العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

المستشار وائل بوعلاي لـ«أخبار الخليج»:
الرعاية الملكية أرست منظومة قانونية قادرة على مكافحة الجريمة بمختلف صورها

المستشار وائل بوعلاي.

الخميس ٠٧ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

النيابة العامة إحدى ثمار 25 عاما من المشروع الإصلاحي


أكد‭ ‬المستشار‭ ‬وائل‭ ‬بوعلاي‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬دشنه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والتي‭ ‬جاء‭ ‬تأسيسها‭ ‬تكريساً‭ ‬للعدالة‭ ‬ضمن‭ ‬مبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وضمانة‭ ‬لإرساء‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬ضمن‭ ‬نظام‭ ‬قضائي‭ ‬مستقل‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬رسالة‭ ‬الدولة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ومكتسباته‭ ‬التي‭ ‬ضمنها‭ ‬الدستور،‭ ‬وكفلتها‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬المرعية‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬سبل‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ويدعم‭ ‬ركائزها‭ ‬ويضمن‭ ‬تطورها‭.‬

وأشار‭ ‬بوعلاي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬تأسست‭ ‬بداءة‭ ‬مشتملة‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النيابات‭ ‬الجزئية‭ ‬وفقاً‭ ‬للتقسيم‭ ‬الجغرافي‭ ‬للمملكة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬للمنظومة‭ ‬القضائية‭ ‬وباهتمام‭ ‬حثيث‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬النائب‭ ‬العام،‭ ‬وسعياً‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬التخصص‭ ‬القضائي،‭ ‬وتطويراً‭ ‬للمعرفة‭ ‬القانونية‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إرساء‭ ‬منظومة‭ ‬قانونية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬صورها؛‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إجراء‭ ‬تطوير‭ ‬هيكلي‭ ‬بشأن‭ ‬آلية‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬وسبل‭ ‬مباشرته‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية‭ ‬والتقنية‭ ‬عبر‭ ‬إنشاء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النيابات‭ ‬والوحدات‭ ‬والمكاتب‭ ‬المتخصصة‭ ‬للتحقيق‭ ‬والتصرف‭ ‬في‭ ‬نوعيات‭ ‬الجرائم‭ ‬ذات‭ ‬الخطورة‭ ‬الجنائية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والتي‭ ‬شكلت‭ ‬في‭ ‬مجموعها‭ ‬إنجازاً‭ ‬وطنياً‭ ‬في‭ ‬التخصصية‭ ‬القانونية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬تفرد‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬مصاف‭ ‬أجهزة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الرائدة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

 

التحول‭ ‬الرقمي

‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬وسبل‭ ‬مباشرته‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية‭ ‬والتقنية،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والتقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬وتحديث‭ ‬وسائل‭ ‬الأداء‭ ‬القضائي‭ ‬وما‭ ‬يتصل‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬إلكترونية‭ ‬تقدمها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تيسير‭ ‬سبل‭ ‬وإجراءات‭ ‬التقاضي‭ ‬على‭ ‬المتعاملين‭ ‬مع‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬سواء‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬منفرد‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرات‭ ‬مشتركة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالخدمات المقدمة‭ ‬للمتقاضين لتوفير‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تفعيل‭ ‬استخدام‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬لتبسيط‭ ‬وتيسير‭ ‬الإجراءات؛‭ ‬حيث تم‭ ‬استخدام‭ ‬نظام‭ ‬إلكتروني‭ ‬يتيح‭ ‬استعمال‭ ‬الوسائل‭ ‬الالكترونية‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬التوقيع‭ ‬الالكتروني‭ ‬في‭ ‬مباشرة‭ ‬إجراءات‭ ‬التحقيق،‭ ‬وحفظ‭ ‬التحقيقات‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬سجلات‭ ‬إلكترونية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬نسختها‭ ‬المكتوبة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬في‭ ‬إرسال‭ ‬وتبليغ‭ ‬قرارات‭ ‬المحاكم‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬الجهات المختصة،‮ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬تبليغ‭ ‬الإعلانات‭ ‬وطلبات‭ ‬الحضور‭ ‬وفي‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬الجنائية،‭ ‬واستخدام‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للنيابة‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬طلبات‭ ‬المراجعين‭ ‬وذوي‭ ‬الشأن‭ ‬والمحامين‭ ‬وتلبيتها‭ ‬وفقاً‭ ‬للقانون،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬اختصار‭ ‬أمد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭.‬

 

الحماية‭ ‬الأسرية

وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي؛‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬سعي‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬استنفاذ‭ ‬أحكام‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية،‭ ‬لاسيما‭ ‬المستحدث‭ ‬منها‭ ‬واستيعابها‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬التحقيق‭ ‬الجنائي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬صوره‭ ‬وإفراغ‭ ‬جوانب‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬وقواعد‭ ‬إرشادية‭ ‬ممتزجة‭ ‬الصبغة‭ ‬بين‭ ‬التطبيق‭ ‬القانوني،‭ ‬ومراعاة‭ ‬البُعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يحقق‭ ‬للتشريع‭ ‬غاياته‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬المجتمع‭ ‬وصون‭ ‬مقدراته،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬خير‭ ‬نتاج،‭ ‬تبنته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬منهاجاً‭ ‬متطوراً‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬الجنائية‭ ‬للطفل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعتبار‭ ‬الجوانب‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتطبيق‭ ‬أحكامه‭ ‬لتحقيق‭ ‬مقاصده‭ ‬الرامية‭ ‬نحو‭ ‬المزيـد‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدشين‭ ‬الدليل‭ ‬الإرشادي‭ ‬لسؤال‭ ‬الطفل‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‭ ‬عبر‭ ‬اختزال‭ ‬إجراءات‭ ‬استجوابه‭ ‬وسماع‭ ‬أقواله‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‭ ‬لتكون‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬الاستدلال‭ ‬والتحقيق‭ ‬والمحاكمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬وحدة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬قبل‭ ‬الطفل‭ ‬كركيزة‭ ‬صيغت‭ ‬بها‭ ‬معايير‭ ‬وطنية‭ ‬ترسخ‭ ‬لمنظومة‭ ‬قانونية‭ ‬واجتماعية‭ ‬قوامها‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬والأدبية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شمول‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬بالرعاية‭ ‬وكفالتهم‭ ‬بالخدمات‭ ‬المتنوعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والعمل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬المختلفة‭ ‬سواء‭ ‬المصاحبة‭ ‬لإجراءات‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬أو‭ ‬اللاحقة‭ ‬عليها،‭ ‬وهي‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬كشف‭ ‬واقع‭ ‬تطبيقها‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬بمثابة‭ ‬رسالة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وفق‭ ‬أجلِ‭ ‬صور‭ ‬التكافل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬نواة‭ ‬لجهد‭ ‬وطني‭ ‬مشترك‭ ‬ابتدرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬رؤاه‭ ‬وكانت‭ ‬فكرة‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬وتبناه‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬تشريعاً‭ ‬سباقاً‭ ‬نباهي‭ ‬به‭ ‬تشريعات‭ ‬العالم،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬كانت‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬الصادرة‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكامه‭ ‬فعمدت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬مستلهمة‭ ‬تلك‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كفالة‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬كأحد‭ ‬البدائل‭ ‬العقابية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬وراقٍ‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مراكز‭ ‬التأهيل‭ ‬والإصلاح،‭ ‬وعلى‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬ثمن‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬التعديلات‭ ‬التشريعية‭ ‬الأخيرة‭ ‬لقانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬وبحق‭ ‬مرتكزاً‭ ‬قانونياً‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬نظم‭ ‬العدالة‭ ‬التصالحية‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬استطاعت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إطلاق‭ ‬رؤيتها‭ ‬لتفعيل‭ ‬الوساطة‭ ‬الجنائية‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬الأوامر‭ ‬الجنائية‭ ‬والصلح‭ ‬والتصالح‭ ‬كمنهج‭ ‬لتطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬جنائية‭ ‬حديثة،‭ ‬وبما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬اختصار‭ ‬أمد‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬وتحقيق‭ ‬موجبات‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬صورها‭. ‬

وفي‭ ‬شأن‭ ‬التعاون‭ ‬القضائي‭ ‬الدولي‭ ‬أشار‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة‭ ‬النظيرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والمعلومات‭ ‬والتنسيق‭ ‬لتنفيذ‭ ‬طلبات‭ ‬المساعدة‭ ‬القضائية‭ ‬وبالأخص‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬ذات‭ ‬الخطورة‭ ‬كالجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬وجرائم‭ ‬الفساد‭ ‬وغسل‭ ‬الأموال‭ ‬والاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬أدلة‭ ‬الجرائم‭ ‬وتتبع‭ ‬مرتكبيها،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وأحكام‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬أبرمته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬مذكرات‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النيابات‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬التحقيقات‭ ‬الجنائية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭. ‬

وفي‭ ‬الختام‭ ‬أكد‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬قد‭ ‬بلغت‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والرفعة‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬بلوغه‭ ‬تميزاً‭ ‬وتفرداً‭ ‬لوطنٍ‭ ‬عظيم‭ ‬المسيرة‭ ‬وعنوانا‭ ‬للازدهار،‭ ‬مؤكداً‭ ‬المضي‭ ‬بعزم‭ ‬وثبات‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬متطلبات‭ ‬العدالة‭ ‬عبر‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬تتضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬التطوير‭ ‬لمنظومة‭ ‬التقاضي‭ ‬الجنائي،‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬مقترحات‭ ‬للنهوض‭ ‬بتلك‭ ‬المنظومة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالجانب‭ ‬التقني،‭ ‬وزيادة‭ ‬فاعلية‭ ‬نظم‭ ‬الوساطة‭ ‬الجنائية،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬استخدامات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬جميعها‭ ‬وفقاً‭ ‬لأهداف‭ ‬ورؤية‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا