العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

فعاليات وطنية تواصل الإشادة بالعفو الملكي الشامل

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

أشاد‭ ‬جمعة‭ ‬محمد‭ ‬الكعبي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬1584‭ ‬محكوما‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬السديدة‭ ‬لجلالته‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬وحرصاً‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬اللحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب،‭ ‬كما‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬انخراط‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬أحضان‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

وأكد‭ ‬الكعبي‭ ‬ان‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬يعدّ‭ ‬نموذجاً‭ ‬إنسانياً‭ ‬ورؤية‭ ‬ملكية‭ ‬سديدة‭ ‬وحكيمة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إرساء‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬بين‭ ‬افراد‭ ‬شعبه‭ ‬وتعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬والترابط‭ ‬الأسري‭ ‬وحماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مظاهر‭ ‬الفرح‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬مدن‭ ‬البحرين‭ ‬وقراها‭ ‬أثلجت‭ ‬صدور‭ ‬الجميع‭ ‬وأشعرتنا‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

وأشاد‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬باعتباره‭ ‬مشروعا‭ ‬عصريا‭ ‬وإنسانيا،‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬مراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬ويعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬انفردت‭ ‬فيها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بإتاحة‭ ‬فرص‭ ‬نموذجية‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬للاندماج‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬العدل‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬لولوة‭ ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ (‬1584‭) ‬محكومًا،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولى‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬يعدّ‭ ‬ترسيخاً‭ ‬لقيم‭ ‬التسامح‭ ‬وتعزيزاً‭ ‬للحريات‭ ‬والسلم‭ ‬المجتمعي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جلالته‭ ‬حريص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬أن‭ ‬تحتضن‭ ‬المملكة‭ ‬كافة‭ ‬أبنائها‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬أخطأوا،‭ ‬بل‭ ‬ومنحهم‭ ‬الفرصة‭ ‬للاندماج‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬المسار‭ ‬السليم‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬البحرين‭.‬

ووصفت‭ ‬مبادرة‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬لفتة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬تعكس‭ ‬حرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الترابط‭ ‬والوئام‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للمشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬لبدء‭ ‬حياة‭ ‬جديدة،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬يمثل‭ ‬نهجاً‭ ‬إنسانياً‭ ‬نبيلاً‭ ‬يعلي‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬الرحمة‭ ‬والعدالة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬ظاهرة‭ ‬إنسانية‭ ‬راسخة‭ ‬تجسد‭ ‬مكارم‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬التي‭ ‬ليست‭ ‬بالغريبة‭ ‬على‭ ‬جلالته‭ ‬تجاه‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬إتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬ثانية‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬ضلوا‭ ‬الطريق‭ ‬حتى‭ ‬يعودوا‭ ‬لصوابهم‭ ‬ويساهموا‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬الوطن‭ ‬وتقدمه‭.‬

وأشادت‭ ‬الرميحي‭ ‬بالجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الحقوقي،‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬فؤاد‭ ‬محمد‭ ‬الأنصاري‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭: ‬‮«‬إنّ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الأبوي‭ ‬الناظر‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تماسك‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬وإنسانية‭ ‬لجلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المجتمعات‭ ‬تنهض‭ ‬بالتسامح،‭ ‬وإصلاح‭ ‬النفوس،‭ ‬والعفو‭ ‬والإحسان‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬حيث‭ ‬درج‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بمبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والعفو،‭ ‬فهو‭ ‬الأب‭ ‬الحاني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه،‭ ‬والقائد‭ ‬الطموح‭ ‬الذي‭ ‬يحفز‭ ‬شعبه‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬والرقي‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الأبعاد‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬يعدّ‭ ‬أحد‭ ‬المداخل‭ ‬الأساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار،‭ ‬إذ‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬المراجعة‭ ‬الذاتية،‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬اندماج‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬ليمارسوا‭ ‬أدوارهم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بإيجابية‭ ‬ومسؤولية‭.‬

وعبّرت‭ ‬الناشطة‭ ‬الحقوقية‭ ‬سُهى‭ ‬الخزرجي‭ ‬الاستشارية‭ ‬القانونية‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬البالغة‭ ‬للفتة‭ ‬الكريمة‭ ‬بصدور‭ ‬مرسوم‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يتمتع‭ ‬بالروح‭ ‬الانسانية‭ ‬المفعمة‭ ‬بحب‭ ‬الخير‭ ‬وتمني‭ ‬السعادة‭ ‬والفرح‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬شعبه‭ ‬حتى‭ ‬يؤدوا‭ ‬واجبهم‭ ‬نحو‭ ‬الوطن‭ ‬بالمحبة‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭.‬

وأكدت‭ ‬‮«‬أن‭ ‬صدور‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬يؤكد‭ ‬مُضيّ‭ ‬الانجازات‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬بلادنا‭ ‬تتقدم‭ ‬للأمام‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬آخر،‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬فاعليتها‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬للمسيرة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الشاملة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬ببلادنا‭ ‬العزيزة‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬إمكانية‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ -‬بقيادة‭ ‬ملكينا‭ ‬المعظم‭- ‬بلوغ‭ ‬أرفع‭ ‬المراتب‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬الانساني‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الصعد‮»‬‭.‬

وأوضحت‭ ‬الخزرجي‭ ‬‮«‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬نهج‭ ‬إنساني‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬جعل‭ ‬المملكة‭ ‬واحة‭ ‬أمن‭ ‬وسلام‭ ‬وتعايش،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬تعاضد‭ ‬ومن‭ ‬تعاون‭ ‬وتكافل‭ ‬بين‭ ‬أفراده،‭ ‬فإن‭ ‬اطلاق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المبارك‭ ‬ومع‭ ‬تباشير‭ ‬ونفحات‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬قد‭ ‬جعل‭ ‬العيد‭ ‬عيدين‭ ‬وازدادت‭ ‬فرحة‭ ‬الأهل‭ ‬بوجود‭ ‬أبنائهم‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العظيمة‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الشعور‭ ‬بالراحة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬والمجتمعي‭ ‬ويوحد‭ ‬القلوب‭ ‬على‭ ‬المحبة‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‮»‬‭.‬

‭ ‬ورفعت‭ ‬جمعية‭ ‬العائلة‭ ‬البحرينية‭ ‬خالص‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بمناسبة‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬المحكومين‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وقال‭ ‬الشيخ‭ ‬د‭. ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬الغرير‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬العائلة‭ ‬البحرينية‭ ‬إن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السديدة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الحكمة‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬والأسس‭ ‬المتينة‭ ‬لمبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والعفو‭ ‬والسلام‭ ‬والمبادرات‭ ‬الأبوية‭ ‬الحانية‭ ‬التي‭ ‬يمتاز‭ ‬بها‭ ‬جلالته،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬استمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬التعايش‭ ‬وترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬جلالته‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.‬

ودعا‭ ‬الغرير‭ ‬جميع‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬العفو‭ ‬أن‭ ‬يندمجوا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وأن‭ ‬يتحولوا‭ ‬الى‭ ‬لبنات‭ ‬ازدهار‭ ‬وبناء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬البحرين‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬عليها‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.‬

وثمَّنت‭ ‬الدكتورة‭ ‬شرف‭ ‬المزعل‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬اعتبرته‭ ‬‮«‬لفتة‭ ‬أبوية‭ ‬حانية‭ ‬وخطوة‭ ‬شجاعة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بموازاة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لحكم‭ ‬جلالته‭ ‬الذي‭ ‬أشرق‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬قبل‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ ‬بمشروع‭ ‬إصلاحي‭ ‬رائد‭ ‬حمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬إشراك‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬السياسية‭ ‬والتنموية‮»‬‭.‬

وأكدت‭ ‬المزعل‭ ‬أن‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬ليست‭ ‬بغريبة‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬تؤسس‭ ‬لحقبة‭ ‬باهية‭ ‬تحتضن‭ ‬فيها‭ ‬البحرين‭ ‬أبناءها‭ ‬من‭ ‬جديد؛‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬الإقليمية‭ ‬ويدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التطور‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬فعلي‭ ‬لرؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬والاستدامة‭ ‬بلوغًا‭ ‬للرؤية‭ ‬المستحدثة‭ ‬2050‮»‬‭.‬

ونوهت‭ ‬المزعل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬تعبير‭ ‬صريح‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬عرفناها‭ ‬ونعرفها‭ ‬وسنعرفها‭ ‬في‭ ‬قادم‭ ‬الأيام‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬فتح‭ ‬الأبواب‭ ‬المغلقة‭ ‬والتعالي‭ ‬على‭ ‬الأزمات‭ ‬وإدارتها‭ ‬ومعالجتها‭ ‬بخطوات‭ ‬شجاعة‭ ‬وواقعية‭ ‬تدفع‭ ‬نحو‭ ‬بحرين‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقا‭ ‬كما‭ ‬وعدنا‭ ‬بذلك‭ ‬جلالته‭ ‬منذ‭ ‬بواكير‭ ‬حراكه‭ ‬الميمون‮»‬،‭ ‬داعيةً‭ ‬المزعل‭ ‬إلى‭ ‬تلقف‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬واعتبارها‭ ‬رافعة‭ ‬لمشروع‭ ‬إصلاحي‭ ‬يتجدد‭ ‬ليخلق‭ ‬مجتمعًا‭ ‬حيويًا‭ ‬يتعالى‭ ‬على‭ ‬جراحه‭ ‬لينطلق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬بيد‭ ‬واثقة‭ ‬ثابتة‭.‬

وأكد‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬قائلا‭: ‬هكذا‭ ‬تعود‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مليكهم‭ ‬العفو‭ ‬والتسامح‭ ‬و‭ ‬العطفِ‭ ‬و‭ ‬الحنان‭.. ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وفي‭ ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬علينا‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬جاء‭ ‬كفرحة‭ ‬عيد‭ ‬لـ1584‭ ‬أُسرة،‭ ‬كانت‭ ‬محتاجة‭ ‬إلى‭ ‬الفرح‭ ‬ومنح‭ ‬الفرصة‭ ‬للاندماج‭ ‬الايجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬و‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬بلادهم‭ ‬وأسرهم‭. ‬إن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬جاء‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬ليجعل‭ ‬العيد‭ ‬عيدين‭ ‬والشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬أخلص‭ ‬لقيادته‭ ‬وبادلتهم‭ ‬القيادة‭ ‬حبا‭ ‬بحُبّ‭ ‬يستحق‭ ‬ان‭ ‬يفرح،‭ ‬وإن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬سيجعل‭ ‬من‭ ‬بحريننا‭ ‬نموذجاً‭ ‬للتعايش‭ ‬والمحبة‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬هكذا‭ ‬عوّدنا‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬السرور‭ ‬والبهجة‭ ‬في‭ ‬كُل‭ ‬بيت‭ ‬وخاصة‭ ‬عند‭ ‬كُل‭ ‬مناسبة،‭ ‬ومراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والانسانية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬إعطاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬والعون‭ ‬لمن‭ ‬طلب‭ ‬العون‭.‬

وقال‭ ‬المستشار‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬البادرة‭ ‬الملكية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دفع‭ ‬المشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬والاندماج‭ ‬في‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لوطنهم‭ ‬وذويهم،‭ ‬لتشكل‭ ‬عبرة‭ ‬بليغة‭ ‬لكل‭ ‬المناوئين‭.‬

وأضاف‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الملكية‭ ‬هي‭ ‬لفتة‭ ‬أبوية‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬تؤكد‭ ‬الحقيقة‭ ‬الدامغة‭ ‬التي‭ ‬اعتدناها‭ ‬طوال‭ ‬عهد‭ ‬جلالته،‭ ‬ذلك‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬قيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراحلها،‭ ‬وجسّد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬وعزز‭ ‬صروح‭ ‬الألفة‭ ‬والتآلف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللفتات‭ ‬الملكية‭ ‬المتتالية،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬نهج‭ ‬التسامح‭ ‬والعفو‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يغلف‭ ‬المشهد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬ليسود‭ ‬الوئام‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الخصام‭ ‬والعداوة‭ ‬والبغضاء‭ ‬والشحناء‭. ‬سيبقى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬آمنا‭ ‬مطمئنا‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬اسحاقي‭ ‬إن‭ ‬رؤية‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الثاقبة‭ ‬تأتي‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تكريس‭ ‬المشروع‭ ‬الاصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬جلالته‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬الحكم‭ ‬والذي‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يولي‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬أقصى‭ ‬اهتماماته‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬مصالحهم‭ ‬ومكتسباتهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مرسوم‭ ‬العفو‭ ‬يعكس‭ ‬الحرص‭ ‬الملكي‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لكل‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬وإعطائهم‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬لبدء‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬واحد‭ ‬متكاتف‭. ‬

وقال‭: ‬‮«‬أود‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬ولا‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بقيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وتأكد‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬وإعطاء‭ ‬المشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬لبدء‭ ‬مستقبل‭ ‬جديد‭ ‬لخدمة‭ ‬وطنهم‭ ‬والاندماج‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬المواطنين‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‮»‬‭.‬

كما‭ ‬ثمن‭ ‬إسحاقي‭ ‬وأشاد‭ ‬بتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لوزير‭ ‬العمل‭ ‬بتأهيل‭ ‬واستيعاب‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬المختلفة‭ ‬وإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لهم‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬لبدء‭ ‬حياة‭ ‬ومستقبل‭ ‬جديدين‭ ‬يدعوهم‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬إسهامهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ونهضة‭ ‬الوطن‭ ‬ويحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسري‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا