬المملكة‭ ‬المتكرر‭ ‬والتزامها‭ ‬بتعزيز‭ ‬البحرين‭ ‬الموحدة،‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬تشجيع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬للبحرين‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التزاماتها‭ ‬الأوسع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬فلاد‭ ‬التينو‭ ‬خبير‭ ‬شؤون‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬مع‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬إنها‭ ‬مبادرة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭  ‬أمرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬جدًا،‭ ‬وتأتي‭ ‬المبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬لإعادة‭ ‬شمل‭ ‬المعفو‭ ‬عنهم‭ ‬ودمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتقبلهم‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ويعاملهم‭ ‬كمواطنين،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأمثلة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬إعطاء‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬الفرصة‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬الاحتذاء‭ ‬بهذا‭ ‬المثال‭ ‬الذي‭ ‬يبرزه‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البحرين‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

إشادة‭ ‬حقوقية

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أكدت‭ ‬منظمات‭ ‬حقوقية‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعد‭ ‬نموذجا‭ ‬لاحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭  ‬حيث‭ ‬اشاد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬شريف‭ ‬عبدالحميد‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجموعة‭ ‬العربية‭ ‬الافريقية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬وكميل‭ ‬البوشوكة‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمركز‭ ‬الخليجي‭ ‬الاوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ومقره‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحترم‭ ‬وتدعم‭ ‬مبادرات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومنها‭ ‬العفو‭ ‬العام‭ ‬المتكرر‭ ‬واعتماد‭ ‬قوانين‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭.‬

فيما‭ ‬نشرت‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إحصائية‭ ‬ترصد‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬أطلق‭ ‬سراح‭ ‬154‭ ‬محكوما‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬فيما‭ ‬وصل‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬203‭ ‬و160‭ ‬و281‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬خلال‭ ‬أعوام‭ ‬2021‭ ‬و2022‭ ‬و2023‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬وقفز‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬1584‭ ‬مستفيدا‭ ‬في‭ ‬2024‭.‬

وقال‭ ‬فيصل‭ ‬فولاذ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭: ‬إن‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬هو‭ ‬عهد‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬بامتياز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬لإعادة‭ ‬الاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬كمواطنين‭ ‬صالحين‭ ‬مساهمين‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ومنها‭ ‬مبادرة‭ ‬التدابير‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تتفرد‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بتوجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بتوفير‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬وعرض‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المستفيدين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬أن‭ ‬يعملوا‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مبادرات‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الملكة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬وجميعها‭ ‬آليات‭ ‬وطنية‭ ‬تعنى‭ ‬بتوفير‭ ‬كل‭ ‬الضمانات‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬وتوفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الكاملة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬المختلفة

إنسانية‭ ‬فياضة

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬عبدالله‭ ‬الموسى‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭: ‬إن‭ ‬العفو‭ ‬المكي‭ ‬الشامل‭ ‬يؤكد‭ ‬إنسانية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬الفياضة‭ ‬بالتسامح‭ ‬والحب‭ ‬والعفو‭ ‬النابع‭ ‬من‭ ‬وجدان‭ ‬جلالته،‭ ‬واصفا‭ ‬إياه‭ ‬بالعفو‭ ‬الكريم‭ ‬والكبير‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬أجواء‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬شمل‭ ‬1584‭ ‬محكوما‭ ‬أسعدنا‭ ‬جميعا‭ ‬وألهب‭ ‬مشاعر‭ ‬الفرح‭ ‬في‭ ‬صدورنا‭ ‬وشاركنا‭ ‬أهالي‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬سعادتهم‭ ‬مع‭ ‬تباشير‭ ‬العيد‭ ‬واشراقات‭ ‬هلال‭ ‬شهر‭ ‬شوال،‭ ‬حيث‭ ‬سيعيّد‭ ‬المعفو‭ ‬عنهم‭ ‬مع‭ ‬أهاليهم‭ ‬وأقاربهم‭ ‬وبات‭ ‬العيد‭ ‬عيدين‭ ‬لديهم‭.‬

وأشار‭ ‬الموسى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬لهو‭ ‬برهان‭ ‬ودليل‭ ‬ساطع‭ ‬لعدالة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتسامح‭ ‬لمن‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬نفسه‭ ‬وآخرين،‭ ‬كما‭ ‬يشكل‭ ‬فرصة‭ ‬لإدماج‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬مجتمعهم‭ ‬وإعادة‭ ‬تغيير‭ ‬سلوكهم‭ ‬الذي‭ ‬دفعهم‭ ‬الى‭ ‬الجريمة‭ ‬التي‭ ‬قادتهم‭ ‬إلى‭ ‬سلب‭ ‬الحرية‭ ‬التي‭ ‬استعادوها‭ ‬الآن‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬العدالة‭ ‬وصيانة‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬للإنسان‭ ‬وإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬التسامح‭.‬

وأكد‭ ‬الموسى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬أو‭ ‬مواجهة‭ ‬المستقبل‭ ‬المجهول‭ ‬بل‭ ‬فتح‭ ‬أمامهم‭ ‬مجالات‭ ‬التدريب‭ ‬التي‭ ‬تعدهم‭ ‬وتهيئ‭ ‬لهم‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬الشريف‭ ‬لضمان‭ ‬مستقبلهم‭ ‬وخدمة‭ ‬بلادهم‭ ‬وتأصيل‭ ‬انتمائهم‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬والوفاء‭ ‬والإخلاص‭ ‬والولاء‭ ‬له‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا