العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة

tefla.kh@aaknews.net

وداعا

أقبلت‭ ‬أعيادنا‭ ‬بأفراحها‭ ‬ونشاطاتها‭ ‬الجميلة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ودعنا‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬بخيراته‭ ‬وبركاته،‭ ‬حيث‭ ‬عادت‭ ‬القلوب‭ ‬تتصافى‭ ‬وتتقارب‭ ‬وعادت‭ ‬الأسر‭ ‬والأهل‭ ‬للتواصل‭ ‬والتواد،‭ ‬وكانت‭ ‬الأطباق‭ ‬تجول‭ ‬بين‭ ‬الأحياء‭ ‬تذكر‭ ‬بأيامنا‭ ‬الماضية‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الصغار‭ ‬كل‭ ‬مساء‭ ‬ينقلون‭ ‬الأطباق‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬إلى‭ ‬منازل‭ ‬جيرانهم‭ ‬ليذوق‭ ‬كل‭ ‬جار‭ ‬طبخ‭ ‬جيرانه‭ ‬ويشعر‭ ‬أنه‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬وأنه‭ ‬منهم‭ ‬ولهم‭.‬

لقد‭ ‬عاد‭ ‬بنا‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬أيام‭ ‬الترابط‭ ‬وأشعرنا‭ ‬بقيمتها‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬بدأت‭ ‬تستشعر‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الصلات‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تشد‭ ‬ليس‭ ‬الأهل‭ ‬والجيران‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬المجتمع‭ ‬كله‭ ‬وتجعله‭ ‬مجتمعا‭ ‬متماسكا‭ ‬محبا‭ ‬للخير‭ ‬للجميع‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬اللحمة‭ ‬والنسيج‭ ‬الوطني‭ ‬وزرع‭ ‬الخير‭ ‬والمحبة‭ ‬والأمان‭ ‬وأهمية‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لكي‭ ‬يتمكن‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬والازدهار‭ ‬والتقدم‭.‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬الشهر‭ ‬أيضا‭ ‬مليئا‭ ‬بالأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الساحات‭ ‬والحدائق‭ ‬والأسواق‭ ‬وكان‭ ‬فرصة‭ ‬للقاء‭ ‬حتى‭ ‬بأهل‭ ‬الخليج‭ ‬ممن‭ ‬يحبون‭ ‬أن‭ ‬يقضوا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬وقتهم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬يشتروا‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬من‭ ‬أسواقها‭.‬

وهكذا‭ ‬سعدنا‭ ‬بهذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬عباداته‭ ‬وصلاته‭ ‬ورحماته‭ ‬وزرع‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬الخير‭ ‬والمحبة‭ ‬للجميع‭ ‬والصلة‭ ‬بالله‭ ‬والاقتراب‭ ‬منه،‭ ‬واليوم‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬أعيادنا‭ ‬أيضا‭ ‬مشاعر‭ ‬جميلة‭ ‬تشد‭ ‬البنيان‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أسره‭ ‬الصغيرة‭ ‬أو‭ ‬مجتمعه‭ ‬الكبير‭.‬

إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا