نحرص على مدار شهر رمضان المبارك على تقديم حوارات رياضية بطعم رمضاني خفيفة الدسم، مع عدد مختلف من الرياضيين واللاعبين والإداريين والإعلاميين، لنتعرف من جهة على آرائهم، ومن جهة أخرى على سلوكياتهم خلال هذا الشهر الكريم الاستثنائي، وضيفنا اليوم هو علي العنزور مدرب كرة اليد والمحاضر القاري.
*هل يمكن أن نتعرف على برنامج علي العنزور في شهر رمضان بشكل عام وبرنامجه الرياضي بشكل خاص؟
- البرنامج الرياضي بالنسبة لي في شهر رمضان من المؤكد أنه سيختلف عن سائر أيام بقية الأشهر، لذلك هو شهر للعبادة والتعارف، فطبيعة هذا الشهر يغلب عليه الهدوء والسكون والعبادة، ولكن نحن الرياضيين لو حصل وتزامنت المنافسة مع الشهر الكريم، ونظرا لفترة الصيام والخمول، فالفترة المسائية بتكون مناسبة وهي تحتاج إلى عطاء بعد فترة خمول.
*هل تختلف الحصص التدريبية في شهر رمضان المبارك عن بقية الأيام؟ ولماذا؟
- بطبيعة الحال نظرا لأننا في المنطقة ولظروف شهر رمضان المبارك نحن محرومون من الأكل والشرب على مدار قرابة 14-16 ساعة، ويترتب على ذلك قلة تغذية وسوائل وسكريات، ومن هذا المنطلق فالجسم بعد خمسة أيام يدخل في عملية النقص مما يترك أثره على الأداء الفيسيولوجي للجسم، وحتى لو تمرن الفرد في الفترة المسائية فستجد أن الجسم قد فقد كمية من السوائل والسكريات التي من شأنها أن تمد الرياضي بالطاقة، وهناك اختلاف بين رياضي عمره 16 سنة وآخر يتراوح عمره بين 25-30 سنة فطبيعة حمل التدريب بين الفئتين يختلف، فالأخيران هما أكثر عرضة للتعب، فكلما تقدموا في العمر تصعبت مهمة التدريب.
*ماذا تفعل كمدرب عندما تتزامن المنافسة الرياضية الرسمية مع شهر رمضان المبارك؟
-بالنسبة لي كمدرب، متى تزامنت المنافسات مع شهر رمضان، فأحرص قبل أسبوع من دخول الشهر الفضيل على تثقيف اللاعبين وتوعيتهم، فيكون هناك اتفاق بيننا على نوعية تغذية وجبتي الفطور والسحور وطبيعة السكريات، والحرص على ألا تكون مثقلة بالدهون واللحوميات، فهذه وغيرها من الضروريات التي أحرص على توصيلها للاعبين.
*هل هناك نصائح رياضية يحب علي العنزور أن يوجهها للرياضيين في هذا الشهر المبارك؟
- بالنسبة إلى ممارسة الرياضة في الشهر الفضيل، فهي مهمة سواء كان الممارس رياضيا أو غير رياضي، حتى لو كانت ترفيهية ترويحية على أساس التخلص من الدهونيات والوزن الزائد بالنسبة لغير الرياضيين، وبالنسبة للرياضيين الذين ينشطون في المنافسات الرياضية فعليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار وجبتي الفطور والسحور، لأن لذلك تبعات على مستوى التأثير على عضلات الجسم، ومن هذا المنطلق ينبغي أن يكون الرياضي دقيقا فيما يتناول من الفطور وخلال فترة السحور، والحرص على تناول العصائر البعيدة عن السكريات المضافة التي من شأنها أن تسبب الخمول، ويمكن للرياضي خلال الوحدة التدريبية تناول عدد تمرتين أو ثلاث، زد على ذلك البعد عن السهر، لأن الرياضي في أمس الحاجة إلى النوم الكافي الذي من شأنه يساعد على بناء العضلات، فالشهر الفضيل شهر حساس جدا بالنسبة للرياضيين الذين يحتاجون للتعامل معه بمعرفة على مستويي الطعام والنوم.
*كيف ترى انعكاس شهر رمضان المبارك على الرياضيين عامة والمدربين بشكل خاص؟
- نحن كمدربين نلاحظ على اللاعبين خلال الحصص التدريبية الإقبال والحماسة والفرح خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، غير أن كل شيء يتغير مع دخول بقية الأسابيع ويترتب عليها تراجع في مستوى اللاعب مما يأخذه إلى التعذر بالتعب والرغبة في استثمار الوقت في العبادة، فهذا التراجع والخمول يحصل مع الرياضيين كلما تقدمت أيام الشهر الكريم، وهذه من المواقف الشائكة إضافة إلى السهر والأكل التي يواجهها المدربون في الشهر الفضيل.
*هل هناك ذكرى رياضية خاصة حدثت لعلي العنزور أو فريقه خلال شهر رمضان؟
- الذكريات الرياضية كثيرة وجميلة في هذا الشهر الفضيل، وخلال السنتين الأخيرتين أثناء عملي مع نادي كاظمة الكويتي، وكنا نتطلع إلى تحقيق المركز الذي نصبوا إليه، وفي بداية الشهر الفضيل واجهنا فريق الكويت الغني عن التعريف، وتمكنا من الفوز على هذا الفريق الكبير، وحصلنا على المركز الثاني والميدالية الفضية الثانية في أجواء رياضية رمضانية جميلة لا تنسى رغم البعد عن الوطن والأهل والأسرة، غير أن وجودنا كرياضيين بحرينيين هناك بوجود الزملاء الأخوة سلمان رمضان ورضا علي ومحمد عبد النبي وعلي حسين والأجواء الجميلة التي خلقناها تغلبنا بها على كل شيء.
*هل ترى أن شهر رمضان له انعكاس إيجابي على سلوك الرياضيين والجماهير في شهر رمضان؟
- الشهر الفضيل له بطبيعة الحال انعكاسات إيجابية، ولكن بالنسبة للرياضيين الأمر يختلف إذ لديهم أسر يريدون التواجد معهم، فضلا عن طبيعة زيارات الأهل والأقرباء فضلا عن برامج العبادة، أما على مستوى الجماهير فهي بعد ما تنتهي من ارتباطاتها الخاصة، فإنها تعرج على أنديتها التي تحتضن فعاليات مختلفة وسط أجواء جميلة، وهناك بعض الرياضيين المعتزلين الذين مازال لديهم الطاقة نجدهم خلال هذا الشهر يشاركون في أنشطة رياضية في ساحات وملاعب كرة القدم أو الكرة الطائرة الشعبية، وهذا من الأشياء الجميلة.
*هل شهية علي العنزور للقراءة ولمتابعة البرامج الرياضية أو متابعة الأخبار الرياضية تكون أكثر في شهر رمضان؟
بالنسبة للقراءة والمتابعة الرياضية الإخبارية بالنسبة لي ليست مقتصرة على شهر رمضان وحده، بل على مدار السنة، فلدي غرفة خاصة مستقلة تحتوي التلفاز والكتب والحاسوب، وأحاول أستثمر كل وسيلة من تلك الوسائل في الاطلاع والاستزادة والاستمتاع والتحليل، ولكن ربما أقلل من هذه الأمور خلال هذا الشهر لإعطاء الجانب العبادي وقراءة القرآن وقتهما.
*هل يحرص علي العنزور على التردد على المجالس الرياضية في شهر رمضان؟
- دون أشك أحرص على التردد على المجالس سواء في مسقط رأسي المنامة الحبيبة التي عرفنا فيها طفولتنا أو مراهقتنا، فضلا عن المجالس بحسب الظروف في منطقتي الآنية الجديدة.
*تهنئة خاصة تحب أن توجهها لأسرة كرة اليد ماذا تقول فيها؟
-أهنئ بهذه المناسبة أسرة كرة اليد ابتداء من رئيس الاتحاد والأعضاء، إضافة إلى زملائي المدربين، وأبنائي اللاعبين سواء كانوا في المنتخبات أو الأندية، فضلا عن اتحادات اللعبة وأنديتها في الخليج وأقول للجميع: كل عام وأنتم طيبون بمناسبة هذا الشهر الكريم، أعاده الله تعالى علينا جميعا ونحن بخير وصحة وعافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك