نجح فريق الأهلي في الظفر بكأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي فريق المحرق بركلات الجزاء بنتيجة (2/4) بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي (1/1) في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس السبت على استاد البحرين الوطني.
وسجل هدف الأهلي محترفه البرازيلي موريرا بالدقيقة (6) فيما سجل هدف المحرق حسين عبدالكريم بالدقيقة (84)، وبذلك أنهى فريق الأهلي حالة الصيام والإخفاق بعد نهائيي 20202021/ و2023/2022، لتكون الثالثة ثابتة عبر النهائي الثالث ومن أمام منافسه اللدود كما حدث في عام 2003، ليتوج الأهلي باللقب السادس في تاريخ مشاركاته بالمسابقة، ويتجمد المحرق عند رصيده 19 لقبًا آخرها كان قبل 4 سنوات.
ويدين الأهلي بهذا الفوز الغالي لحارسه إبراهيم لطف الله الذي كان بارعًا في مرماه وتصدى للكرات في مجمل المباراة وركلات الترجيح وخصوصًا بعدما تصدى لأول ركلتين متتاليتين، وأيضًا لبقية لاعبيه الذين استبسلوا بأدائهم وعطائهم في المجريات حتى ركلات الجزاء.
تقدم أهلاوي
من خلال الشوط الأول عمومًا سيطر فريق المحرق بشكل نسبي على المجريات بالاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات إلا أن جلّ محاولاته اصطدمت بثبات وقوة الخطوط الدفاعية الأهلاوية ومن خلفهم الحارس إبراهيم لطف الله، وفي المقابل الأهلي فاجأ الجميع بنزعته الهجومية منذ البداية ليخطف هدف التقدم بعد مراوغة موريرا بمدافعي المحرق وتسديده الكرة في المرمى رغم محاولة الحارس سيد محمد جعفر في التصدي (6)، ليعتمد الأهلي بعدها على الدفاع القوي والكرات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى المحرق.
المحرق في ظل الهجمات نجح في تحقيق اولى الكرات الحقيقية على مرمى إبراهيم لطف الله من الجهة اليمنى للاعب العماني زاهر الأغبري إلا أن الحارس تصدى لها (29). والأهلي عبر كرة عرضية من الجهة اليسرى كاد الحشاش يضيف الهدف الثاني بعد لدغه للكرة إلا أنها مرت بسلام (40)، وقبل انتهاء الشوط كاد المحرق يعادل النتيجة عبر زاهر الأغبري الذي سدد كرة يسارية إلا أن الحارس إبراهيم لطف الله تألق وبرع في التصدي لها (45).
عودة محرقاوية
استمر الفريقان على نفس المنوال الذي انتهى عليه الشوط الأول، مع زيادة ضغط هجومي للمحرق بغية تعديل النتيجة، حيث عول كثيرًا على الكرات الطويلة خلف المدافعين وتحديدًا لفراس شواط المحاط بين مدافعي الأهلي، وأتيحت للفريق من خلال 70 دقيقة كرة واحدة كتسديدة وليد الحيام التي اعتلت العارضة (47)، ليأتي الرد الأهلاوي من قِبل موريرا الخطير بتسديدة مرت بجانب القائم الأيمن لسيد محمد جعفر (51). ومن احدى المحاولات الأهلاوية كاد عباس العصفور يعزز النتيجة لفريقه بعد تسديدة قوية أرضية تألق سيد محمد جعفر في إبعادها (62).
المدربان محمد الشملان نشطا صفوفهما بتغييرات متتالية بهدف تنشيط الصفوف بأرضية الميدان بحسين عبدالكريم وسفيان مهروق وأحمد الشروقي لتعزيز الجانب الهجومي، والأهلي هو الآخر أقحم داريو وسيد مهدي شرف ومحمد الشامسي، وكاد موريرا الأهلي يحسم اللقاء بعد انفراد صريح إلا أن كرته وقعت بيد الحارس سيد محمد جعفر (80). ومن احدى الكرات المحرقاوية من الجهة اليسرى نجح البديل حسين عبدالكريم في تسجيل هدف التعديل وسط غفلة دفاعية للأهلي (84) لتشتعل المدرجات المحرقاوية.
الوقت الإضافي
استحوذ فريق المحرق على مجريات الشوط الإضافي الأول جملة وتفصيلا وكان الأفضل والأنشط والأكثر رغبة نحو الهدف الثاني إلا أنه افتقد اللمسة الأخيرة أمام مرمى الأهلي، والأخير اكتفى بالثبات بشكل دفاعي ولم يحقق أي كرة على مرمى منافسه. وفي الإضافي الثاني سعى الفريق لخطف هدف الفوز القاتل، سدد أحمد الشروقي كرة ثابتة تصدى لها إبراهيم لطف الله ببراعة (24).
ركلات الجزاء
ابتسمت ركلات الجزاء لفريق الأهلي بعد تركيز عال من لاعبيه في التسجيل عبر عباس عياد، محمد الشامسي، جيوفاني وسيدقاسم أحمد وإلى حارسه إبراهيم لطف الله الذي تصدى لكرتين محرقاويتين لأحمد الشروقي وسفيان مهروق، فيما سجل وليد الكوري ووليد الحيام.
إدارة ناجحة
أدار الطاقم المحلي المكون من محمد خالد ومعاونيه محمد جعفر وعبدالله صالح والحكم الرابع حسين الشويخ المباراة النهائية بكل امتياز واقتدار، ونجح في إخراجها إلى بر الأمان رغم إثارة وقوة المنافسين بأرضية الميدان والضغط الجماهيري الكبير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك