العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين في عهد الملك.. حاضنة للتعايش المشترك

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

قال‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬استقبال‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬أثناء‭ ‬زياته‭ ‬التاريخية‭ ‬للبحرين‭: ‬ويهمنا‭ ‬–قداستكم‭- ‬بأن‭ ‬تتعرفوا‭ ‬خلال‭ ‬زيارتكم‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬بلادنا،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬توضحه‭ ‬شواهد‭ ‬اليوم،‭ ‬كأرض‭ ‬حاضنة‭ ‬للتعايش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الديانات‭ ‬المختلفة،‭ ‬حيث‭ ‬يتمتع‭ ‬الجميع،‭ ‬وتحت‭ ‬حمايتنا،‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه،‭ ‬بحرية‭ ‬إقامة‭ ‬شعائرهم‭ ‬وبتأسيس‭ ‬دور‭ ‬عبادتهم‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬تسودها‭ ‬الألفة‭ ‬والانسجام‭ ‬والاعتراف‭ ‬المتبادل،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬تحافظ‭ ‬عليه‭ ‬البحرين‭ ‬دوماً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرارها‭ ‬المجتمعي‭ ‬وتحضرها‭ ‬الإنساني،‭ ‬كحفاظها‭ ‬على‭ ‬إيمانها‭ ‬الثابت‭ ‬وعلى‭ ‬عاداتها‭ ‬وتقاليدها‭ ‬المورثة،‭ ‬وزيارتكم‭ ‬الميمونة‭ ‬لهي‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تمتاز‭ ‬به‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬ونشكر‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬نعمه‭ ‬الكثيرة‭ ‬كما‭ ‬نشكركم‭ ‬على‭ ‬كريم‭ ‬زيارتكم‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬كرسه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬كفل‭ ‬المشرع‭ ‬الدستوري‭ ‬هذا‭ ‬الحق،‭ ‬ونص‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الحرية‭ ‬صراحة‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬22‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬‮«‬حرية‭ ‬الضمير‭ ‬مطلقة‮»‬،‭ ‬وتكفل‭ ‬الدولة‭ ‬حرمة‭ ‬دور‭ ‬العبادة،‭ ‬وحرية‭ ‬القيام‭ ‬بشعائر‭ ‬الأديان‭ ‬والمواكب‭ ‬والاجتماعات‭ ‬الدينية‭ ‬طبقًا‭ ‬للعادات‭ ‬المرعية‭ ‬في‭ ‬البلد‭.‬

وقد‭ ‬استضافت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬زيارة‭ ‬تاريخية‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬رأس‭ ‬الكنيسة‭ ‬الرومانية‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022م‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭ ‬للحوار‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى،‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الدولية‭ ‬للحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭.‬

وبرعاية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021م‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هبة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وهي‭ ‬ثاني‭ ‬كاتدرائية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬بنيت‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬81‭ ‬عاما‭.‬

وبحسب‭ ‬إحصائية‭ ‬بدور‭ ‬العبادة،‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬المساجد‭ ‬السنية‭ ‬بلغ‭ ‬575‭ ‬مسجدا،‭ ‬وعدد‭ ‬المساجد‭ ‬الجعفرية‭ ‬762‭ ‬مسجدا،‭ ‬وعدد‭ ‬المآتم‭ ‬634‭ ‬مأتما،‭ ‬وعدد‭ ‬الكنائس‭ ‬15‭ ‬كنيسة،‭ ‬ويوجد‭ ‬كنيس‭ ‬يهودي،‭ ‬و5‭ ‬دور‭ ‬عبادة‭ ‬لغير‭ ‬الديانات‭ ‬السماوية‭.‬

وأكد‭ ‬ناشطون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الديني،‭ ‬وممثلون‭ ‬عن‭ ‬ديانات‭ ‬مختلفة،‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬إذ‭ ‬كفلت‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬حرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬لجميع‭ ‬الأديان‭ ‬بمختلف‭ ‬مذاهبها،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬قيمة‭ ‬التعايش‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬لافتين‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬صراعات‭ ‬مختلفة‭ ‬تقدم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجًا‭ ‬من‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتآلف،‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬والحضارات‭ ‬والأديان‭.‬

‭ ‬وقالوا‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬الديني‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف،‭ ‬إذ‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬أعلى‭ ‬نسبة‭ ‬للمساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬قياسًا‭ ‬بعدد‭ ‬السكان‭ ‬والمساحة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الكنائس،‭ ‬وكنيس‭ ‬يهودي‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬المنامة‭ ‬تم‭ ‬بناؤه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1930،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬للطوائف‭ ‬الأخرى،‭ ‬حيث‭ ‬يمارس‭ ‬الجميع‭ ‬وبكل‭ ‬حرية‭ ‬شعائرهم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬التعايش‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والمذاهب‭ ‬والحضارات‭ ‬والثقافات‭ ‬المتنوعة‭.‬

ونوه‭ ‬الشيخ‭ ‬عبداللطيف‭ ‬آل‭ ‬محمود‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬المبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬لترسيخ‭ ‬التسامح‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬واحترام‭ ‬التنوع‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬الوطنية‭ ‬منها‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬شعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يتميز‭ ‬بالتعايش‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الشعوب‭ ‬والأديان،‭ ‬ويعود‭ ‬هذا‭ ‬التعايش‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬متعددة،‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬جزيرة‭ ‬واقعة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الخليج،‭ ‬وظهرت‭ ‬فيها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحضارات،‭ ‬ولها‭ ‬مواردها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬المحلية،‭ ‬فكانت‭ ‬منطقة‭ ‬تداخل‭ ‬حضاري‭ ‬وديني‭ ‬وتجاري،‭ ‬ومنها‭ ‬صغر‭ ‬مساحتها،‭ ‬لذا‭ ‬أصبح‭ ‬التعارف‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬سكانها‭ ‬مع‭ ‬القادمين‭ ‬إليها‭ ‬سهلا‭ ‬وميسورًا‭ ‬وواقعا‭ ‬معاشًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الحياة‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر،‭ ‬إمام‭ ‬وخطيب،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تواصل‭ ‬ريادتها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬في‭ ‬غرس‭ ‬بذور‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬عبر‭ ‬غرس‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬مواطنيها‭ ‬وفي‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬تحديدًا‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تتميز‭ ‬بمشهد‭ ‬ديني‭ ‬فريد‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬حيث‭ ‬تجد‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬والمآتم‭ ‬والكنائس‭ ‬المسيحية‭ ‬واليهودية‭ ‬والمعابد‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬مساحة‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية،‭ ‬ومن‭ ‬أقوال‭ ‬جلالته‭ ‬المأثورة‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬لا‭ ‬نخشى‭ ‬من‭ ‬التعددية‭ ‬الدينية،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬للخوف‭ ‬منها،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نلتقي‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والمحبة،‭ ‬ولعلنا‭ ‬سنجد‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬مجيد‭ ‬العصفور‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬‮«‬كوننا‭ ‬مسلمين‭ ‬وبحرينيين،‭ ‬ومن‭ ‬تجربة‭ ‬حياتية‭ ‬ممتدة‭ ‬منذ‭ ‬عشرات‭ ‬السنين،‭ ‬نؤمن‭ ‬بالتعايش‭ ‬والتفاهم‭ ‬والتحاور‭ ‬بين‭ ‬المجتمعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحياة‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تنعم‭ ‬بالسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬لإعمار‭ ‬الأرض‭ ‬بالخير‭ ‬والحضارة‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإيمان‭ ‬قد‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التشريعية‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬النظرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحماية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬لممارسة‭ ‬شعائرهم‭ ‬الدينية‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬وأمان،‭ ‬وانبثق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬فلسفة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬الذي‭ ‬أكده‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2017،‭ ‬حيث‭ ‬الحرية‭ ‬التامة‭ ‬لممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية،‭ ‬ونبذ‭ ‬أي‭ ‬تصرف‭ ‬يرهب‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬والتزام‭ ‬الدولة‭ ‬بحماية‭ ‬جميع‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬مزاولة‭ ‬ما‭ ‬يعتقدون‭ ‬به،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إضرار‭ ‬بمكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬الأخرى‭.‬

وأكد‭ ‬إبراهيم‭ ‬نونو‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬أن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬مكّن‭ ‬بحكمته‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬والتعايش‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العيش‭ ‬السلمي،‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬للعالم‭ ‬الخارجي،‭ ‬لما‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أخلاق‭ ‬رفيعة‭ ‬وآداب‭ ‬عالية،‭ ‬والتي‭ ‬أشبه‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بالقاعدة‭ ‬غير‭ ‬المكتوبة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬الجميع،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للتسامح‭ ‬هو‭ ‬تذكير‭ ‬بضرورة‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬كبشر‭ ‬وفهم‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المختلفة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬القس‭ ‬هاني‭ ‬عزيز‭ ‬راعي‭ ‬الكنيسة‭ ‬الإنجيلية‭ ‬الوطنية‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البيارق‭ ‬البيضاء،‭ ‬أهمية‭ ‬قيمة‭ ‬التسامح‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ووصفها‭ ‬بالإرث‭ ‬المتناقل‭ ‬بين‭ ‬الأجيال،‭ ‬وتقدم‭ ‬للعالم‭ ‬كنموذج‭ ‬متحضر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تبرز‭ ‬فيه‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬فهو‭ ‬رجل‭ ‬سلام‭ ‬وقائد‭ ‬له،‭ ‬وقد‭ ‬مثلت‭ ‬رؤيته‭ ‬منارة‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬فمن‭ ‬هذه‭ ‬البلد‭ ‬الصغيرة‭ ‬بحجمها‭ ‬الكبيرة‭ ‬بعطائها‭ ‬يتم‭ ‬تصدير‭ ‬التسامح‭ ‬والإنسانية‭ ‬والسلام‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا