العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

عوايد بو سلمان.. لمّ الشمل

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

تغطية‭: ‬فاضل‭ ‬منسي‭ ‬

تصوير‭: ‬محمد‭ ‬عبدالله‭ - ‬رضا‭ ‬جميل

ضمن‭ ‬التوجه‭ ‬الأبوي‭ ‬والإنساني‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬أصدر‭ ‬جلالته‭ ‬مرسومًا‭ ‬ملكيًا‭ ‬ساميًا‭ ‬شاملاً‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬السامي‭ (‬1584‭) ‬محكومًا‭. ‬واتخذت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات‭. ‬

ورافقت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أفراد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬التي‭ ‬استقبلت‭ ‬أكبر‭ ‬دفعة‭ ‬من‭ ‬المشمولين‭ ‬بالمكرمة‭ ‬الملكية،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الدموع‭ ‬والأحضان‭ ‬متبادلة‭ ‬بين‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬وأهاليهم‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬معاني‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة،‭ ‬وقال‭ ‬أهالي‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحفيزهم‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتأكيدا‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لمن‭ ‬شملهم‭ ‬العفو‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتقدم‭. ‬وعبر‭ ‬أهالي‭ ‬المشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الأبوي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬البالغ‭ ‬في‭ ‬فرحة‭ ‬لا‭ ‬توصف،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬التوجيه‭ ‬يأتي‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬فرحة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬لتكون‭ ‬الفرحة‭ ‬فرحتين،‭ ‬وأن‭ ‬المكارم‭ ‬هي‭ ‬نهج‭ ‬راسخ‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ويجسد‭ ‬معاني‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬ويعكس‭ ‬الروح‭ ‬الأبوية‭ ‬لجلالته‭ ‬ويعكس‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬نسيج‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحفظ‭ ‬كيانها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لمّ‭ ‬شمل‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬والأعياد‭. ‬وبينوا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬من‭ ‬ملك‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬تأتي‭ ‬استمرارا‭ ‬لنهجه‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬أبنائه‭ ‬المواطنين‭ ‬والتي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بهدف‭ ‬إشراك‭ ‬جميع‭ ‬أبنائه‭ ‬في‭ ‬استمرارية‭ ‬مبادرات‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬موضحين‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أسعدهم‭ ‬كما‭ ‬اعتادوا‭ ‬في‭ ‬مكارمه‭ ‬وهو‭ ‬أب‭ ‬لجميع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭. ‬ولفتوا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬والمراعاة‭ ‬العادلة‭ ‬للقانون‭ ‬وسيادته‭ ‬واحترام‭ ‬استقلالية‭ ‬القضاء‭. ‬?

‭ ‬وتحدث‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المكرمة‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬عودتهم‭ ‬مجددا‭ ‬الى‭ ‬ممارسة‭ ‬حياتهم‭ ‬الطبيعية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيود،‭ ‬متوجهين‭ ‬بالشكر‭ ‬والثناء‭ ‬الى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أبدوه‭ ‬من‭ ‬تعاطف‭ ‬أبوي‭ ‬وإنساني‭ ‬معهم‭. ‬

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬له‭ ‬الاثر‭ ‬البالغ‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع،‭ ‬متعهدين‭ ‬ببدء‭ ‬حياء‭ ‬جديدة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬البلاد‭. ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬أسعد‭ ‬مئات‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬وأعاد‭ ‬لم‭ ‬شملهم‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬بمنافع‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬المحكوم‭ ‬وأسرته‭ ‬والمجتمع‭ ‬نفسه،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الكبير‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬تدعيم‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ويوفر‭ ‬بيئة‭ ‬صالحة‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬استئناف‭ ‬حياته‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬كعنصر‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬وأن‭ ‬وجود‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬بين‭ ‬أحضان‭ ‬أسرته‭ ‬سيجنبها‭ ‬مخاطر‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري‭. ‬

وأضافوا‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬طبقت‭ ‬القانون‭ ‬مراعاة‭ ‬للظروف‭ ‬الشخصية‭ ‬والأسرية‭ ‬والدواعي‭ ‬الإنسانية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الحضارية‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع،‭ ‬مثمنين‭ ‬الجهود‭ ‬الكبير‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الوزارة‭ ‬برعاية‭ ‬الفريق‭ ‬اول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬تطبيقات‭ ‬العفو،‭ ‬متمنين‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬المشرفة‭ ‬للوزارة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭. ‬ويأتي‭ ‬العفو‭ ‬السامي،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية،‭ ‬ومراعاة‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬واعتبارات‭ ‬صون‭ ‬الاستقلال‭ ‬القضائي‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والظروف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬ومنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا