العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

إشادة نيابية وشوريةواسعة بالمرسوم الملكي

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

أعربت‭ ‬هيئة‭ ‬مكتب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬بصدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الشامل،‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولى‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭. ‬

وتؤكد‭ ‬هيئة‭ ‬المكتب‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المشمولين‭ ‬فيه‭ ‬بالعفو‭ ‬السامي‭ (‬1584‭) ‬محكومًا،‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬وبما‭ ‬يدعم‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

مشيدة‭ ‬هيئة‭ ‬المكتب‭ ‬بدعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وبجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬وكافة‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭.. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬هيئة‭ ‬المكتب‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين،‭ ‬برئاسة‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المسلم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭.‬

وتقدمت‭ ‬النائب‭ ‬مريم‭ ‬الصائغ‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬للفتة‭ ‬الأبوية‭ ‬الحانية‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬1584‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭.‬

وقالت‭: ‬أكرر‭ ‬شكري‭ ‬لحكمة‭ ‬جلالته‭ ‬السديدة‭ ‬لإدخاله‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭. ‬كما‭ ‬أنتهز‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬لأبتهل‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬جلالته،‭ ‬وأن‭ ‬يبارك‭ ‬جهوده‭ ‬النبيلة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬وشعبها‭ ‬الكريم‭.‬

وقد‭ ‬أكد‭ ‬علي‭ ‬صقر‭ ‬الدوسري‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬هي‭ ‬لفتة‭ ‬أبوية‭ ‬كريمة،‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬وذويهم‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي،‭ ‬أدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬والبهجة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬هو‭ ‬حكاية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬صفحة‭ ‬البحرين‭ ‬الناصعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتسم‭ ‬به‭ ‬النهج‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بالعفو‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتسامح‭ ‬والإنسانية،‭ ‬والرحمة‭ ‬تجاه‭ ‬المخطئين،‭ ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬المكارم‭ ‬ليست‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬جلالته‭ ‬المعظم‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬النائب‭ ‬علي‭ ‬صقر‭ ‬الدوسري‭ ‬بتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬بتوفير‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬وفرص‭ ‬تدريبية‭ ‬للمشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي،‭ ‬ليعودوا‭ ‬مواطنين‭ ‬صالحين‭ ‬منتجين،‭ ‬يخدمون‭ ‬مجتمعهم‭ ‬ووطنهم‭ ‬ودينهم‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬خطوات‭ ‬البحرين‭ ‬جميعها،‭ ‬هي‭ ‬نموذج‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬واللفتات‭ ‬الأبوية‭ ‬تجاه‭ ‬الجميع،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬سجل‭ ‬المملكة‭ ‬ناصع‭ ‬البياض‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وكرامته‭ ‬والمعاهدات‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬التميمي‭ ‬إن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬يجسد‭ ‬الروح‭ ‬الأبوية‭ ‬والقلب‭ ‬الكبير‭ ‬للعاهل‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬واقع‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬تولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬المتسم‭ ‬بالعدل‭ ‬والصفح‭ ‬والمحبة‭ ‬للجميع‭ ‬بمختلف‭ ‬الانتماءات،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬ستنعكس‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‭ ‬وبناء‭ ‬الوطن‭ ‬ورفعته‭.‬

وأكد‭ ‬التميمي‭ ‬حرص‭ ‬البحرين،‭ ‬على‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وإعطائه‭ ‬الأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬النهج‭ ‬الحكيم‭ ‬والسياسة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭.‬

وأشادت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬السيد‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ (‬1584‭) ‬محكوما،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولّي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وأكّدت‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الأبوية‭ ‬الإنسانية‭ ‬الحانية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬تعكس‭ ‬الشخصية‭ ‬الجامعة‭ ‬المحبّة‭ ‬والعظيم‭ ‬الصادق‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬ورعايته‭ ‬لأبناء‭ ‬شعبه‭ ‬ووطنه‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أطيافهم‭ ‬وانتماءاتهم،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬الشجاع‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭ ‬أنّه‭ ‬الأب‭ ‬الحاني‭ ‬والعطوف‭ ‬لشعبه‭ ‬وأمته‭.‬

وأشارت‭ ‬السيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬أدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬العارمة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬بيوتات‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬بصفحة‭ ‬جديدة‭ ‬لمس‭ ‬صداها‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬الأمهات‭ ‬الذين‭ ‬انتظروا‭ ‬أبناءهم‭ ‬طويلا‭ ‬كما‭ ‬أنّها‭ ‬علامة‭ ‬مضية‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديث‭ ‬والعهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عنوانها‭ ‬الصفح‭ ‬والعفو‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أشارت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬السيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬العيد‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬العيد‭ ‬عيدين‭ ‬ففرحة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بالعيد‭ ‬ستكون‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬فرحة‭ ‬عشناها‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الـ13‭ ‬السابقة‭ ‬وهي‭ ‬بادرة‭ ‬مباركة‭ ‬تبشر‭ ‬بعودة‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬مجاريها‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وعنوانها‭ ‬المحبة‭ ‬الجامعة‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وترابه‭ ‬الطاهر،‭ ‬فشكرا‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وألف‭ ‬شكر‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬حجم‭ ‬الفرح‭ ‬والبهجة‭ ‬والسرور‭ ‬الذي‭ ‬أدخلته‭ ‬على‭ ‬شعبك‭ ‬ووطنك‭ ‬ومواطنيك،‭ ‬والبحرين‭ ‬من‭ ‬سترة‭ ‬إلى‭ ‬الزلاق‭ ‬لن‭ ‬تنسى‭ ‬لك‭ ‬هذا‭ ‬الصنيع‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الظاعن‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الكريم‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬الرحمة‭ ‬والتسامح‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬والرؤية‭ ‬السامية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬والمصالحة‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنها‭ ‬إشارة‭ ‬قوية‭ ‬للتآلف‭ ‬والتسامح‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للجميع‭.‬

وأعرب‭ ‬الظاعن‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬السخي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬للمحكومين‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬وتحقيق‭ ‬إسهاماتهم‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وبناء‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬لهم‭ ‬ولأسرهم‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬السامي‭ ‬سيعزز‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ويعمق‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬والسلطات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬ممدوح‭ ‬الصالح‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنا‭ ‬مع‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬تأتي‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬رحمة‭ ‬وكرم‭ ‬القلب‭ ‬الحنون‭ ‬لجلالته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬سيسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬يعكس‭ ‬حنكة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وحكمته‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬روح‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الكريمة‭ ‬إشارة‭ ‬قوية‭ ‬للتضامن‭ ‬والتآلف‭ ‬الوطني‭ ‬وسترسم‭ ‬الابتسامة‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬الأمهات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الكريمة‭ ‬ستكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وتعزز‭ ‬فرصة‭ ‬إعادة‭ ‬دمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

وقال‭ ‬الصالح‭: ‬‮«‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والرخاء‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬العفو‭ ‬السامي‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬روح‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬فشكرًا‭ ‬يا‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬شكرًا‭ ‬لكرمك‭ ‬وسموك‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬الروح‭ ‬النبيلة‭ ‬الحكيمة‮»‬‭.‬

بدوره‭ ‬أوضح‭ ‬النائب‭ ‬محسن‭ ‬علي‭ ‬العسبول‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬الدائم‭ ‬والمتجدد‭ ‬على‭ ‬منح‭ ‬المحكومين‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭ ‬لحياتهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وللم‭ ‬الشمل‭ ‬الأسري‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وتماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬لضمان‭ ‬انخراط‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬والبناء،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مواقف‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬جسدت‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬المسؤولية‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬جلالته‭ ‬تجاه‭ ‬أبنائه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إسهامات‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬ومبدأ‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭.‬

وأشاد‭ ‬العسبول‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬والذي‭ ‬أدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬مئات‭ ‬الأمهات‭ ‬والآباء‭ ‬وجميع‭ ‬شعب‭ ‬البحرين،‭ ‬سيما‭ ‬وأنه‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬استقبال‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬مستذكراً‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬والدعم‭ ‬المتواصل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬وكل‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تكاتف‭ ‬وتماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه‭.‬

وقال‭ ‬النائب‭ ‬محمود‭ ‬ميرزا‭ ‬فردان‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الأبوي‭ ‬الشامل‭ ‬يأتي‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لما‭ ‬يوليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحرينيّ،‭ ‬وتعزيز‭ ‬تماسكه‭ ‬وصلابته،‭ ‬في‭ ‬جوِّ‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتّنميَة‭. ‬مؤكِّدًا‭ ‬أنَّ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬الملكيّة‭ ‬السَّامية‭ ‬المتتالية‭ ‬لتكشف‭ ‬بوضوح‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬عمق‭ ‬الرؤية‭ ‬الإنسانية‭ ‬النّبيلة‭ ‬لدى‭ ‬جلالته،‭ ‬بضمان‭ ‬تعزيز‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريّات،‭ ‬وإبراز‭ ‬نموذجه‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬التّسامح،‭ ‬ومراعاة‭ ‬المحكومين‭ ‬المعفوّ‭ ‬عنهم‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬لهم‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابيّ‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بفاعليّة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن‭ ‬ورفعته،‭ ‬وبما‭ ‬يُدخل‭ ‬السرور‭ ‬والبهجة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬أُسَر‭ ‬المعفوّ‭ ‬عنهم،‭ ‬وعلى‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬البحرينيّ‭ ‬كافَّة‭.‬

وقالت‭ ‬النائب‭ ‬حنان‭ ‬فردان،‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬تلقوا‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬المفرح‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬وتقدير،‭ ‬ورفع‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬أيديهم‭ ‬بالدعاء‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بطول‭ ‬العمر‭ ‬والتوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬شاكرين‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬مكرمته‭ ‬السامية‭.‬

‎وأضافت‭ ‬فردان‭: ‬إن‭ ‬مكرمة‭ ‬جلالته‭ ‬بالعفو‭ ‬العام‭ ‬هي‭ ‬استمرار‭ ‬لمسيرة‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بالعفو‭ ‬والصفح‭ ‬والدعوة‭ ‬لإصلاح‭ ‬النفوس،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬بل‭ ‬إننا‭ ‬اعتدنا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المكارم‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الفعلي‭ ‬بمبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والعفو‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬عرفت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬فملكينا‭ ‬هو‭ ‬الأب‭ ‬الحاني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬جلال‭ ‬محفوظ‭ ‬كاظم‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬المحكومين‭ ‬يوكد‭ ‬النظرة‭ ‬الأبوية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬كماويعد‭ ‬استذكارًا‭ ‬للإنجازات‭ ‬الرائدة‭ ‬والمكاسب‭ ‬الوطنية‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭. ‬

ولفت‭ ‬كاظم‭ ‬بأن‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬صفحات‭ ‬الماضي‭ ‬وأدخل‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬والبهجة‭ ‬لعوائل‭ ‬المحكومين‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عقيدة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتسامح‭ ‬التي‭ ‬ينتهجها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬وصفحه‭ ‬عن‭ ‬أبنائه‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬هذه‭ ‬العوائل‭. ‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬منير‭ ‬إبراهيم‭ ‬سرور‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المساعي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬للمحكومين‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬المرسوم‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬عهده‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬جلالته‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬ضم‭ ‬أبناء‭ ‬وطنه‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬سعيًا‭ ‬للنهضة‭ ‬بأبنائه‭ ‬والوطن‭.‬

وأضاف‭ ‬سرور‭ ‬أنه‭ ‬مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬مشاعر‭ ‬الفرحة‭ ‬والامتنان‭ ‬ستغمر‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬سيلتم‭ ‬شملها‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭. ‬

وأشادت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬محمد‭ ‬رضا‭ ‬السلمان،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬الشامل‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ (‬1584‭) ‬محكومًا،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وأعربت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬شكرها‭ ‬وعظيم‭ ‬امتنانها‭ ‬وتقديرها‭ ‬إلى‭ ‬المقام‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬لتفضل‭ ‬جلالته‭ ‬بهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأبوية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬بجلاء‭ ‬ما‭ ‬يكنّه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬محبة‭ ‬لكل‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬البهجة‭ ‬والفرح‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬المواطنين،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وأضافت‭ ‬الدكتورة‭ ‬السلمان‭: ‬إن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالعفو‭ ‬الشامل‭ ‬أثلج‭ ‬صدور‭ ‬الأهالي،‭ ‬كما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬وحماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التوجّه‭ ‬النبيل‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬فهو‭ ‬ملك‭ ‬الإنسانية‭ ‬وصاحب‭ ‬قلب‭ ‬كبير،‭ ‬والحامي‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء‭.‬

ثمّن‭ ‬فؤاد‭ ‬أحمد‭ ‬الحاجي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للوطن،‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الإيجابي‭ ‬والمثمر،‭ ‬وتجاوز‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والتحديات‭ ‬بصناعة‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬الشعب‭ ‬فرحته‭ ‬وإرادته‭ ‬وعطاءاته‭.‬

وأشاد‭ ‬الحاجي‭ ‬بالجهود‭ ‬النيرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستجابة‭ ‬المثلى‭ ‬لتوجيهات‭ ‬ورؤى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬واستكمال‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭.‬

وأعرب‭ ‬الحاجي‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالمعاني‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ارتكن‭ ‬إليها‭ ‬مرسوم‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬عن‭ ‬المحكومين،‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬واعتبارات‭ ‬صون‭ ‬الاستقلال‭ ‬القضائي،‭ ‬والتوفيق‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬والظروف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬ومنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭.‬

وأكد‭ ‬عادل‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬العسومي‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المرصد‭ ‬العربي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يجسد‭ ‬أسمى‭ ‬معاني‭ ‬الإنسانية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وحرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭. ‬

‭ ‬وأكد‭ ‬العسومي‭ ‬أن‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬إيلاء‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬النهج‭ ‬الحكيمة‭ ‬والسياسة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنها‭ ‬نظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والتي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬العفو‭ ‬السامي،‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وصلابة‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬باعتبارها‭ ‬نواة‭ ‬المجتمع‭  ‬وكذلك‭ ‬مراعاة‭ ‬إتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وإعلاء‭ ‬قيم‭ ‬ومعايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬ومنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وثقلها‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وتأتي‭ ‬استكمالا‭ ‬لما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬بتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬مثمنا‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬عكس‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وأكد‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬الشهابي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬يعكس‭ ‬الإرادة‭ ‬الملكية‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬البناء‭ ‬والتحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬الوطني‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأبوية،‭ ‬وإبرازًا‭ ‬متميزًا‭ ‬لواقع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأوضح‭ ‬الشهابي‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬عن‭ ‬عددٍ‭ ‬كبيرٍ‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬والبالغ‭ ‬1584‭ ‬محكومًا،‭ ‬يؤكد‭ ‬سماحة‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها،‭ ‬وتعاطيها‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويدعو‭ ‬إلى‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬وتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬والمساعي‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عفو‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفاهيم‭ ‬المحبة‭ ‬والوئام‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭.‬

وأشار‭ ‬الشهابي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬والسرور‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬وذوي‭ ‬المحكومين‭ ‬المعفو‭ ‬عنهم‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬مناسبتين‭ ‬متميزتين‭ ‬هما‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬والاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك،‭ ‬متطلعًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الجليلة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا