الحديث عن الذكريات الجميلة لرياضة الزمن الجميل قد يكون في طي النسيان، بسبب التغيير والتطور والتقدم الحاصل مع حداثة الأجيال بين عام وعام آخر، إلا أنها تبقى راسخة في الأذهان ومن الصعب نسيانها أو تناسيها وخصوصًا لمن عاشها بحذافيرها.
«أخبار الخليج الرياضي» يستعرض فيما يلي بعض الذكريات لآخر من حمل الكأس الملكية لقلعة النسور القائد هشام عبدالجليل.
لقاء سمو ولي العهد
بدأ هشام عبدالجليل حديثه بلقاء ولي العهد آنذاك قائلاً: «الأهلي وصل إلى نهائي كأس الملك في ثلاث مناسبات متتالية، وذلك في مواسم 2001/2000، 2002/2001، 2003/2002، وكالعادة ما بين الشوطين يتقدم قائدا الفريقين بتقديم باقة الورد لراعي المباراة، وفي المرة الثالثة قال سمو ولي العهد له «كل مرة توصل نهائي وكل مرة تجيني»، فأجابه هشام حينها «نعم، المرة الأولى فزنا، وفي الثانية خسرنا، ولكن في هذه المرة سنفوز»، وبعد انتهاء المباراة التي فزنا على المحرق ذهبت لاستلام الكأس وحينها سمو ولي العهد تذكرني وذكرنيّ بما حدث بين الشوطين وقالي لي «فزتو على المحرق»، وأجابه هشام «اي، لقد وعدنا الجميع بأننا سنفوز»، ليرد عليه سمو ولي العهد «قدها وقدود».
«أبكينا» المحرق في 2003
الحديث لهشام عبدالجليل «قبل لعب النهائي الأخير في العام 2003، جلسنا نحن اللاعبين مع بعضنا البعض، وسألت عدة أسئلة، الأول من فيكم خايف فلم يجبه أحد، من فيكم خائف من المحرق باعتبار أن الأخير لا يخسر في النهائي نفس ما صار في النهائي السابق فلم يجبه أحد، ليسألهم مجددًا هل نقدر نرجع جمهور المحرق إلى بيوتهم يصيحون، فأجابوه اي، هالمرة بنقدر عليهم.. وسويناها».
جمهور المحرق «استسلم»
في النسخة الأخيرة لكأس الملك 2003 قال هشام: «كنا ندرك تمامًا بقوة وضغط جمهور المحرق في المباراة بحضوره وأهازيجه، وحدث ما كنا نتوقعه بأن يتقدم المحرق بالنتيجة، إلا أننا عزمنا النية وقلبنا الأمور رأسًا على عقب، ليستسلم جمهور المحرق أمام فرحة وأصوات جماهير الأهلي التي كانت كلمتها هي العليا آنذاك».
دعم الجمهور في السابق
يرى هشام عبدالجليل أن الدعم الجماهيري لتدريبات الفريق في السنين السابقة أفضل بكثير مما هي عليه الآن، حيث كان الحضور ملفتًا ومميزًا قبل المباريات المهمة، وتكون الأبواب مفتوحة لحضورها والمدرجات ممتلئة بها، وتؤازر اللاعبين لتقديم الأفضل وتحقيق الفوز، بخلاف الوقت الحالي الذي يقتصر الأمر على أعداد طفيفة وفي أيام وأوقات محددة لها.
حظوظ الأهلي وضغط المحرق
وبشأن مواجهة الغريمين اليوم، توقع هشام عبدالجليل أن تكون حظوظ الأهلي هي الأفضل عطفًا على المواجهة المباشرة بينهما في الدوري لهذا العام، كان الأهلي متفوقًا فنيًا ومن المفترض أن ينهي اللقاء بأكثر من هدف، بينما المحرق عادلّ النتيجة من كرة ثابتة وخطأ في المراقبة الدفاعية. وأشار هشام عبدالجليل إلى أن المباراة النهائية لها ظروفها الخاصة، ولكن الأهلي هو الأفضل فنيًا، وما يُحسب (بحسب كلامه) لإدارة النادي الأهلي هو بث الاستقرار في الفريق وخصوصًا في جانب الجهاز الفني الذي تم تمديد التعاقد معه موسما آخر، وهذا من شأنه أن يبدي أريحية للمدرب بالعمل والتنافس من دون وجود ضغوط المطالبة بتحقيق الكأس أو ربط مصيره بتحقيق بطولة ما. مبينًا أن الضغوط تنصب على المحرق بصورة كبيرة، كونه بعيدا عن البطولات منذ سنوات، ومدربه خسر في نهائيين سابقين، وهذا النهائي هو الثالث له ولا يريد الخسارة مجددًا، كما أن لجمهور المحرق نصيبًا من هذا الضغط على إدارتها، لعدم وجود الاستقرار الفني والإداري وغيابهم عن البطولات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك