قال لاعب كمال الأجسام عيسى علي إن التقدم في السن لا يمنع من ممارسة الرياضة. وأوضح أنه مارس هذه الرياضة منذ عام 1983م.
ودعا المبتدئين في الرياضة إلى ممارستها على يد مدرب لأن اللعبة تحتاج إلى تمارين مكثفة وتغذية صحية متوازنة وإلى تعليمات وتوجيهات مدرب محترف.
ولفت إلى أن كمال الأجسام لعبة مكلفة لأنها تحتاج إلى نظام غذائي خاص، ومكملات غذائية، إضافة إلى ذلك فهي تحتاج إلى ممارستها في صالة رياضية متعددة الأدوات والأجهزة الرياضية.
الحوار التالي ضم تفاصيل أخرى:
*ما الذي دفعك إلى الاهتمام برياضة كمال الأجسام؟
ما دفعني إلى رياضة كمال الأجسام هو لأنها رياضة تنسق الجسم من ناحية الجمال والصحة، هناك أجسام ضخمة لكنها لا تمتلك أجساما كمثل الرياضيين السابقين، حيث إنهم كانوا محط الأنظار، مازلت موجودة لكننا ننظر إلى بناء عضل متناسق وصحي.
*برأيك، هل أغلبية لاعبي كمال الأجسام يستخدمون المنشطات والهرمونات؟
نعم، البعض يستخدم البروتينات والبعض الآخر يستخدم المنشطات ولكني لا أنصح بها، إنما المكملات المستخلصة من المواد الطبيعية كالدجاج والبيض وهي تختلف عن الهرمونات والمنشطات.
*من خلال اختيارك لرياضة كمال الأجسام ما الهدف الرئيس الذي كنت تتطلع إليه؟
هدفي الوحيد كان الحصول على جسم متناسق جميل وصحي.
*متى بدأت رياضة كمال الأجسام وما أبرز المسابقات والبطولات التي شاركت فيها خلال مسيرتك الطويلة؟ وما هو الوزن الذي شاركت به؟
بدأت فيها من عام 1983م حوالي إحدى وأربعون سنة – منذ عام 1983 حتى عام 1992 لم أشارك في أية بطولات وإنما كنت أمارس التمارين الرياضية.. بعدها منذ عام 1992 انصب تركيزنا على الدخول والمشاركة في بطولات رياضية، كما بدأنا في افتتاح صالة رياضية، إذ كانت انطلاقتنا الرسمية في عام 1992. كانت بطولاتي الرياضية أغلبها مشاركات محلية تأهلت فيها من الستة الأوائل، حيث شاركت بوزن 65، 70، و80 كيلوجراما.
*ما هو البرنامج الغذائي الذي كنت تتبعه للحفاظ على وزنك؟
طبعا، عندما تخوض بطولة رياضية فإنك مُلزم بتنظيم نظامك الغذائي بمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر قبلها، ولا يقتصر اتباع النظام الغذائي فقط على المشاركة في البطولات الرياضية، وإنما الابتعاد عن الدهنيات والكيبوهيدرات أمر ضروري لسلامة الجسم والحصول على عضل خالٍ من الدهون والشحوم المتراكمة التي تسبب أضراراً جانبية للجسم.
*ما نصيحتك للمبتدئين في رياضة كمال الأجسام؟
نصيحتي للمبتدئين بالمقام الأول هو عدم التخبط في اتباع التمارين الرياضية وأن يكون تحت إشراف مدرب لكي يوجهه الوجهة الصحيحة وينير له الطريق الصحيح ليتبعه، وأيضا، ومن يبدأ اللعبة لن يصل إلى مبتغاه إذا خالف نهج المدرب والتزم الأنانية في خوض التمارين، لأن هكذا نوع من الألعاب يحتاج إلى تمارين مكثفة وتغذية صحية متوازنة تكون تحت إشراف مدرب مختص ويحتاج أيضا إلى راحة جسدية (النوم)، وهو ما لا يعرفه المبتدئ دون الرجوع إلى تعليمات المدرب ليتم توجيهك التوجيه الصحيح.
*ما الصعوبات والعقبات التي واجهتك في ممارسة رياضة كمال الأجسام؟
العقبة الوحيدة التي تواجه أغلب اللاعبين شح المادة وعدم توافر المصاريف، لأنها بحد ذاتها هي لعبة مُكلفة فهي تحتاج إلى نظام غذائي خاص، وتحتاج إلى مكملات غذائية، إضافة إلى ذلك فهي تحتاج إلى حيّز خاص لممارستها في (صالة رياضية)، كما يحتاج اللاعب إلى دفع مصاريف الاشتراكات الشهرية للصالة الرياضية... وجود الوقت الكافي والعزيمة والإصرار لا يعيق اللاعب أكثر من عائق المادة. عدم توفر المادة هو ما يعيق وصولك إلى تحقيق بطولات بالرغم من اجتهادنا ومحاولتنا قدر المستطاع أن نواصل في خوض اللعبة وعدم تركها، إلا أنه لم يكن طموحا مُرضياً بالنسبة لنا للحصول على بطولة عالمية أو بطولة محلية متواصلة تحقق فيها مراكز، لكننا بالرغم من ذلك حققنا ما نستطيعه (الحمد لله رب العالمين)، وبالرغم من وصولي سن الستين إلا أنني لم أتنازل عن المشاركة في البطولات حيث تنازل الآخرون، حيث أتلقى التشجيع والدعم من زملاء الرياضة، لأنني لا أهدف من لعبة كمال الأجسام فقط تحقيق بطولات ومراكز، بل نظرتي لها كرياضة صحية تنسق الجسم وتعطي مظهرا شبابيا.
*ما رسالتك للشباب الذي يطمح لبناء جسم عضلي؟
نصيحتي للشباب أولا: هي الابتعاد عن السهر لأن ممارسة رياضة ألعاب القوى وبناء الجسم تحتاج ما لا يقل عن 8 ساعات يوميا من النوم ليلا.
ثانيا: الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية، لأن الانقطاع في التمارين يعتبر بداية النهاية لترك رياضة كمال الأجسام. أيضا تنظيم الأكل لابد أن يكون صحيا خاليا من الدهون ولا مانع من تخصيص يوم واحد فقط (يوم مفتوح) لأكل ما تشتهيه نفسك على ألا تكثر من أكل السكريات والحلوى، وبعدها عليك الانتظام بالتغذية الصحية طيلة أيام الأسبوع. تلك كانت أقوى التوصيات التي أوصي بها الشباب: 1- الاستمرار في التمارين. 2- التغذية الصحية. 3- النوم الكافي وعدم السهر. 4- الأخذ بنصائح المدربين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك