أسدل الستار يوم الاثنين على منافسات الجولة الثالثة عشرة بدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، وأسفرت النتائج عن فوز لافت لفريق سترة على الأهلي (1/0)، والبسيتين على الرفاع الشرقي (3/1)، الشباب على النجمة (2/1)، وتعادل الحد مع الرفاع (0/0)، وبالنتيجة ذاتها انتهت مواجهتا المحرق والخالدية، المنامة والحالة.
هذه النتائج لم تحدث أي تغيير على المراكز الأمامية في سلم الترتيب وخصوصًا للمنافسين إثر تعادلهم من جهة وخسارة الأهلي من جهة أخرى، بل أحدثت «لخبطة» في المراكز الأخرى وجعلت 7 فرق وتحديدًا من المركز الخامس حتى الثاني عشر جنبًا إلى جنب ولا يفصلهما سوى نقطتين ونقطة، وهذا ما يجعل المنافسة شرسة مع الجولات المقبلة بين الفرق ذاتها من أجل الحفاظ على أمل البقاء وتجنب دوامة الملحق والهبوط.
ويشير ترتيب الفرق إلى صدارة الرفاع برصيد (26 نقطة) + مباراة مؤجلة، الخالدية (24 نقطة)، المحرق (23 نقطة)، الأهلي (21 نقطة)، الحالة والمنامة وسترة (16 نقطة)، النجمة + مباراة مؤجلة والرفاع الشرقي (15 نقطة)، البسيتين والشباب (14 نقطة)، والحد أخيرًا برصيد (9 نقاط).
التفكير بـ«أغلى الكؤوس»
ألقى التفكير في المباراة النهائية لكأس جلالة الملك المعظم يوم السبت بظلاله على أداء ونتيجة فريقي المحرق والأهلي في مباراتهما أمام الخالدية وسترة، حيث ظفر الأول بنقطة التعادل فيما الثاني خسر النقاط الثلاث.
ودون شك فإن الأذهان كانت «مشتتة» بين مباراة الدوري وحلم التتويج بالكأس، ومن هذا المنطلق فإن النقطة تعتبر مكسبًا في الجانب المعنوي للمحرق بخلاف الأهلي الذي قد تكون هذه الخسارة مضرة به «ذهنيًا ومعنويًا».
صدارة الرفاع تعاني
منذ خروج فريق الرفاع من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، والمستوى الفني لديه «يترنح» كما هو حال النتائج، إذ فاز بصعوبة بالغة على سترة، والآن تعادل مع متذيل الترتيب. الرفاع يمتلك الصدارة نعم، ولكنه يعاني بصورة كبيرة، ولحسن حظه أن الفرق المنافسة له هي الأخرى تتعثر بمختلف المباريات وإلا كانت الصدارة مع نادٍ آخر، وقد نشهد ذلك لاحقًا إذا استمر الوضع على ما هو عليه لـ«السماوي».
الخالدية والحد.. نقطة واحدة
شتان بين الخالدية المنافس على لقب الدوري وبين الحد المنافس على الهبوط، إلا أن نقطة واحدة خرجا بها من موقعتهما الكبيرتين تعتبر جيدة للغاية وخصوصًا للخالدية الذي أثبت مكانته وقوته بعد أسبوع من خسارته في نصف نهائي «أغلى الكؤوس» أمام المحرق أيضًا. والحد طالما اقتنص نقطة واحدة من فم المتصدر فهي مكسب له، ولا بد من استغلالها معنويًا.
انتصار عريض للبسيتين
الانتصار العريض الذي حققه البسيتين على الرفاع الشرقي ليس مفاجئًا إذا ما ذكرنا الاستفاقة الفنية الكبيرة للبسيتين في الفترة الماضية بقيادة مدربه علي عامر، الذي عرف كيف يتعامل مع منافسيه وكسب النقاط منهم. نتيجة (3/1) تكررت «ذهابًا» للرفاع الشرقي و«إيابًا» للبسيتين، وهذه دلالة على التغيير الفني لديهما.
سترة والشباب.. «واحدة بواحدة»
حقق فريقا سترة والشباب نتيجتي الفوز على الأهلي والنجمة، وهذا الفوز جعلهما يردان الدين لمنافسيهما من خلال نتيجة القسم الأول، بالإضافة إلى تحريك موقعهما المتأخر في سلم الترتيب وتعزيز حظوظهما في مسألة البقاء ضمن فرق الكبار.
الرفاع الشرقي إلى أين؟
منذ أن تسلم المدرب إسماعيل كرامي قيادة فريق الرفاع الشرقي، طرأ تحسن في الأداء الفني ومجاراة منافسيه كمباراة المحرق مثلاً (2/2)، إلا أن النتائج حتى الآن لم تتحقق على أرض الواقع، إذ خسارة تتلوها خسارة أخرى وآخرها ثلاثية البسيتين الكبيرة، وبات موقفه مشابهًا لما حدث في الموسم الماضي.
الحالة والمنامة..
قد تكون نتيجة التعادل مرضية للمنامة والحالة طالما لم يخسرا، وجعلتهما نوعًا ما في موقف أفضل بسلم الترتيب، إلا أن ذلك لن يستمر طويلًا إذا ما عدلا وضعهما الفني، وهذا أمر مؤكد بسبب وجود فرق عدة قريبة ومنافسة لهما و«لعبة الكراسي» مستمرة.
الأهداف.. حصيلة ضعيفة
من أصل 6 مواجهات أقيمت على مدى يومين فقط، شهدت الجولة تسجيل 8 أهداف فقط منها ركلتا جزاء، وهي محصلة ضعيفة للغاية، وخصوصًا إذا ما ذكرنا أن 7 أهداف سجلت في مباراتي البسيتين والرفاع الشرقي، الشباب والنجمة، وهدفًا في لقاء سترة والأهلي.
المطري الأغلى.. وأوزان الأجمل
يعتبر هدف عبدالواسع المطري هو «الأغلى» بالجولة لأنه حقق لسترة انتصارًا ثمينًا في الدقيقة (94)، بينما هدف البسيتين الثالث في الرفاع الشرقي عبر أوزان هو الأجمل ونادر حدوثه في دورينا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك