تتحدد اليوم هوية بطل دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة للموسم الرياضي 2023- 2024 عندما يتجدد صخب المنافسة بين المتبارين الأهلي ودار كليب في مواجهة نهائية جماهيرية ثالثة والأخيرة في الساعة 9 مساء في صالة عيسى بن راشد في الرفاع، يتوقعها الكثير بأنها ستأتي بطعم «سبايسي»، فهل تشهد السهرة الرياضية الرمضانية لقبا أهلاويا سادسا أم رابعا لدار كليب؟
وكان الفريقان قد تبادلا الانتصار في نهائيين سابقين، إذ فاز دار كليب في النهائي الأول بثلاثة أشواط مقابل شوط، وعاد الأهلي ليقول كلمته في النهائي الثاني، ويفوز بعد مباراة امتدت خمسة أشواط.
نهائي ثالث مغاير
عطفا على المردود القوي الذي قدمه الفريقان خلال مواجهة النهائي الثاني الذي حبس الفريقان فيه الأنفاس، وكادا يوقفان قلوب أنصارهما، ينتظر أن يقدم الأهلي ودار كليب نهائيا ثالثا وأخيرا مختلفا من مختلف النواحي.
ومن حسن الطالع، أن مواجهة هذا المساء قد تأجلت عن موعدها ليوم واحد جراء المباراة النهائية لدوري خالد بن حمد لجيل الذهب بين دار كليب والأهلي، وهذا التأجيل صب في صالح الفريقين إذ منحهما راحة إضافية كانا في أمس الحاجة إليها، على اعتبار أن النهائي الثاني بينهما قد استمر خمسة أشواط، وقد استهلكهما.
السيناريو المتوقع
سيخوض دار كليب المواجهة بذاكرة الشوط الأول من النهائي الثاني، من خلال الضغط على منافسه بأسلحته الثلاثة الإرسال وحائط الصد والفاعلية الهجومية، وينتظر أن يختار دار كليب في قرعة المباراة الإرسال، وينتظر أن يبدأ به البرازيلي « كايو» أو محمد يعقوب على شاكلة بداية النهائي الثاني.
ويملك دار كليب توازنا لافتا على مستوى شكل الإرسال، إذ هناك ثلاثة لاعبين يناط إليهم توجيه الإرسال الهجومي «كايو ومحمد يعقوب ومحمود عبد الواحد» والبقية ينفذون الإرسال التكتيكي الموجه.
وقد كشفت مباراة النهائي الثاني تميز البرازيلي «كايو» لاعب مركز 2 في صفوف دار كليب الذي بات ينفذ إرساله الهجومي المؤثر بثقة عالية، وصارت تدخلاته الهجومية حاسمة، ومن هنا نال كثيرا ثقة صانع الألعاب علي حبيب وجعله الورقة الرابحة الأولى، غير أن البرازيلي وعطفا على ما قدمه من جهد فقد ضربه الإرهاق، وأثر على قوة إرساله، ووقع في أخطاء في توقيت حرج مع تقدم المباراة الفائتة في أشواطها، ويبقى السؤال: هل يستمر «كايو» في تميزه، ويمنح فريقه الأفضلية في المباراة، أم يسحب منه البساط زميلاه الخبير محمود عبد الواحد أو صاحب الحلول محمد يعقوب؟
وربما يلجأ البرازيلي «كاكاروتو» مدرب دار كليب إلى تغيير طفيف على مستوى مركز 3 بإشراك حسن عباس أو حسن عليوي أو حسن الورقاء إلى جانب أيمن عيسى.
على مستوى الأهلي يبقى السؤال الأهم الذي يشغل الكثير وفي مقدمتهم أنصار الفريق: هل سيبقى سيد محمد العبار ضمن التشكيلة الأساس أم يعود أدراجه لمقاعد البدلاء بعودة «ماركو» إلى التشكيل؟ هذا السؤال لا يملك الرد عليه إلا الأرجنتيني «إليقيتا» وحده على اعتبار أن الأخير هو المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الفريق.
والأهلي هو الآخر لديه ثلاثة لاعبين يتعاطون مع الإرسال الهجومي علي إبراهيم وناصر عنان وماركو «العبار»، وكشف النهائي الثاني بأن مشاركة العبار قد فتحت جبهة هجومية في مركز 4 كانت معطلة مع ماركو، فمشاركة الأخير ستصب فنيا في صالح الأهلي كما كشف النهائيان، بينما مشاركة العبار سيعطي حسين الحايكي معد الفريق خيارا هجوميا إضافيا، وحلا آخر لتخفيف الحمل عن الثنائي علي إبراهيم وناصر عنان، وتألق هاني عليوي الذي لعب بديلا عن زميله المصاب حسن الشاخوري كان مفاجأة النهائي الثاني، فهل يواصل ابن بني جمرة تميزه؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك