العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

حقوقيون: العفو الملكي.. نظرة ثاقبة ورؤية إنسانية حكيمة من جلالة الملك

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

رحبت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬الشامل‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية،‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ (‬1584‭) ‬محكومًا،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولى‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة؛‭ ‬أعرب‭ ‬المهندس‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬الدرازي‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بالأصالة‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬وبالنيابة‭ ‬عن‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬مفوضي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية،‭ ‬عن‭ ‬عميق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬جلالته‭ ‬السامي،‭ ‬لتفضله‭ ‬بهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الأبوية‭ ‬والإنسانية‭ ‬الحكيمة،‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬ما‭ ‬يكنه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬لجميع‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬وجعل‭ ‬التسامح‭ ‬منهجًا‭ ‬ثابتا‭ ‬للجميع‭.‬

وأكد‭ ‬الدرازي‭ ‬أهمية‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الشامل‭ ‬للعفو‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية‭ ‬والمدنية،‭ ‬والمراعاة‭ ‬العادلة‭ ‬للقانون‭ ‬وسيادته،‭ ‬واحترام‭ ‬استقلالية‭ ‬القضاء،‭ ‬وتوفير‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬والظروف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وتمكين‭ ‬فرص‭ ‬الاندماج‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬لمنهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودورها‭ ‬الإقليمي‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬

وأكد‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬محمد‭ ‬عادل‭ ‬استاذ‭ ‬القانون‭ ‬العام‭ ‬المشاركة‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ان‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬يشكل‭ ‬نظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬ورؤية‭ ‬انسانية‭ ‬حكيمة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬انحاز‭ ‬فيها‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اعلاء‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬ودولة‭ ‬المؤسسات‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالعفو‭ ‬على‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬سيشيع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬للمحكومين‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬غريب‭ ‬على‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تقلده‭ ‬الحكم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬جلالته‭ ‬حريص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬نهج‭ ‬التسامح‭ ‬والتلاحم‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ومنح‭ ‬الفرص‭ ‬الجديدة‭ ‬لأبنائه‭. ‬

وخلص‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحظة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬امتاز‭ ‬بتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفرد‭ ‬والجماعة‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬استاذ‭ ‬اقتصادات‭ ‬القانون‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬سابقا‭ ‬بأن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬قد‭ ‬استن‭ ‬سنة‭ ‬حميدة‭ ‬وهي‭ ‬توالي‭ ‬اصدار‭ ‬العفو‭ ‬على‭ ‬نزلاء‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬الأعياد‭ ‬وهو‭ ‬سمت‭ ‬ملكي‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬بين‭ ‬نزلاء‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬وأهاليهم‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬السعيدة‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬الوئام‭ ‬المجتمعي‭ ‬ويؤكد‭ ‬بأن‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬هي‭ ‬الإصلاح‭ ‬والعدالة‭ ‬والرحمة‭.‬

وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬الطيب‭ ‬بأن‭ ‬العفو‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬تعلق‭ ‬بمن‭ ‬ارتكبوا‭ ‬جرائم‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬وبعدد‭ ‬كبير‭ ‬بما‭ ‬يبرز‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬رغبة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬فسح‭ ‬المجال‭ ‬للمعفي‭ ‬عنهم‭ ‬ليفتحوا‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬بحيث‭ ‬يكونوا‭ ‬أدوات‭ ‬تدعيم‭ ‬للتنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬وليسوا‭ ‬معاول‭ ‬هدم،‭ ‬وأن‭ ‬يتعلموا‭ ‬من‭ ‬تجربتهم‭ ‬السابقة‭ ‬بأن‭ ‬المطالب‭ ‬لها‭ ‬قنواتها‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬لتحصيلها‭ ‬ولا‭ ‬يعد‭ ‬مقبولا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬استهداف‭ ‬الاستقرار‭ ‬والامن‭ ‬بطرق‭ ‬ووسائل‭ ‬غير‭ ‬سلمية‭.‬

وأكدت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬المنامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المحامية‭ ‬دينا‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬اللظي‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬لـ1584‭ ‬محكوماً‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وصلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬نسيجه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬وبأسر‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭.‬

ولفتت‭ ‬اللظي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬كانطلاقة‭ ‬مشروع‭ ‬عصري‭ ‬وإنساني‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬مراعاة‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والانسانية‭ ‬للمحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬ويعتبر‭ ‬خطوة‭ ‬انفردت‭ ‬فيها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إتاحة‭ ‬فرص‭ ‬نموذجية‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬للاندماج‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭.‬

وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البداية‭ ‬الجديدة‭ ‬لجميع‭ ‬المحكومين‭ ‬المشمولين‭ ‬في‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬هي‭ ‬بداية‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬نحو‭ ‬حياة‭ ‬يسهم‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬بلاده‭ ‬واستقراره‭ ‬ويراعي‭ ‬أسرته‭ ‬والمجتمع،‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬المجتمعية‭ ‬ليندمج‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬ويكون‭ ‬جزءا‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ومستقبله‭ ‬الزاهر‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا