شاركت وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، برئاسة جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، في اجتماع المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، الذي عُقد أمس (الأربعاء)، لمناقشة تقارير اللجان الدائمة بالاتحاد، والمتعلقة بالموضوعات التي بحثتها اللجان في اجتماعاتها خلال الأيام الماضية.
ووافق المجلس الحاكم خلال الاجتماع على عقد الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي، في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر المقبل، على أن تعقد الجمعية العامة الـ150 للاتحاد في جمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 5 إلى 9 من شهر أبريل العام المقبل (2025).
من جانبه أكد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، ضرورة أن يكون للدول العظمى دور أساسي في خلق حوار بنَّاء قائم على الاحترام المتبادل، ويراعي فيه مصالح جميع دول العالم، وأن تكفّ تلك الدول عن الاهتمام بمصالحها مقابل مصالح الدول الضعيفة والفقيرة.
جاء ذلك في مداخلة قدمها جمال فخرو في الاجتماع الرفيع المستوى المخصص لرؤساء البرلمانات أو نوابهم، والذي أقيم على هامش أعمال الجمعية العامة الـ148 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري، حيث تناول الاجتماع موضوعًا يتعلق بـ«أزمة تعددية الأطراف، الأسباب الجذرية والحلول الممكنة».
وشدد فخرو في مداخلته، التي حظيت باهتمام وانتباه رؤساء البرلمانات ونوابهم المشاركين في الاجتماع، على ضرورة تعديل الأنظمة الدولية، وخاصة نظام الأمم المتحدة الذي يعطي بعض الدول حقّ النقض، وطبيعة الصلاحيات الممنوحة لمجلس الأمن وصلاحيات الجمعية العامة.
ودعا فخرو إلى تعزيز وبناء الثقة والتعاون بين المنظمات الدولية، والعمل المشترك للصالح العام، مؤكدًا أهمية استحداث أنظمة لتعزيز تطبيق القرارات الدولية.
كما أكد فخرو ضرورة إصلاح أنظمة الاتحاد البرلماني الدولي لضمان أن تكون قرارات الاتحاد ملزمة للجميع، مطالبًا بتعديل أنظمة التصويت على البند الطارئ في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد، بحيث تعتمد أغلبية الأصوات للموافقة أو عدم الموافقة على البند الطارئ، وليس بأغلبية الثلثين كما هو معمول به حاليًا.
وفي اجتماع لجنة تعزيز احترام القانون الإنساني، أكدت المحامية دلال جاسم الزايد، عضو مجلس الشورى عضو لجنة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني في الاتحاد البرلماني الدولي، ضرورة مضاعفة الجهود، لتعزيز إشراك الشباب في ممارسة الأعمال الإنسانية، والعمل في مجال القانون الدولي الإنساني والعمل في السلم والأمن واكتساب الخبرة من الخبراء الدوليين في مجال المفاوضات للسلم، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من الكفاءات والخبرات القانونية والدولية لإيجاد صفٍّ ثانٍ من الشباب المؤهلين والقادرين على اكتساب آليات وأنظمة القانون الدولي الإنساني، وكيفية تفعيله وتطبيقه على المستويات كافة.
ورأت الزايد أهمية تواجد القوى البرلمانية أو الأشخاص الذين يشكلون نوعًا من الضغط في دولهم، وألا يغادروها، حيث إنَّ النزوح لا يعتبر حلًا، ويصبح النازح بلا هوية، وفي ظروف إنسانية صعبة.
وذكرت الزايد ضرورة التفريق بين التفاوض والتصالح السياسي، وبين المطالبة والضغط من أجل الأخذ بأقل مستويات ضمان حقوق الإنسان في المناطق التي تشهد نزوحًا ونزاعات وعدم استقرار أمني وسياسي.
كما استعرضت لجنة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني خلال الاجتماع التطورات الأخيرة المتعلقة بالحالات التي تنطوي على القانون الإنساني الدولي وقضايا حماية اللاجئين، والتي ترصدها اللجنة على مدار السنوات القليلة الماضية أو التي تتطلب اهتماماً خاصاً بالنظر إلى القضايا الإنسانية الملحة.
من جانبها دعت هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى عضو مكتب النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلماني الدولي، إلى ضرورة بحث ومناقشة سبل دعم النساء البرلمانيات اللاتي يتعرضن للعنف في مناطق النزاعات، وخصوصًا في دولة فلسطين، مؤكدة الحاجة إلى النظر في الوضع الإنساني المتدني في مناطق النزاعات.
جاء ذلك خلال مشاركة هالة رمزي في اجتماع مكتب النساء البرلمانيات، وذكرت رمزي أن مكتب النساء البرلمانيات بحث عددًا من الاقتراحات المرتبطة بتعزيز دور النساء في البرلمانات، مشيرة إلى أنها قدمت اقتراحًا لبحث موضوع النساء المعرضات للعنف في منتدى النساء البرلمانيات المقبل، المقرر انعقاده في شهر أكتوبر من العام الجاري.
وأشارت رمزي إلى أنَّ مكتب النساء البرلمانيات ناقش التحضير لمنتدى النساء البرلمانيات في دورته الـ38، وأعمال المكتب المصاحب للجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك