العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

الرياضة

ذكريات رياضية مع نجوم السلة
أسامة عتيق: ركضت على الجسر القديم وهزمنا المنامة يومها عام 1998

كتب: أحمد الذهبة

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

فقرة‭ ‬ذكريات‭ ‬رياضية‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬السلة‭ ‬هي‭ ‬فقرة‭ ‬خاصة‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬وستكون‭ ‬على‭ ‬حلقات،‭ ‬حيث‭ ‬سنتطرق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬إلى‭ ‬نجم‭ ‬سلاوي‭ ‬نغوص‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الذكريات‭ ‬والمواقف‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬له‭ ‬خلال‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي،‭ ‬وحلقتنا‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬نجم‭ ‬كوميدي‭ ‬محبوب‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات‭ ‬والتسعينيات،‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الخليج‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬الى‭ ‬المحرق،‭ ‬ومثل‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬الخارجية،‭ ‬إنه‭ ‬الكابتن‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭.‬

بداية‭ ‬رحب‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬بمبادرة‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‭ ‬وأثنى‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬الخفيفة‭ ‬واللطيفة‭ ‬الخاصة‭ ‬بذكريات‭ ‬نجوم‭ ‬السلة،‭ ‬وأبدى‭ ‬سعادته‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭.‬

وتحدث‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬عن‭ ‬أبرز‭ ‬الذكريات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تذكر‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬الذي‭ ‬انضم‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬وكانت‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬ومسيرة‭ ‬المحرق‭ ‬أيضاَ،‭ ‬إذ‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬بعد‭ ‬احتلاله‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬وتابع‭: ‬كانت‭ ‬المواجهة‭ ‬أمام‭ ‬المتصدر‭ ‬المنامة،‭ ‬ووقتها‭ ‬طلب‭ ‬المدرب‭ ‬البرازيلي‭ ‬والتر‭ ‬بريرا‭ ‬حضور‭ ‬اللاعبين‭ ‬إلى‭ ‬صالة‭ ‬الجفير‭ ‬قبل‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬انطلاق‭ ‬المباراة،‭ ‬وتابع‭: ‬فوجئت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬بالازدحام‭ ‬المروري‭ ‬الخانق‭ ‬بسبب‭ ‬إغلاق‭ ‬الجسر‭ ‬القديم‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬جزيرة‭ ‬المحرق‭ ‬والمنامة،‭ ‬وافتتاح‭ ‬الجسر‭ ‬الجديد،‭ ‬وأدركت‭ ‬حينها‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬ألحق‭ ‬المباراة‭ ‬فقررت‭ ‬أن‭ ‬أتصرف‭ ‬بطريقتي‭ ‬الخاصة،‭ ‬شاهدت‭ ‬باص‭ ‬جماهير‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬عالقاَ‭ ‬في‭ ‬الازدحام‭ ‬فطلبت‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الجماهير‭ ‬النزول‭ ‬من‭ ‬الباص‭ ‬وجعلته‭ ‬يقود‭ ‬سيارتي‭ ‬وأنا‭ ‬قمت‭ ‬بالركض‭ ‬وحيداَ‭ ‬على‭ ‬الجسر‭ ‬القديم‭ ‬المغلق‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬نهايته‭ ‬واتصلت‭ ‬في‭ ‬الإداري‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬لي‭ ‬وأوصلني‭ ‬إلى‭ ‬الصالة،‭ ‬وعندما‭ ‬وصلت‭ ‬كان‭ ‬المدرب‭ ‬غاضباَ‭ ‬مني‭ ‬لتأخري‭ ‬وقال‭ ‬لي‭ ‬إنه‭ ‬لن‭ ‬يشركني‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬ولكنه‭ ‬تراجع‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬حينما‭ ‬شاهد‭ ‬حماسي‭ ‬وجديتي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الإحماء‭.‬

وتابع‭: ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬هزمنا‭ ‬المنامة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬المواجهة،‭ ‬حيث‭ ‬رفضنا‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب‭ ‬أولاَ‭ ‬كما‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يدخل‭ ‬ثانياَ‭ ‬تضج‭ ‬معه‭ ‬الصالة‭ ‬بالتشجيع‭ ‬والصيحات‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬حتى‭ ‬بدء‭ ‬المباراة،‭ ‬واستغرب‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الحكام‭ ‬الذين‭ ‬طلبوا‭ ‬منا‭ ‬الدخول‭ ‬لكننا‭ ‬رفضنا،‭ ‬وقلنا‭ ‬لن‭ ‬ندخل‭ ‬قبل‭ ‬دخول‭ ‬المنامة،‭ ‬وعليه‭ ‬تم‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬بأن‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬اسمه‭ ‬مسجل‭ ‬أولاَ‭ ‬يدخل‭ ‬أولاَ‭ ‬وكان‭ ‬المنامة،‭ ‬وتم‭ ‬إجبار‭ ‬لاعبي‭ ‬المنامة‭ ‬على‭ ‬الدخول‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬نرفزتهم‭ ‬كثيراَ‭.‬

ومن‭ ‬المواقف‭ ‬الطريفة‭ ‬أيضاَ‭ ‬استذكر‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬إحدى‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬مع‭ ‬المنتخب،‭ ‬حيث‭ ‬تعرض‭ ‬النجم‭ ‬أحمد‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬الإصابة‭ ‬في‭ ‬إصبع‭ ‬القدم‭ ‬وكان‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬لبس‭ ‬حذائه،‭ ‬وحينها‭ ‬ركز‭ ‬المدرب‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬بديله،‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬كنت‭ ‬أستعد‭ ‬للمباراة،‭ ‬ولكن‭ ‬قبل‭ ‬المباراة‭ ‬بدقائق‭ ‬لبس‭ ‬أحمد‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬حذاءه‭ ‬ولعب‭ ‬أساسياَ‭ ‬40‭ ‬دقيقة‭ ‬وأنا‭ ‬لم‭ ‬أدخل‭ ‬الملعب‭.‬

ومن‭ ‬الذكريات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬بين‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬أنه‭ ‬نسي‭ ‬تيشرت‭ ‬المباراة‭ ‬في‭ ‬الفندق‭ ‬الذي‭ ‬يبعد‭ ‬3‭ ‬ساعات‭ ‬عن‭ ‬الملعب،‭ ‬وحينما‭ ‬وصل‭ ‬اكتشف‭ ‬الأمر‭ ‬وأبلغ‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬بذلك،‭ ‬وكان‭ ‬التصرف‭ ‬حينها‭ ‬بشراء‭ ‬تيشرت‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬وكتابة‭ ‬الرقم‭ ‬عليه،‭ ‬وقد‭ ‬رفضت‭ ‬لبسه‭ ‬لأنه‭ ‬قصير‭ ‬جداَ‭ ‬لكني‭ ‬اضطررت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المشاركة‭ ‬مع‭ ‬المنتخب،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬لعبت‭ ‬دقائق‭ ‬كثيرة،‭ ‬وكنت‭ ‬أرى‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء‭ ‬يضحكون‭ ‬طوال‭ ‬اللعب‭.‬

ومن‭ ‬الذكريات‭ ‬مع‭ ‬ناديه‭ ‬الأم‭ ‬الخليج‭ ‬ذكر‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬مباراة‭ ‬مصيرية‭ ‬على‭ ‬الهبوط‭ ‬بين‭ ‬الخليج‭ ‬وسترة،‭ ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬الثانية‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬ثلاثية‭ ‬منحت‭ ‬الخليج‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬فيما‭ ‬هبط‭ ‬سترة‭ ‬إلى‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية،‭ ‬وحينها‭ ‬توجهت‭ ‬للسلام‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬يدرب‭ ‬سترة‭ ‬وقال‭ ‬لي‭: ‬طول‭ ‬المباراة‭ ‬ما‭ ‬صوبت‭ ‬ثلاثية‭ ‬كيف‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الثانية‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الموقف‭ ‬كان‭ ‬مدرب‭ ‬الخليج‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬صادق‭ ‬يقول‭ ‬له‭ ‬لا‭ ‬تصوب‭ ‬لا‭ ‬لا،‭ ‬أدخل‭ ‬على‭ ‬الحلق،‭ ‬ولكن‭ ‬حينما‭ ‬صوبت‭ ‬وسجلت‭ ‬قال‭ ‬نعم‭ ‬نعم‭ ‬وسط‭ ‬فرحة‭ ‬هستيرية‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬

وختم‭ ‬أسامة‭ ‬عتيق‭ ‬شريط‭ ‬الذكريات‭ ‬بموقف‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬تايبيه،‭ ‬حيث‭ ‬طرد‭ ‬الكابتن‭ ‬نوح‭ ‬نجف‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬دقيقة‭ ‬وحل‭ ‬بديلاَ‭ ‬له‭ ‬وأكمل‭ ‬المباراة،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬لعمل‭ ‬مقابلة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬برفقة‭ ‬المدرب‭ ‬سلمان‭ ‬رمضان،‭ ‬وتابع‭: ‬طوال‭ ‬الطريق‭ ‬كان‭ ‬المدرب‭ ‬سلمان‭ ‬رمضان‭ ‬يحفظه‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬بالإنجليزية،‭ ‬لكني‭ ‬عندما‭ ‬وصلت‭ ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬المذيع‭ ‬التحدث‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬وهناك‭ ‬مترجم‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا