العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

فعاليات وطنية: العفو السامي يعكس حرص الملك على وحدة وتكاتف النسيج المجتمعي البحريني

الخميس ١١ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

أشاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬1584‭ ‬محكومًا‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬بمرسوم‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬اتسم‭ ‬به‭ ‬نهج‭ ‬جلالته‭ ‬الأبوي‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والتسامح‭ ‬والعفو‭ ‬والإنسانية‭.‬

وأكدت‭ ‬الفعاليات‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬السامي‭ ‬إنما‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وتكاتف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بحماية‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أوضحت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬ممارسة‭ ‬لصلاحية‭ ‬دستورية‭ ‬ونظرة‭ ‬إنسانية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬المحكومين،‭ ‬متقدمة‭ ‬بأسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬المعظم،‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السامية‭ ‬بما‭ ‬يستهدف‭ ‬معه‭ ‬توطيد‭ ‬روابط‭ ‬الأسرة‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬نهجا‭ ‬بإرادة‭ ‬سياسية‭ ‬وبرلمانية‭ ‬أن‭ ‬الإصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬الشخص‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬هي‭ ‬الغاية‭ ‬وليس‭ ‬العقاب‭ ‬ومعها‭ ‬يتم‭ ‬تكريس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتشكّل‭ ‬حافزا‭ ‬للالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬وعودة‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬مساره‭ ‬الطبيعي‭ ‬وإسهامه‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬وطنه‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعودنا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬سواء‭ ‬وطنية‭ ‬أو‭ ‬رسمية‭ ‬أثبتت‭ ‬عوائدها‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬فضيلة‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الغريفي‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذه‭ ‬خطوة‭ ‬مباركة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مبارك،‭ ‬ونبارك‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ولأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العيد‭ ‬السعيد،‭ ‬ونثمِّن‭ ‬الخطوة‭ ‬المباركة‭ ‬لجلالته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬كثيرين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬ونبارك‭ ‬لأبنائنا‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم،‭ ‬ولتجتمع‭ ‬الإرادات‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬تعمَّ‭ ‬الفرحة‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬كما‭ ‬نثمِّن‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬سعيد‭ ‬العرادي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬خطوة‭ ‬مباركة‭ ‬تجلت‭ ‬فيها‭ ‬سعة‭ ‬صدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وكما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الشريف‭: (‬آلَةُ‭ ‬الرئاسةِ‭ ‬سَعَةُ‭ ‬الصَّدرِ‭) ‬وتمثل‭ ‬إدخال‭ ‬السرور‭ ‬على‭ ‬القلوب‭ ‬المنكسرة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬القربات‭ ‬وكذلك‭ ‬تمثل‭ ‬للمفرج‭ ‬عنهم‭ ‬بمثابة‭ ‬بث‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وهي‭ ‬لحظات‭ ‬فرح‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬بكلمات‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬عانقوا‭ ‬الحرية‭ ‬ولأهاليهم‭ ‬وأقربائهم‭ ‬ولتتعاون‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬ليعيش‭ ‬الوطن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الانسجام‭ ‬والتناغم‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والرفاهية‭ ‬والاطمئنان‭ ‬وليس‭ ‬ذلك‭ ‬بعزيز‭ ‬إذا‭ ‬تجذرت‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬الهمة‭ ‬العالية‭ ‬والعزم‭ ‬الراسخ‭ ‬والبصيرة‭ ‬النافذة‭ ‬وصلابة‭ ‬الإيمان‭. ‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬فراس‭ ‬محمد‭ ‬العفو‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬القانون‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية،‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬السامي‭ ‬عن‭ (‬1584‭) ‬محكوما‭ ‬والصادر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬أبعاداً‭ ‬إنسانية‭ ‬وقانونية‭ ‬عميقة،‭ ‬ويعد‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬ويلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬أوسع‭ ‬تتعلق‭ ‬بالعدالة‭ ‬والإصلاح‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬ففي‭ ‬جوهره،‭ ‬يعكس‭ ‬الإيمان‭ ‬بإمكانية‭ ‬التغيير‭ ‬والتحسين‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأخطاء‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬والتأهيل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬استثمار‭ ‬في‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وإسهام‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة‭ ‬وتسامحًا‭.‬

بدوره‭ ‬تقدم‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬ببالغ‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬التقدير‭ ‬إلى‭ ‬المقام‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بمناسبة‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬1584‭ ‬محكوما،‭ ‬والذي‭ ‬أدخل‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬والبهجة‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬المحكومين‭ ‬المعفو‭ ‬عنهم‭ ‬وأهاليهم‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬كافة،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬وأيضاً‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.‬

وأكد‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬اتسم‭ ‬به‭ ‬نهج‭ ‬جلالته‭ ‬الأبوي‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والتسامح‭ ‬والعفو‭ ‬والإنسانية،‭ ‬ويحمل‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المضامين‭ ‬السامية‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬ولم‭ ‬شمل‭ ‬الأسر‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬قيم‭ ‬الصفح‭ ‬والتسامح‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬سمة‭ ‬حضارية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

كما‭ ‬ثمن‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬عالياً‭ ‬الجهود‭ ‬والدعم‭ ‬المتواصل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬بتوفير‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬للمشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحملهم‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬المناطة‭ ‬بهم‭ ‬بالمساهمة‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والحرص‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬الوطن‭ ‬وأبنائه‭ ‬الكرام‭.‬

وأكد‭ ‬السيد‭ ‬ماهر‭ ‬العريض‭ ‬أن‭ ‬العيد‭ ‬أصبح‭ ‬عيدين‭ ‬مع‭ ‬صدور‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬النزلاء‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لهذه‭ ‬اللفتة‭ ‬الأبوية‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬شيمه‭ ‬ومبادئه‭ ‬السامية،‭ ‬وتؤكد‭ ‬الترسيخ‭ ‬الصحيح‭ ‬لمفهوم‭ ‬العدالة‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بلم‭ ‬شمل‭ ‬الأهالي‭ ‬بعودة‭ ‬أبنائهم،‭ ‬كما‭ ‬يعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬تأصيلا‭ ‬لمكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬واحترام‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬طيبة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬منوها‭ ‬بتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بتدريب‭ ‬وتوظيف‭ ‬المعفو‭ ‬عنهم‭ ‬هي‭ ‬لفتة‭ ‬لها‭ ‬تقدير‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬انخراطهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ليسهموا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ورفعته‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬شعلة‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬الله‭ ‬حسن‭ ‬روحاني،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللفتة‭ ‬الإنسانية‭ ‬العظيمة‭ ‬بالعفو‭ ‬السامي‭ ‬إنما‭ ‬تعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وتكاتف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بحماية‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬بما‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬وإنسانية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وهدفت‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية،‭ ‬ومراعاة‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬واعتبارات‭ ‬صون‭ ‬الاستقلال‭ ‬القضائي،‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والظروف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬إتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬جاءت‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬ومنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬خلدون‭ ‬الرومي‭ ‬أخصائي‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬أستاذ‭ ‬مشارك‭ ‬بكلية‭ ‬الطب‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحتفل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬بعيدين‭ ‬مباركين،‭ ‬هما‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬السعيد،‭ ‬واليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬حيث‭ ‬تأتي‭ ‬المكرمة‭ ‬الملكية‭ ‬الأبوية‭ ‬السامية‭ ‬بالعفو‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬النزلاء،‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬التماسك‭ ‬الوطني،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للبلاد،‭ ‬وإن‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬وأجل‭ ‬شيم‭ ‬كرام‭ ‬القوم،‭ ‬شيمة‭ ‬العفو‭ ‬والتسامح،‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬إحدى‭ ‬سمات‭ ‬سمو‭ ‬النفس،‭ ‬وعلو‭ ‬المقام،‭ ‬التي‭ ‬تتجسد‭ ‬جليا‭ ‬في‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أشار‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬السيد‭ ‬محفوظ‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬عن‭ ‬المحكومين‭ ‬أثلج‭ ‬صدور‭ ‬كل‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وأدخل‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬لكل‭ ‬عائلة‭ ‬وقلب‭ ‬كل‭ ‬أب‭ ‬وأم‭.‬

وقال‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬إن‭ ‬الكلمات‭ ‬تعجز‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬هذا‭ ‬الشعور‭ ‬بالفرح‭ ‬الذي‭ ‬عم‭ ‬كل‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬البحرين‭ ‬وجعل‭ ‬العيد‭ ‬عيدين،‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬وعيد‭ ‬لقاء‭ ‬الأحبة‭.‬

وأضاف،‭ ‬لا‭ ‬يفوتنا‭ ‬أن‭ ‬نسجل‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬الحكمة‭ ‬وعن‭ ‬الرحمة‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬الكريمة،‭ ‬منوها‭ ‬بما‭ ‬أمر‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬ورعاية‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬وهو‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الاتجاه‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بعفوه‭ ‬عن‭ ‬المحكومين‭.‬

وأشاد‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬السيد‭ ‬محفوظ‭ ‬بجهود‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬والدعم‭ ‬لكل‭ ‬النزلاء‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يحتاجونها،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬آمنة‭ ‬مطمئنة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا