فقرة ذكريات رياضية مع نجوم السلة هي فقرة خاصة بشهر رمضان المبارك وستكون على حلقات، حيث سنتطرق في كل حلقة إلى نجم سلاوي نغوص معه في الذكريات والمواقف الرياضية التي حصلت له خلال مشواره الرياضي، وحلقتنا اليوم مع نجم من نجوم السبعينات سطع بريقه في سن ال 16 مع النادي الأهلي وبعد ذلك انتقل للعب مع الفردوسي، ومثل منتخبنا الوطني لكرة السلة لكنه مشواره الرياضي توقف فجأة عندما بلغ عمره 21 سنة، أنه الكابتن علاء مدارا أول لاعب حصل على جائزة اللاعب المثالي في دوري الشباب عام 1975.
بداية أثنى علاء مدارا على هذه المبادرة من أخبار الخليج الرياضي والتي من شأنها أن تعرف الجيل الحالي من اللاعبين والجماهير بنجوم السلة القدامى الذين أسسوا القاعدة للأجيال التي تلتهم.
وبدأ علاء مدارا شريط ذكرياته بحادثة حزينة بعض الشيء وهي رسوبه في الصف الثالث ثانوي وتأخر تخرجه، وبين أن السبب في ذلك هو شغفه بتمثيل المنتخب والسفر مع النجوم في المعسكرات التدريبية والبطولات الخارجية الودية والرسمية، وتابع: في سنة 1978 كنت في التوجيهي وكان متبقيا، امتحان واحد فقط وقد تعارض مع موعد سفر المنتخب إلى تايوان، حينها لم يقصر الاتحاد البحريني لكرة السلة في ترتيب اجراءات السفر على أن ألتحق بالوفد مع تقديم الامتحان، في ذلك الوقت كان عمري 18 سنة وكل تفكيري وتركيزي منصب على المنتخب، ولذلك رسبت في الامتحان.
وفي سياق متصل أوضح علاء مدارا أن مدير المدير آنذاك كان يمازحه دائما ويتوعده بالرسوم من أجل أن يبقى في المدرسة سنة اضافية ويحقق مع فريق السلة بطولة المدارس للعام الثالث على التوالي، وحينها تصبح الكأس إلى المدرسة وتحتفظ بها في خزائنها.
ومن الذكريات كشف علاء مدارا أن اسمه لم يكن موجودا ضمن القائمة الأولية المستدعاة لتمثيل المنتخب عام 1973 حيث كان عمره 16 سنة ويلعب في فريقي الشباب والرجال بالنادي الأهلي، وتابع: طلب مني مدرب فريق الشباب ونجم الفريق الأول بالنادي الأهلي عبدالرحيم محمد (ديم) الحضور معه إلى تدريب المنتخب وأصر على ذلك، وبالفعل ذهبت وشاركت في التمرين بقيادة مدرب أمريكي، وبعدها تم اختياري ضمن القائمة النهائية وسافرت مع المنتخب في معسكره التدريبي الذي أقيم في تايلاند وهونغ كونغ وسنغافورة، وذلك استعدادا للمشاركة في البطولة الآسيوية للشباب.
وبين علاء مدارا أن اتحاد السلة في ذلك الوقت كان يرأسه سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي لم يقصر في توفير سبل الدعم والاهتمام للمنتخب، مؤكدا ان المنتخب كان يسافر 3 إلى 4 مرات في السنة.
وتطرق علاء مدارا إلى موقف طريف لا ينساه، حيث ذكر أن ناديا محليا أراد أن يشكل فريقا لكرة السلة وينضم إلى الاتحاد، وقد طلب خوض مباراة ودية على ملعبه الخارجي ضد النادي الأهلي، ونظرا لانشغال الفريق الأول بالإعداد لمواجهة فريق النسور قبل الدمج تم تكليفي بأخذ فريق الشباب ولعب المباراة الودية، وبالفعل ذهبت مع زملائي لخوض المباراة مساء، وعندما وصلني تساءل الجميع أين نجوم الأهلي أين الفريق الأساسي لكنهم لم يمانعوا في خوض المباراة، وتابع: تقدمنا بالنتيجة 20-صفر في الشوط الأول، وفجأة انطفأت الكهرباء ولم تستكمل بعد ذلك المباراة، وعلمنا حينها أن الحركة كانت مقصودة بسبب النتيجة، وقال علاء مدارا أن ذلك النادي صرف النظر عن تشكيل فريق لكرة السلة وقتها ثم شارك بعد 15 عاما من الحادثة.
ومن المواقف الطريفة في المباريات التي تقام على الملاعب الخارجية المكشوفة هو وجود المصابيح المعلقة فوق الملعب، وبالتالي عندما نلعب الكرات الطويلة (الفاست بريك) تتكسر بعض المصابيح ويسقط الزجاج على أرضية الملعب فيتوقف اللعب من أجل إزالته.
وبين علاء مدارا أن في السابق لا توجد وسائل مواصلات واتصالات، وبالتالي أغلبية اللاعبين يحضرون بالدراجات الهوائية (السياكل)، وتابع: في احدى المرات عندما وصلنا إلى الصالة فوجئنا بإلغاء التمرين بسبب تسرب بعض مياه الأمطار إلى الصالة، وكان الكابتن القدير سعيد العرادي معنا ورفض عودتنا إلى منازلنا، فقام برتيب رحلة مباشرة باستئجار استراحة فيها نخيل وتوجه الى البرادة واشترى مستلزمات الرحلة واستمتع الجميع بذلك.
وفي اليابان استحضر علاء مدارا موقفا حصل عندما كان مديرا للمنتخب عام 1991، حيث هبطت الطائرة في مطار وينبغي الذهاب في الباص إلى مطار آخر لإكمال الرحلة وصولا الى المدينة التي ستقام في البطولة الآسيوية، كان الوقت ضيقا ونريد اللحاق بالطائرة الأخرى وسائق الباص رفض التحرك حتى امتلاء الباص بالركاب بحسب القوانين في اليابان، فقمت بالتفاوض معه ودفعت مبلغ 300 دينار قيمة المقاعد الشاغرة حتى يتحرك الباص، وقام جميع أفراد البعثة بحمل الشنط سريعا ولحقنا بالطائرة.
وفي ختام حديثه كشف علاء مدارا السبب الذي جعله يتخذ قرارا بالتوقف عن لعب كرة السلة في عمر 21 سنة، حيث أوضح أن وفاة والده جعلته يفكر بمسؤولية ويبتعد عن اللعب ويفكر في الدراسة والعمل وبعدها الزواج، وبين أنه استطاع ان يكمل دراسته ويحصل على الماجستير في إدارة الأعمال بعد أن كان راسبا في الثانوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك