معنى الكلام
طفلـــــة الخليفــــــــة
tefla.kh@aaknews.net
وداعا
أقبلت أعيادنا بأفراحها ونشاطاتها الجميلة بعد أن ودعنا شهر رمضان الكريم بخيراته وبركاته، حيث عادت القلوب تتصافى وتتقارب وعادت الأسر والأهل للتواصل والتواد، وكانت الأطباق تجول بين الأحياء تذكر بأيامنا الماضية حين كان الصغار كل مساء ينقلون الأطباق من منازلهم إلى منازل جيرانهم ليذوق كل جار طبخ جيرانه ويشعر أنه واحد منهم وأنه منهم ولهم.
لقد عاد بنا رمضان إلى أيام الترابط وأشعرنا بقيمتها والحمد لله أن الناس بدأت تستشعر أهمية هذه الصلات ودورها في الحياة وقدرتها على أن تشد ليس الأهل والجيران فقط، وإنما المجتمع كله وتجعله مجتمعا متماسكا محبا للخير للجميع قادرا على أن يدرك أهمية الحفاظ على تماسك اللحمة والنسيج الوطني وزرع الخير والمحبة والأمان وأهمية كل ذلك لكي يتمكن الوطن من النمو والازدهار والتقدم.
ولقد كان الشهر أيضا مليئا بالأنشطة والفعاليات سواء عبر وسائل الإعلام أو في الساحات والحدائق والأسواق وكان فرصة للقاء حتى بأهل الخليج ممن يحبون أن يقضوا جزءا من وقتهم في البحرين أو يشتروا احتياجاتهم من أسواقها.
وهكذا سعدنا بهذا الشهر المبارك عباداته وصلاته ورحماته وزرع في قلوبنا الخير والمحبة للجميع والصلة بالله والاقتراب منه، واليوم نعيش في أعيادنا أيضا مشاعر جميلة تشد البنيان سواء في أسره الصغيرة أو مجتمعه الكبير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك