العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

آخر أهلاوي حمل الكأس هشام عبدالجليل لـ«أخبار الخليج الرياضي»:
سمو ولي العهد «يتذكرني».. وقالها لي «قدها وقدود»

كتب: علي مجيد

السبت ٠٩ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

الحديث‭ ‬عن‭ ‬الذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬لرياضة‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬النسيان،‭ ‬بسبب‭ ‬التغيير‭ ‬والتطور‭ ‬والتقدم‭ ‬الحاصل‭ ‬مع‭ ‬حداثة‭ ‬الأجيال‭ ‬بين‭ ‬عام‭ ‬وعام‭ ‬آخر،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تبقى‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬الأذهان‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬نسيانها‭ ‬أو‭ ‬تناسيها‭ ‬وخصوصًا‭ ‬لمن‭ ‬عاشها‭ ‬بحذافيرها‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬يستعرض‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬الذكريات‭ ‬لآخر‭ ‬من‭ ‬حمل‭ ‬الكأس‭ ‬الملكية‭ ‬لقلعة‭ ‬النسور‭ ‬القائد‭ ‬هشام‭ ‬عبدالجليل‭.‬

‮ ‬

لقاء‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد

بدأ‭ ‬هشام‭ ‬عبدالجليل‭ ‬حديثه‭ ‬بلقاء‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬آنذاك‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬الأهلي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬مناسبات‭ ‬متتالية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬2001‭/‬2000،‭ ‬2002‭/‬2001،‭ ‬2003‭/‬2002،‭ ‬وكالعادة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الشوطين‭ ‬يتقدم‭ ‬قائدا‭ ‬الفريقين‭ ‬بتقديم‭ ‬باقة‭ ‬الورد‭ ‬لراعي‭ ‬المباراة،‭ ‬وفي‭ ‬المرة‭ ‬الثالثة‭ ‬قال‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬له‭ ‬‮«‬كل‭ ‬مرة‭ ‬توصل‭ ‬نهائي‭ ‬وكل‭ ‬مرة‭ ‬تجيني‮»‬،‭ ‬فأجابه‭ ‬هشام‭ ‬حينها‭ ‬‮«‬نعم،‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬فزنا،‭ ‬وفي‭ ‬الثانية‭ ‬خسرنا،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬سنفوز‮»‬،‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬فزنا‭ ‬على‭ ‬المحرق‭ ‬ذهبت‭ ‬لاستلام‭ ‬الكأس‭ ‬وحينها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬تذكرني‭ ‬وذكرنيّ‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬بين‭ ‬الشوطين‭ ‬وقالي‭ ‬لي‭ ‬‮«‬فزتو‭ ‬على‭ ‬المحرق‮»‬،‭ ‬وأجابه‭ ‬هشام‭ ‬‮«‬اي،‭ ‬لقد‭ ‬وعدنا‭ ‬الجميع‭ ‬بأننا‭ ‬سنفوز‮»‬،‭ ‬ليرد‭ ‬عليه‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬‮«‬قدها‭ ‬وقدود‮»‬‭.‬

‮ ‬‮«‬أبكينا‮»‬‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬2003

الحديث‭ ‬لهشام‭ ‬عبدالجليل‭ ‬‮«‬قبل‭ ‬لعب‭ ‬النهائي‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2003،‭ ‬جلسنا‭ ‬نحن‭ ‬اللاعبين‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬وسألت‭ ‬عدة‭ ‬أسئلة،‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬فيكم‭ ‬خايف‭ ‬فلم‭ ‬يجبه‭ ‬أحد،‭ ‬من‭ ‬فيكم‭ ‬خائف‭ ‬من‭ ‬المحرق‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬لا‭ ‬يخسر‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬نفس‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬السابق‭ ‬فلم‭ ‬يجبه‭ ‬أحد،‭ ‬ليسألهم‭ ‬مجددًا‭ ‬هل‭ ‬نقدر‭ ‬نرجع‭ ‬جمهور‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم‭ ‬يصيحون،‭ ‬فأجابوه‭ ‬اي،‭ ‬هالمرة‭ ‬بنقدر‭ ‬عليهم‭.. ‬وسويناها‮»‬‭.‬

‮ ‬

جمهور‭ ‬المحرق‭ ‬‮«‬استسلم‮»‬

في‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لكأس‭ ‬الملك‭ ‬2003‭ ‬قال‭ ‬هشام‭: ‬‮«‬كنا‭ ‬ندرك‭ ‬تمامًا‭ ‬بقوة‭ ‬وضغط‭ ‬جمهور‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬بحضوره‭ ‬وأهازيجه،‭ ‬وحدث‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نتوقعه‭ ‬بأن‭ ‬يتقدم‭ ‬المحرق‭ ‬بالنتيجة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬عزمنا‭ ‬النية‭ ‬وقلبنا‭ ‬الأمور‭ ‬رأسًا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬ليستسلم‭ ‬جمهور‭ ‬المحرق‭ ‬أمام‭ ‬فرحة‭ ‬وأصوات‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬كلمتها‭ ‬هي‭ ‬العليا‭ ‬آنذاك‮»‬‭.‬

‮ ‬

دعم‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬السابق

يرى‭ ‬هشام‭ ‬عبدالجليل‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الجماهيري‭ ‬لتدريبات‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬السنين‭ ‬السابقة‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬الآن،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الحضور‭ ‬ملفتًا‭ ‬ومميزًا‭ ‬قبل‭ ‬المباريات‭ ‬المهمة،‭ ‬وتكون‭ ‬الأبواب‭ ‬مفتوحة‭ ‬لحضورها‭ ‬والمدرجات‭ ‬ممتلئة‭ ‬بها،‭ ‬وتؤازر‭ ‬اللاعبين‭ ‬لتقديم‭ ‬الأفضل‭ ‬وتحقيق‭ ‬الفوز،‭ ‬بخلاف‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬أعداد‭ ‬طفيفة‭ ‬وفي‭ ‬أيام‭ ‬وأوقات‭ ‬محددة‭ ‬لها‭.‬

حظوظ‭ ‬الأهلي‭ ‬وضغط‭ ‬المحرق

وبشأن‭ ‬مواجهة‭ ‬الغريمين‭ ‬اليوم،‭ ‬توقع‭ ‬هشام‭ ‬عبدالجليل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حظوظ‭ ‬الأهلي‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬عطفًا‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭ ‬المباشرة‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬كان‭ ‬الأهلي‭ ‬متفوقًا‭ ‬فنيًا‭ ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬ينهي‭ ‬اللقاء‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬هدف،‭ ‬بينما‭ ‬المحرق‭ ‬عادلّ‭ ‬النتيجة‭ ‬من‭ ‬كرة‭ ‬ثابتة‭ ‬وخطأ‭ ‬في‭ ‬المراقبة‭ ‬الدفاعية‭. ‬وأشار‭ ‬هشام‭ ‬عبدالجليل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لها‭ ‬ظروفها‭ ‬الخاصة،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهلي‭ ‬هو‭ ‬الأفضل‭ ‬فنيًا،‭ ‬وما‭ ‬يُحسب‭ (‬بحسب‭ ‬كلامه‭) ‬لإدارة‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬هو‭ ‬بث‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تمديد‭ ‬التعاقد‭ ‬معه‭ ‬موسما‭ ‬آخر،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يبدي‭ ‬أريحية‭ ‬للمدرب‭ ‬بالعمل‭ ‬والتنافس‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬ضغوط‭ ‬المطالبة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الكأس‭ ‬أو‭ ‬ربط‭ ‬مصيره‭ ‬بتحقيق‭ ‬بطولة‭ ‬ما‭. ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬الضغوط‭ ‬تنصب‭ ‬على‭ ‬المحرق‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬كونه‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬البطولات‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬ومدربه‭ ‬خسر‭ ‬في‭ ‬نهائيين‭ ‬سابقين،‭ ‬وهذا‭ ‬النهائي‭ ‬هو‭ ‬الثالث‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬الخسارة‭ ‬مجددًا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لجمهور‭ ‬المحرق‭ ‬نصيبًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إدارتها،‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬الاستقرار‭ ‬الفني‭ ‬والإداري‭ ‬وغيابهم‭ ‬عن‭ ‬البطولات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا