العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

الرياضة

ذكريات رياضية مع نجوم السلة 5
علاء مدارا: شغف المنتخب جعلني أرسب في الثانوية والآن أملك الماجستير 

كتب: أحمد الذهبة

السبت ٢٣ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

فقرة‭ ‬ذكريات‭ ‬رياضية‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬السلة‭ ‬هي‭ ‬فقرة‭ ‬خاصة‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬وستكون‭ ‬على‭ ‬حلقات،‭ ‬حيث‭ ‬سنتطرق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬إلى‭ ‬نجم‭ ‬سلاوي‭ ‬نغوص‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الذكريات‭ ‬والمواقف‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬له‭ ‬خلال‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي،‭ ‬وحلقتنا‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬نجم‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬السبعينات‭ ‬سطع‭ ‬بريقه‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬ال‭ ‬16‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬انتقل‭ ‬للعب‭ ‬مع‭ ‬الفردوسي،‭ ‬ومثل‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬لكنه‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي‭ ‬توقف‭ ‬فجأة‭ ‬عندما‭ ‬بلغ‭ ‬عمره‭ ‬21‭ ‬سنة،‭ ‬أنه‭ ‬الكابتن‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬اللاعب‭ ‬المثالي‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الشباب‭ ‬عام‭ ‬1975‭.‬

بداية‭ ‬أثنى‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬والجماهير‭ ‬بنجوم‭ ‬السلة‭ ‬القدامى‭ ‬الذين‭ ‬أسسوا‭ ‬القاعدة‭ ‬للأجيال‭ ‬التي‭ ‬تلتهم‭.‬

وبدأ‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬شريط‭ ‬ذكرياته‭ ‬بحادثة‭ ‬حزينة‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬وهي‭ ‬رسوبه‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الثالث‭ ‬ثانوي‭ ‬وتأخر‭ ‬تخرجه،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬شغفه‭ ‬بتمثيل‭ ‬المنتخب‭ ‬والسفر‭ ‬مع‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬المعسكرات‭ ‬التدريبية‭ ‬والبطولات‭ ‬الخارجية‭ ‬الودية‭ ‬والرسمية،‭ ‬وتابع‭: ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1978‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬التوجيهي‭ ‬وكان‭ ‬متبقيا،‭ ‬امتحان‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬وقد‭ ‬تعارض‭ ‬مع‭ ‬موعد‭ ‬سفر‭ ‬المنتخب‭ ‬إلى‭ ‬تايوان،‭ ‬حينها‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬اجراءات‭ ‬السفر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ألتحق‭ ‬بالوفد‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬الامتحان،‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬كان‭ ‬عمري‭ ‬18‭ ‬سنة‭ ‬وكل‭ ‬تفكيري‭ ‬وتركيزي‭ ‬منصب‭ ‬على‭ ‬المنتخب،‭ ‬ولذلك‭ ‬رسبت‭ ‬في‭ ‬الامتحان‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬أوضح‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أن‭ ‬مدير‭ ‬المدير‭ ‬آنذاك‭ ‬كان‭ ‬يمازحه‭ ‬دائما‭ ‬ويتوعده‭ ‬بالرسوم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬سنة‭ ‬اضافية‭ ‬ويحقق‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬السلة‭ ‬بطولة‭ ‬المدارس‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬وحينها‭ ‬تصبح‭ ‬الكأس‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬وتحتفظ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬خزائنها‭.‬

ومن‭ ‬الذكريات‭ ‬كشف‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أن‭ ‬اسمه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجودا‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬الأولية‭ ‬المستدعاة‭ ‬لتمثيل‭ ‬المنتخب‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عمره‭ ‬16‭ ‬سنة‭ ‬ويلعب‭ ‬في‭ ‬فريقي‭ ‬الشباب‭ ‬والرجال‭ ‬بالنادي‭ ‬الأهلي،‭ ‬وتابع‭: ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬مدرب‭ ‬فريق‭ ‬الشباب‭ ‬ونجم‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬بالنادي‭ ‬الأهلي‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬محمد‭ (‬ديم‭) ‬الحضور‭ ‬معه‭ ‬إلى‭ ‬تدريب‭ ‬المنتخب‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالفعل‭ ‬ذهبت‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬التمرين‭ ‬بقيادة‭ ‬مدرب‭ ‬أمريكي،‭ ‬وبعدها‭ ‬تم‭ ‬اختياري‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬النهائية‭ ‬وسافرت‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬معسكره‭ ‬التدريبي‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬تايلاند‭ ‬وهونغ‭ ‬كونغ‭ ‬وسنغافورة،‭ ‬وذلك‭ ‬استعدادا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬للشباب‭.‬

وبين‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬كان‭ ‬يرأسه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬والاهتمام‭ ‬للمنتخب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ان‭ ‬المنتخب‭ ‬كان‭ ‬يسافر‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬السنة‭.‬‮ ‬

وتطرق‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬طريف‭ ‬لا‭ ‬ينساه،‭ ‬حيث‭ ‬ذكر‭ ‬أن‭ ‬ناديا‭ ‬محليا‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬فريقا‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬وينضم‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد،‭ ‬وقد‭ ‬طلب‭ ‬خوض‭ ‬مباراة‭ ‬ودية‭ ‬على‭ ‬ملعبه‭ ‬الخارجي‭ ‬ضد‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي،‭ ‬ونظرا‭ ‬لانشغال‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬بالإعداد‭ ‬لمواجهة‭ ‬فريق‭ ‬النسور‭ ‬قبل‭ ‬الدمج‭ ‬تم‭ ‬تكليفي‭ ‬بأخذ‭ ‬فريق‭ ‬الشباب‭ ‬ولعب‭ ‬المباراة‭ ‬الودية،‭ ‬وبالفعل‭ ‬ذهبت‭ ‬مع‭ ‬زملائي‭ ‬لخوض‭ ‬المباراة‭ ‬مساء،‭ ‬وعندما‭ ‬وصلني‭ ‬تساءل‭ ‬الجميع‭ ‬أين‭ ‬نجوم‭ ‬الأهلي‭ ‬أين‭ ‬الفريق‭ ‬الأساسي‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يمانعوا‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬المباراة،‭ ‬وتابع‭: ‬تقدمنا‭ ‬بالنتيجة‭ ‬20‭-‬صفر‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول،‭ ‬وفجأة‭ ‬انطفأت‭ ‬الكهرباء‭ ‬ولم‭ ‬تستكمل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬المباراة،‭ ‬وعلمنا‭ ‬حينها‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬كانت‭ ‬مقصودة‭ ‬بسبب‭ ‬النتيجة،‭ ‬وقال‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬النادي‭ ‬صرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬وقتها‭ ‬ثم‭ ‬شارك‭ ‬بعد‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬الحادثة‭.‬

ومن‭ ‬المواقف‭ ‬الطريفة‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬على‭ ‬الملاعب‭ ‬الخارجية‭ ‬المكشوفة‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬المصابيح‭ ‬المعلقة‭ ‬فوق‭ ‬الملعب،‭ ‬وبالتالي‭ ‬عندما‭ ‬نلعب‭ ‬الكرات‭ ‬الطويلة‭ (‬الفاست‭ ‬بريك‭) ‬تتكسر‭ ‬بعض‭ ‬المصابيح‭ ‬ويسقط‭ ‬الزجاج‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب‭ ‬فيتوقف‭ ‬اللعب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إزالته‭.‬

وبين‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬وسائل‭ ‬مواصلات‭ ‬واتصالات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬أغلبية‭ ‬اللاعبين‭ ‬يحضرون‭ ‬بالدراجات‭ ‬الهوائية‭ (‬السياكل‭)‬،‭ ‬وتابع‭: ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المرات‭ ‬عندما‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬الصالة‭ ‬فوجئنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬التمرين‭ ‬بسبب‭ ‬تسرب‭ ‬بعض‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬إلى‭ ‬الصالة،‭ ‬وكان‭ ‬الكابتن‭ ‬القدير‭ ‬سعيد‭ ‬العرادي‭ ‬معنا‭ ‬ورفض‭ ‬عودتنا‭ ‬إلى‭ ‬منازلنا،‭ ‬فقام‭ ‬برتيب‭ ‬رحلة‭ ‬مباشرة‭ ‬باستئجار‭ ‬استراحة‭ ‬فيها‭ ‬نخيل‭ ‬وتوجه‭ ‬الى‭ ‬البرادة‭ ‬واشترى‭ ‬مستلزمات‭ ‬الرحلة‭ ‬واستمتع‭ ‬الجميع‭ ‬بذلك‭.‬

وفي‭ ‬اليابان‭ ‬استحضر‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬موقفا‭ ‬حصل‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬مديرا‭ ‬للمنتخب‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬حيث‭ ‬هبطت‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬وينبغي‭ ‬الذهاب‭ ‬في‭ ‬الباص‭ ‬إلى‭ ‬مطار‭ ‬آخر‭ ‬لإكمال‭ ‬الرحلة‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬ستقام‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬كان‭ ‬الوقت‭ ‬ضيقا‭ ‬ونريد‭ ‬اللحاق‭ ‬بالطائرة‭ ‬الأخرى‭ ‬وسائق‭ ‬الباص‭ ‬رفض‭ ‬التحرك‭ ‬حتى‭ ‬امتلاء‭ ‬الباص‭ ‬بالركاب‭ ‬بحسب‭ ‬القوانين‭ ‬في‭ ‬اليابان،‭ ‬فقمت‭ ‬بالتفاوض‭ ‬معه‭ ‬ودفعت‭ ‬مبلغ‭ ‬300‭ ‬دينار‭ ‬قيمة‭ ‬المقاعد‭ ‬الشاغرة‭ ‬حتى‭ ‬يتحرك‭ ‬الباص،‭ ‬وقام‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬البعثة‭ ‬بحمل‭ ‬الشنط‭ ‬سريعا‭ ‬ولحقنا‭ ‬بالطائرة‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬حديثه‭ ‬كشف‭ ‬علاء‭ ‬مدارا‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬يتخذ‭ ‬قرارا‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬لعب‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬21‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬وفاة‭ ‬والده‭ ‬جعلته‭ ‬يفكر‭ ‬بمسؤولية‭ ‬ويبتعد‭ ‬عن‭ ‬اللعب‭ ‬ويفكر‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬وبعدها‭ ‬الزواج،‭ ‬وبين‭ ‬أنه‭ ‬استطاع‭ ‬ان‭ ‬يكمل‭ ‬دراسته‭ ‬ويحصل‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬راسبا‭ ‬في‭ ‬الثانوية‭.‬

 

 

 

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا